بأجواء احتفالية زاهية وبهيجة تسلّم 175 طالبًا أكاديميًا من المجتمع العربي مِنحًا دراسية من بنك مركنتيل وجمعية "هزنيك لعتيد" لاستكمال دراستهم في مؤسّسات التعليم العالي في البلاد.
أقيم يوم الأربعاء الماضي في فندق جولدن كراون، في جبل القفزة في الناصرة، وفي إطار برنامج "انطلق-مركنتيل" حفل بهيج ضمّ أكثر من 175 طالبًا أكاديميًا، أهالي، رؤساء مجالس، شخصيات اجتماعية واعتبارية من رجال أعمال ومديرين وغيرهم، حيث كانوا بضيافة إدارة بنك مركنتيل، ممثلّة بمديرها العام، السيد شوكي بورشطاين، رئيسة مجلس الإدارة، المحامية إيتي دويتش، نائب المدير العام، دودي ميمون، نائبة المدير العام، السيدة ليئات فلدمان، مدير منطقة الناصرة، السيد رياض دبيني، مدير منطقة عكّا، السيد عوني أبو سالم، ومديري فروع.
أمّا جمعية "هزنيك لعتيد" فقد تمثّلت بالمديرة العامة السيدة شارون حزكيا، ومديري البرامج تسفيّا طالئور وأحمد شعبان. كما شرّف بحضوره مدير برامج المجتمع العربي في مجلس التعليم العالي، أشرف جبّور والسيدة أماني بريق، مديرة كبيرة في شركة Google التي ألقت كلمة تشجيعية للطلاب وشاركتهم مسيرتها المهنية وشدّدت على ضرورة التعليم العالي والتمسّك بالطموح وتحقيق الأحلام.
افتتح الحفل بمقطع غنائي أدّته الفنّانة الواعدة سما شوفاني ابنة الناصرة، ثم بدأ الحفل بكلمة ترحيبية مؤثّرة ألقتها عريفة الحفل، السيدة رنا أبو حنا.
إيتي دويتش، رئيسة مجلس إدارة بنك مركنتيل، عبّرت عن سعادتها لإقامة الحفل وقالت: "يهتمّ بنك مركنتيل بالمساهمة والاستثمار في الجوانب الاجتماعية. ويهمّنا أن نكون على تواصل مستمرّ معكم وأن نكون جزءًا منكم. أعتزّ وأفتخر تحديدًا بالطالبات اللواتي يتواجدن هنا اليوم، انها ليست مهمّة سهلة: أن تكوني طالبة جامعية ناجحة، امرأة ناجحة ومديرة ناجحة، يتطلب جهدًا كبيرًا. دون وجود عائلة داعمة يصعب الاستمرار قدمًا، وتلك العائلة التي تعتبر التعليم العالي أمرًا هامًا هي التي تنجح. أؤمن بأن التعليم هو المفتاح للكثير من الأبواب في هذه الحياة، ولتحقيق الأهداف والحصول على مساواة جندرية، تحديدًا". وأنهت إيتي دويتش أقوالها بكلمة شكر للعائلات الداعمة، لبنك مركنتيل، لجمعية "هزنيك لعتيد" والطالبات والطلاب الجامعيين.
وفي كلمته، أعرب المدير العام لبنك مركنتيل، شوكي بورشطاين، عن سعادته بإنجازات بنك مركنتيل خلال الـ 15 عامًا من خلال شراكته مع جمعية "هزنيك لعتيد". وقال: " ليس من المفهوم ضمنًا أن يتواجد كل هذا الحضور، وأن نرى هذه الأجواء الرائعة، وفرحة العائلات وأبنائهم الأكاديميين. المجتمع العربي يشهد تغييرًا مستمرًا منذ عدة سنوات، ولا شك لديّ أن هذا التغيير سيقوده الشباب مثلكم، أعني الطلاب والطالبات الأكاديميين وبالأخص الطالبات والطلاب الذين سيحصلون على منحة من بنك مركنتيل. كلّي أمل أن لا تكون مجالات الدراسة التي يختارها الطلاب ليست فقط مجالات تتيح جني الكثير من الأموال منها، مثل إدارة الأعمال وغيرها، وإنما أيضًا مجالات العلوم، وبالأساس التربية والتعليم والمجالات الطبيّة. أعتقد بأن مجال التربية والتعليم والمجال الطبي هما بمثابة القاعدة المتينة التي يرتكز عليها نجاح بلادنا ومجتمعنا. ولا شك لديّ أن الطريق الذي تسيرون فيه هو الطريق الصحيح. بحبٍ كبير وكامل التقدير من عاملي وعاملات بنك مركنتيل، نتمنى النجاح الباهر لجميع الطلاب والطالبات الأكاديميين".
أما دودي ميمون، مدير قسم الصيرفة الخصوصية فقال: " المنحة السنوية تساعد الطالب كثيرًا خلال فترة التعليم، حيث بإمكانه أن يركّز أكثر على التعليم وألّا يكون قلقًا بخصوص الجانب المادّي. بالنسبة لنا كبنك، ليس فقط من المهم أن نمنح الخدمات البنكية وإنمّا أن نكون أيضًا شركاء في الجانب الاجتماعي وذلك بالمفهوم الذي يعزّز ويقوّي الطالب ويمنحه الفرصة بأن يتعلم بهداة بال، وكذلك أن يتعلم الشباب الصغار في السنّ كيف يساهمون ويتطوّعون هم أيضًا لصالح المجتمع لاحقًا".
من جهته قال السيّد رياض دبيني، مساعد المدير العام ومدير منطقة الناصرة في بنك مركنتيل: "بالنسبة لي هذا يوم فريد من نوعه، إنّه بمثابة عيد. لم يكن سهلًا أنّه على مدى 15 عامًا، بدأنا بتوزيع عدد قليل جدًا من المنح، واليوم نحن نكبر ونوزّع منحًا أكثر وأكثر. بدأنا مع طلاب جامعيين، واليوم بنك مركنتيل يقدّم منحًا لذوي التحديّات والاحتياجات الخاصّة وهذا أمر ليس مفهومًا ضمنًا. بنك مركنتيل يؤمن بأن اللقب الجامعي يعني ظروف عمل أفضل ومجتمعًا أفضل، وهو البنك الأول في المجتمع العربي، الذي يقول إنه إذا أردنا مجتمعًا أفضل فعلينا أن نبدأ من التربية والتعليم. توزّع المنح على الطلاب من الجنوب وحتى شمالي البلاد، ارتفاع عدد المتقدّمين للحصول على المنحة يدلّ على أمرين: دور ومساهمة بنك مركنتيل في المجتمع العربي، وزيادة الإقبال على الدراسة الأكاديمية. بنك مركنتيل سعيد بهذا الإقبال ويدعمه".
أمّا السيّد عوني أبو سالم، مساعد المدير العام ومدير منطقة عكّا فقال: "رسالتنا هي كالتالي، نحن نقول للطلاب: كل ما عليكم أن تفعلوه هو أن تتعلّموا وأن تجتهدوا لتحقيق النجاح، أما الباقي فنحن سنتوكّل به من خلال المنح، "حاسوب لكل طالب" للتعليم أو عن طريق مختلف الحلول التي يعرضها البنك. بالنسبة لي هذا اليوم هو حفل زفاف، ونحن بالعام الـ 15 لهذا الحفل. نرى الفرح على وجوه الطلاب، علمًا أن بالنسبة لبعضهم هذه ليست المرة الأولى التي يحصلون بها على المنحة. بنك مركنتيل يؤمن أن العطاء هو ليس فقط لمرّة واحدة، العطاء هو نهج حياة وبالتالي نحن نمنح الطالب الدعم اللازم، والطالب يقدّم مساعدة لطلاب آخرين من خلال 80 ساعة للتحضير للبجروت. في هذا المشروع نحن نساهم بأن يصبح الطلاب أفرادا بالمجتمع يؤمنون ويساهمون بالعطاء للآخرين. بهذا نحن نحقق هدفنا في مركنتيل، المتواجد في أغلب القرى والمدن العربية والمختلطة من خلال 73 فرعًا في أنحاء البلاد، ونقول للمجتمع نحن هنا معكم لسنين طويلة".
تسفيّا طالئور، مديرة جمعية "هزنيك لعتيد" قالت: "في إطار هذا المشروع تم تقديم أكثر من 1400 منحة للطلاب الجامعيين على مدار 15 عامًا، من حوالي 72 بلدة عربية من شمال البلاد وحتى جنوبها. نحن نرى بالشراكة مع "مركنتيل" علاقة مميّزة جدًا. وقالت إن المنحة تكبر وتنمو حيث بدأت مع 75 طالبًا، لتصل اليوم الى 175 منحة، منها 75 خصّصت لذوي التحدّيات".
واختتم الحفل البهيج بوجبة عشاء فاخرة ووزّعت المِنح على الـ 175 طالبًا وسط فرحة الأهالي.
[email protected]