تحت عنوان "تعالوا لتتعرفوا على بنك إسرائيل"

عقد بنك إسرائيل بالتعاون مع "المنتدى الاقتصادي العربي" يومًا دراسيًّا خاصًّا للطلاب الأكاديميّين من المجتمع العربي في مقر البنك في القدس. وتزامن ذلك مع افتتاح السنة الدراسيّة، بحيث حظي البنك باستضافة العشرات من الطلاب الأكاديميّين من مختلف الجامعات المنتشرة في جميع أنحاء البلاد شمالا حتى جنوبًا، وهم حظيوا بدورهم بفرصة زيارة البنك المركزي في إسرائيل. 

وشارك في الحدث طلاب الاقتصاد وإدارة الأعمال والحسابات والكمبيوتر، بهدف كشفهم على مختلف نشاطات البنك، ودعوتهم للانضمام لبنك إسرائيل في إطار مساعيه لتوسيع دائرة التنويع التشغيلي لجيل المستقبل من القوى العاملة في البنك. إضافةً إلى تعزيز الوعي حول إدارة الشؤون الماليّة للطلاب وعقد حوار مفتوح معهم حول اتاحة النظام المالي وسوق العمل أمام المجتمع العربي. 

وافتتح اليوم الدراسي د. سامي ميعاري، المحاضر في قسم دراسات العمل في جامعة تل أبيب ومدير عام ومؤسّس المنتدى الاقتصادي العربي. بعدها القت مديرة عام بنك إسرائيل، السيّدة شولميت جيري، محاضرة حول بنك إسرائيل ووظائفه والمواضيع التي يعمل عليها البنك لصالح اقتصاد دولة إسرائيل ومواطنيها والأهميّة التي يوليها البنك للتنويع التشغيلي في البنك وعامةً. 

وعقد بعدها جولة في أروقة البنك شملت شرحًا حول وظائفه وتمّت كذلك زيارة غرفة الصفقات، وبعد تناول وجبة الغداء، اطّلع الطلاب على عمليّة إدارة العملة وعلامات الأمان للتعرّف على الأوراق النقديّة المزيّفة.

وبعد الظهر، عقد حوارًا مفتوحًا مع قسم التوظيف في البنك ومع موظفي البنك حول اتاحة النظام المالي وسوق العمل أمام المجتمع العربي. وفي إطار الحوار طرح الطلاب استفساراتهم بشكل حر معبّرين عن ارائهم بشأن العوائق القائمة. وحصلوا على أجوبة مباشرة من قبل خبراء البنك من مختلف الأقسام، كما استمعوا إلى تجارب العمل في البنك.

واختتم اليوم بمحاضرة هامّة بموضوع "ما هو تصنيفكم"، بحيث انكشف الطلاب على نظام معطيات الائتمان والتصنيف الائتماني لمكاتب الائتمان في إسرائيل، كما حصلوا على نصائح حول الإدارة الاستهلاكيّة الحكيمة.

وقالت مديرة عام بنك إسرائيل، السيّدة شولميت جيري: "إن البنك المركزي لدولة إسرائيل هو ركيزة الاقتصاد الإسرائيلي وهو مسؤول، في مقدّمة وظائفه، عن استقرار الأسعار في البلاد. كما يعمل بنك إسرائيل على دفع الإصلاحات الهامة قدمًا لصالح المستهلكين، بما في ذلك: تعزيز طرق الدفع المتقدمة، وتعزيز الخطة الاصلاحيّة في مجال الخدمات المصرفيّة المفتوحة، والخطة الاصلاحيّة لشفافية قروض الرهن العقاري، وتعزيز وتوسيع نشاط نظام مشاركة معطيات الائتمان الذي ينقل القوّة إلى يديّ الزبون للحصول على شروط أفضل للقروض والعديد من القضايا المهمة الأخرى. من المهم أن يدرك جميع السكان هذه الأنشطة وأن تتاح أمامهم العوالم المالية المتقدمة. تعمل إدارة بنك إسرائيل والمجلس الإداري بجد لإزالة العوائق ليتمكّن الطلاب المتفوقين في جميع مجالات النشاط من الانضمام إلى البنك وأن يكونوا جزءًا من منظمة رائدة في مجال الاقتصاد. ندعو الطلاب والطالبات من المجتمع العربي إلى القدوم والانضمام إلى عائلة بنك إسرائيل، والدمج بين الدراسة الأكاديمية والعمل في مكان يحمل رسالة  تؤثر على الاقتصاد الاسرائيلي".

وبدوره قال مدير قسم القوى العاملة والشؤون الإداريّة في بنك إسرائيل، السيّد رونين كوفمان: "يسعى بنك إسرائيل ويعمل دون كلل لتشغيل موظفين ذوي كفاءات عالية من مختلف الفئات السكانية. نحن نقوم باتاحة الوظائف في البنك لكافة الجمهور من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك عقد المؤتمرات والنشاطات كالحدث الذي نعقده اليوم. نحن نرى بالتنويع كفرصة للنمو والتطور داخل المؤسسة، ولكن ليس أقل أهميّة من ذلك، كقوة مضاعفة في تحقيق أهداف البنك تجّاه الخارج نتيجة المزايا العديدة الكامنة فيه. نطمح أن يزيد عدد الموظفين من أبناء المجتمع العربي بشكل كبير، كبقيّة الشرائح السكانيّة المتنوعة. نحن ندعوكم لمتابعة الوظائف التي نعلن عنها وتقديم ترشحكم للانضمام إلى عائلة بنك إسرائيل".

ومن جانبه قال مدير عام ومؤسّس المنتدى الاقتصادي العربي، د. سامي ميعاري: "هذا جزء من إتاحة الفرصة للأكاديميين العرب للاندماج في المنظمات الكبيرة في الدولة، التي تمكّنهم من المشاركة في عملية صنع القرار. هذه العمليّة تعود بالنفع على المجتمع العربي من حيث التنمية الاقتصادية وأيضا على المنظمات نفسها بتنويع موظفيها من أجل تحقيق المساواة والإنتاجية في نفس الوقت. ليس لدي أدنى شك في أن هذه هي نقطة البداية في طريق طويلة لسد الفجوات والمساواة الكاملة وسنواصل السير في هذا الطريق. وبهذه المناسبة، أشكر بنك اسرائيل على المبادرة لاستيعاب موظّفين عرب في هذه المنظمة الهامّة".