- اهم التحديات التي تواجه هؤلاء الاولاد هو عملية معالجة المعلومات وصعوبة التركيز بموضوع واحد من مجمل المحفزات التي تحيط بهم بشكل مستمر
- الأسباب الرئيسية التي تقف وراء الإصابات غير المتعمدة لدى هؤلاء الأولاد حوادث الدهس وحالات التسمم، الحروق والسقوط
اشارت الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة في البلاد والعالم حول ظاهرة إصابات الأولاد غير المتعمدة واسبابها ان هنالك علاقة واضحة بين إصابات الأولاد غير المتعمدة التي قد تحدث لهم في المنزل وفي الحيز العام والأماكن الخاصة، وبين كونهم يعانون من فرط الحركة واضطرابات الاصغاء والتركيز.
وكانت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد قد اجرت بحوثات عديدة في هذا المجال خاصة بالإضافة الى أبحاث مختلفة أخرى أجريت من قبل جهات عديدة، التي تناولت هذا الموضوع، حيث تم التعامل من خلال هذه الأبحاث مع ظاهرة فرط الحركة واضطرابات الاصغاء والتركيز، على انها اضطرابات تطور عصبي شائع يتميز بصعوبات في الانتباه وصعوبة التركيز والميل إلى أن يكون الولد أكثر نشاطًا واندفاعًا.
وتم التشديد في هذه الابحاث على ان أحد اهم التحديات، التي تواجه الأشخاص الذين يعانون من فرط الحركة واضطرابات التركيز والاصغاء، هو عملية معالجة المعلومات وتذويتها وصعوبة التركيز على موضوع واحد من المحفزات العديدة التي تحيط بهم بشكل مستمر.
ومن بين اهم النتائج التي توصلت اليها هذه الأبحاث وبحث مؤسسة "بطيرم" تحديدا، أن الأطفال المصابين بفرط الحركة واضطرابات التركيز والاصغاء، معرضون بشكل متزايد لخطر الحوادث في المنزل وعلى الطرقات واثناء قضائهم أوقات الفراغ. ويجب التنويه أيضا انه في بعض الأبحاث التي اجريت، لوحظ ارتفاع احتمال خطر وقوع هذه الحوادث بنسبة الضعفين لدى الأطفال المصابين باضطرابات فرط الحركة واضطراب الانتباه والتركيز مقارنة بالأطفال غير المصابين بهذا الاضطراب.
ومن بين اهم الأسباب التي تقف وراء الإصابات غير المتعمدة لدى الأولاد والأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ومشاكل التركيز والاصغاء كانت حوادث الدهس وحالات التسمم، الحروق والسقوط.
ويعتقد الباحثون أن سبب زيادة احتمال الإصابة جراء حوادث غير متعمدة للأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه الشديد يعانون أكثر من غيرهم من الانشغال بأمور عديدة، ويواجهون صعوبة أكثر من غيرهم في تقدير وتقييم المخاطر وتقييم القدرات الشخصية ويواجهون صعوبة في توقع عواقب الامور والمواقف المختلفة. كل هذه العوامل تجعل الأطفال يخوضون مخاطر غير ضرورية ويتصرفون باندفاعية أكثر من غيرهم من الاولاد.
يمكن تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها هؤلاء الأطفال والأولاد من خلال زيادة الوعي وتذويت قيم الأمان والسلامة وخلق بيئة أكثر أمانًا وسلوكًا داعمًا يسهل على الأطفال والآباء تبني عادات سلوك آمنة. وكلما زاد وعي الوالدين والبيئة القريبة من هؤلاء الأولاد والأطفال تجاه المخاطر، زادت قدرتهم على ضمان بيئة أكثر أمانًا مع التركيز على بيئة مراقبة يشرف عليها باستمرار هؤلاء الأهل.
وأشارت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد انه يتوجب اتباع التعليمات التالية للحد من مخاطر إصابات الأولاد الذين يعانون فرط الحركة واضطرابات الانتباه والتركيز:
1. مراقبة حتى سن متأخرة (حوالي 12 عامًا) وبما يتلاءم مع فحص قدرات الطفل الخاصة
2. عند اكتساب أي مهارة جديدة ومستقلة، يجب على الاهل القيام بعملية إرشاد وتدريب وتوجيه، حتى يتم التأكد أن الطفل مستعد لأداء المهمة بشكل مستقل وآمن
3. التحدث إلى الأطفال حول السلامة والأمان بشكل مستمر مع التركيز على استعمال كلمات وإشارات يسهل تذكرها وتطبيقها من قبل الأطفال
4. تأكد من تخزين معدات ومواد خطرة في أماكن يصعب الوصول إليها من قبل هؤلاء الأولاد والتي قد تعرضهم للخطر مثل أعواد الثقاب وأدوات العمل ومواد التنظيف والمبيدات الحشرية
5. العمل عل تقليل حالات الانشغال عنهم أثناء اللعب وقضاء أوقات الفراغ
وعن هذا الموضوع تحدثت اورلي سيلفينجر المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد قائلة: "تؤثر اضطرابات الانتباه والتركيز والاصغاء على الأطفال في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك سلامتهم. الخبر السار هو أنه من الممكن تعليم هؤلاء الأولاد والأطفال عادات السلوك الآمن وذلك من خلال استخدام نفس الأدوات التي يستخدمونها لتعلم مهارات أخرى. إلى جانب ذلك، فإن دور الوالدين هام جدا في العمل على توفير بيئة آمنة للأطفال قدر الإمكان للحد من مخاطر الإصابة ".
[email protected]