أفادت مصادر فلسطينية، مساء الأربعاء، ان قوات الشرطة الاسرائيلية قامت بقمع المتظاهرين المتواجدين خارج الحاجز العسكري "المقام عند مدخل مخيم شعفاط"، بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، فيما اندلعت مواجهات في أحياء وبلدات القدس.
وألقت القوات القنابل الصوتية واعتدت بالضرب على الشبان، فور انتهائهم من أداء صلاة المغرب خارج حاجز المخيم، وفرقتهم بالقوة من المكان، واعتقلت شابين ورشت على أحدهما غاز الفلفل، كما افاد سكان المكان.
كما أصيب الشبان بشظايا القنابل الصوتية، وحالات اختناق بعد رش الفلفل باتجاههم.
وقبل صلاة المغرب توافد المقدسيون إلى حاجز المخيم لكسر الحصار عن المخيم المفروض منذ السبت الماضي، وألقيت عدة كلمات طالبت برفع الحصار الفوري عن منطقة مخيم شعفاط وعناتا.
واندلعت مواجهات عنيفة في عدة أحياء في مدينة القدس خاصة العيسوية، سلوان، الصوانة، والطور، واستخدمت القوات القنابل الغازية بكثافة في المناطق والمياه العادمة.
وداخل مخيم شعفاط، نفذت القوات اعتقالات عشوائية لشبان وفتية، خلال قمع وملاحقة المتواجدين في المنطقة.
وافادت الشرطة ان " قواتها استخدمت وسائل تفريق التظاهرات واعتقلت 9 مشتبهين في العيساوية، وفي سلوان القى مشتبه زجاجات حارقة باتجاه قوات الشرطة ولم يبلغ عن اصابات . في المقابل ، تستمر عمليات الشرطة في مخيم شعفاط " .
وأوضح الناطق بلسان الشرطة في اخر له :" بالأمس قام أفراد لواء شرطة القدس بنشاط لتأمين عشرات الآلاف من الزوار الذين وصلوا إلى حائط المبكى، وعلى وجه الخصوص صلاة مباركة الكهنة ووقوف الحشد - التي انتهت بنجاح وبدون أي حوادث استثنائية. في شرقي وغلاف القدس - كانت هناك اضطرابات متقاطعة طوال اليوم في مواقع مختلفة وتم القاء القبض على عدد من المشتبه بهم. خلال اعمال الشغب شرقي المدينة اقيمت فعاليات العيد والصلاة كالمعتاد. وخلافا للمنشورات الكاذبة في وسائل إعلام عربية، معبر شعفاط مفتوح منذ يوم الاثنين أمام مرور السيارات والمشاة في ظل فحص صارم يتم تنفيذه حسب الحاجة الميدانية، في إطار مطاردة الإرهابي الذي نفذ العملية الإرهابية وقام بإطلاق نار على الموقع قبل أيام قليلة " .
ومضى بيان الشرطة :" اندلعت في ساعات المساء، اضطرابات عنيفة واعمال شغب في عدد كبير من أحياء وقرى شرق مدينة القدس ومحيطها. وشملت هذه الاضطرابات إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة وإطلاق الألعاب النارية وحرق حاويات القمامة والإطارات واغلاق الطرق شرقي المدينة وتم التعامل معها وتفريقها من قبل قوات الشرطة وحرس الحدود. وقد استهدفت أعمال الشغب العنيفة هذه، التي قام بها مثيري شغب مقنعون من شرقي القدس، بشكل أساسي قوات الشرطة، وفي بعض الحالات أيضًا ضد مستخدمي الطرق. خلال الاضطرابات في العيسوية، أصيب ضابطا شرطة بجروح طفيفة وتم نقلهما لتلقي العلاج. واستمرت الاضطرابات في شرقي اورشليم القدس حتى ساعات الليل، وقام أفراد الشرطة بتفريقها قبل ساعات قليلة " .
واردف بيان الشرطة :" استخدمت قوات الشرطة وحرس الحدود التي عملت في مختلف المراكز لساعات عديدة وسائل متنوعة لتفريق اعمال الشغب، بما في ذلك الرد الدقيق لمرتكبي اعمال الشغب ومن يقوم برشق الحجارة. هذه الاضطرابات العنيفة التي استمرت حتى الليل والتي تركزت في قرى وأحياء شرقي اورشليم القدس ألحقت أضرارا بالبنية التحتية ومنازل وممتلكات سكان شرقي المدينة، على سبيل المثال إلقاء زجاجة حارقة على القوات أدت إلى إحراق منزل في العيسوية.
رافقت غرفة عمليات شرطة اللواء الأحداث ليلاً أيضًا، وفي اليوم الأخير اوقفت الشرطة 23 مشتبهاً من سكان شرقي القدس لخرقهم النظام العام بإلقاء الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة والاعتداء على أفراد الشرطة - معظمهم في الاضطرابات التي كانت في العيسوية ومخيم شعفاط والطور وبيغين الليلة ونصفهم قاصرون. خلال نشاط شرطة لواء القدس ومحاربي حرس الحدود، تم القاء القبض على 9 مشتبه بهم في شرقي اورشليم القدس ليلاً، من سكان العيسوية في العشرينات من العمر، وتم القاء القبض على المشتبه بهم للاشتباه في ضلوعهم في الاضطرابات التي شملت رشق الحجارة والزجاجات الحارقة وإطلاق الألعاب النارية وإلقاء المتفجرات على قوات الشرطة الليلة الماضية" .
وتابع البيان :" وتنضم هذه التوقيفات إلى عشرات من المشتبه بهم الذين القت القبض عليهم قوات الشرطة في الأيام الأخيرة في شرقي القدس، ومن المتوقع المزيد من التوقيفات. في غضون ذلك، فتحت الشرطة تحقيقًا على يد الوحدة المركزية في لواء القدس الليلة، بعد إلقاء حجارة على سيارة مع أفراد من العائلة كانو مسافرين في منطقة بيت حنينا خلال اعمال الشغب في المكان الذي كان فيه اثنان من مثيري الشغب تم القبض عليهم لاستجوابهم من قبل وحدة سرية من مركز شرطة شعفاط " .
وجاء ايضا في بيان الشرطة :" في الساعة الماضية أجرى قائد لواء القدس تقييما للوضع بمشاركة جميع القادة بهدف التخطيط لاستمرار النشاط والاستعدادات الميدانية في الأيام المقبلة. في نهاية تقييم الوضع، امر قائد اللواء بتعزيز النشاط في شرقي القدس، واستخدام جميع الوحدات والوسائل المختلفة للتعامل مع اعمال الشغب وتفريق منتهكي القانون، والتحقيق مع جميع المخالفين للأمر من قبل فرقة عمل خاصة في اللواء تم إنشاؤها بهدف التحقيق واحالة المشتبهين للعدالة، واستمرار النشاط الحازم والاستباقي والهجومي ضد المخالفين للنظام في شرق المدينة وتركيز جهود التحقيق والاستخبارات للقيام بتوقيفات إضافية، بما في ذلك من قبل وحدات الشرطة الخاصة.
في غضون ذلك، ستواصل الشرطة في وقت لاحق اليوم النشاط كجزء من الاستعدادات الميدانية الخاصة في المدينة من أجل تأمين العديد من الزوار، وتأمين مسيرة اورشليم القدس وغيرها من الفعاليات المختلفة التي تجري في المدينة.
شرطة إسرائيل ستواصل النشاط بحزم وبكل الوسائل المتاحة لها ضد مرتكبي أعمال العنف والمشاغبين وخارقي القانون الذين حاولوا أو سيحاولون إيذاء المواطنين أو أفراد الشرطة في شرق القدس " .
[email protected]