حلّقت الطائرة الماليزية المفقودة شمال إندونيسيا وحول أجوائها في رحلتها نحو جنوب المحيط الهندي، وفق ما أبلغ مسؤول حكومي ماليزي رفيع المستوى.
وخلص المحققون لهذه القناعة، بعد مراجعة معلومات الرادار التي سجلتها دول مجاورة ولاسيما تلك التي تعقبت الطائرة وهي تناور فيما بدا استدارة إلى الخلف أو إلى اليسار والتي كان المصدر أوّل من تحدث ذلك. وأضاف أنّ الطائرة لم تحلق فوق إندونيسيا بعد تغيير مسارها جنوب بحر الصين وتحليقها فوق شبه الجزيرة الماليزية.
وقبل ذلك، أعلنت أوستراليا اليوم، أن فرق البحث عن الطائرة الماليزية، يفحصون عدداً من الأصوات التي التقطتها سفن جنوب المحيط الهندي، لكنها نبّهت إلى أنه من المبكر استخلاص النتائج وربط تلك الأصوات بطائرة الرحلة 370.
وانطلقت بارجة من البحرية الملكية البريطانية لتلتحق بالمنطقة التي قالت الصين إن إحدى سفنها التقطت فيها إشارات إلكترونية مرتين، الجمعة والسبت، وفقا لرئيس فريق تنسيق عمليات البحث الأسترالي أنغوس هوستن.
كما أنّ سفينة متطورة تابعة للبحرية الأوسترالية تتعقب "ضجيجا" التقطته من منطقة أخرى، وفقا لهوستن، الذي أوضح أنّ التقاط الإشارات من قبل السفينة الصينية يعدّ "أفضل تطور" حتى الآن فيما يتعلق بجهود البحث عن الطائرة، لكنّه شدّد على أنّه ينبغي التعامل بحذر مع هذه التطورات إلى أن يتم التأكد من ارتباطها بطائرة الرحلة 370 الماليزية.
وأضاف أنّ مكان الأصوات "على الأرجح يبعد نحو 14 ساعة" عن السفينة الصينية وهو ما يعني أنّ الباحثين سيكونون بحاجة إلى يوم للوصول هناك.
وامس، أعلنت الصين أنّ إحدى سفنها المشاركة في عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ الثامن من آذار الماضي، رصدت "إشارات"، قد تكون لها علاقة بالرحلة 370، التي اختفت في ظروف غامضة.
وقالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" إن سفينة الحراسة "هايشون 01" اكتشفت إشارات نابضة بتردد 37.5 كيلوهيرتز في الثانية، في إحدى المناطق التي تجري فيها عمليات البحث عن الطائرة المفقودة، في جنوب المحيط الهندي، دون أن تؤكد أنها للطائرة الماليزية.
وقال رئيس شركة "دوكان سيكوم"، المصنعة للصندوق الأسود للطائرة المفقودة، أنيش باتل: "هذا هو التردد المعياري" الخاص بصندوقي تسجيل الاتصالات بين الطائرة وأبراج المراقبة، وكذلك المعلومات الخاصة بالطائرة، وشدد على أن "الإشارات متماثلة" لكلا الصندوقين.
إلا أن عدداً من الخبراء رفضوا استباق النتائج قبل تأكيد أن هذه الإشارات خاصة بالطائرة المفقودة، وقال عالم المحيطات سايمون بوكسال إن "هذه الإشارات ربما تكون صادرة عن العديد من الأشياء الأخرى في المحيط"، مؤكداً أن العديد من المعدات البحرية تستخدم نفس التردد.
وأضاف بوكسال، وهو أستاذ لعلوم المحيطات والأرض بجامعة "ساوثمبتون"، في تصريحات قائلاً: "أتمني حقاً أن يتم تأكيد هذه المعلومات"، إلا أنه تابع بقوله: "ربما تكون إشارات كاذبة."
وفي حين يُعتبر الكشف عن إشارات قد تعود للصندوق الأسود للطائرة الماليزية، نقطة تحول محورية نحو فك لغز اختفاء الطائرة، من طراز بوينغ 777، أورد موقع "سي.ان.ان" أحداث للرحلة 370، التي أثارت مخاوف حيال كيفية اختفاء طائرة ركاب على هذا النحو، منذ لحظة أختفائها عن الرادارات قبل شهر.
8 أذار
اختفت بعد قرابة ساعة من إقلاعها من العاصمة الماليزية كوالالمبور في رحلة إلى بكين، زعم شهود عيان في خليج تايلاند، وماليزيا وإندونيسيا، والمالديف بأنهم شاهدوا الطائرة، غير أنها إدعاءات ثبت عدم دقتها.
9 أذار
رصدت طائرة مراقبة فيتنامية بقعة زيت طافية بخليج تايوان، وهي المنطقة التي أجرت فيها الرحلة 370 آخر اتصال ببرج المراقبة، اتضح لاحقا أنها زيوت تستخدم في السفن.
14 أذار
أعلنت ماليزيا أن التحقيقات تتركز على ممرين محتملين للطائرة، منطقة تغطي مساحتها 2.97 مليون ميل مربع، لكن التحقيقات انصبت لاحقا في الممر الجنوبي الذي يمتد من إندونيسيا حتى جنوبي المحيط الهندي، حيث ثارت تساؤلات كبيرة: كيف نعثر على طائرة بباطن المحيط.
18 أذار
كشف الجيش التايلاندي بأن الطائرة انحرفت بحدة نحو الغرب باتجاه مضيق ملقا، وأضافت كوالالمبور بأن الأدلة تشير إلى أن الطائرة غيّرت مسارها عمداً بإتجاه شبه جزيرة ملايو ثم المحيط الهندي، ولم يتمخض البحث بالمضيق عن العثور لأثر للطائرة.
19 أذار
رجح مسؤولون أميركيون بأن الطائرة في الممر الجنوبي، وبالاستناد إلى احتياط الوقود بالطائرة، وانحصر البحث على منطقة تبعد نحو 1600 ميل من السواحل الغربية لأستراليا، واقتصرت عمليات البحث الجوي ما بين 2 إلى 3 ساعات يوميا نظراً لبعد المنطقة، ما كان يجبر الطائرات للعودة إلى البر لإعادة التزود بالوقود.
22 أذار
انضمت العديد من الدول لعمليات البحث التي بلغت حتى الفضاء، باستخدام الأقمار الصناعية لالتقاط صور لمنطقة البحث، وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي، توني آبوت، عن تفاؤله وسط وجود الكثير من مؤشرات لم تفلح في تحديد مكان أو مصير الطائرة.
ولم تعثر فرق البحث على جسمين تم رصدهما مسبقا في المنطقة لتحديد إذا ما كانا من حطام الطائرة أم مجرد مهملات يفيض بها المحيط.
23 أذار
أظهرت صور التقطها قمر صناعي فرنسي 122 جسما عائما بالمحيط الهندي على بعد 1430 ميلا من مدينة بيرث الاسترالية، متناثرة في منطقة مساحتها 154 ميلا مربعا.
26 أذار
رصدت أجسام أخرى عائمة بواسطة فرق البحث الأوسترالية والنيوزلندية، لم يعثر لها على أثر لاحقا، قبل أن يعلن الجيش التايلاندي عن رصد 300 جسم عائم، بينها جسم كبير الحجم يبلغ طوله 50 قدماً وعرضه 6 أقدام، على بعد 125 ميلاً من الأجسام التي رصدها القمر الصناعي من قبل.
كما كشفت صور قدمتها "أيرباص للصناعات الدفاعية والفضائية" عن جسم يبلغ طوله 75 قدما، اعتقد خبراء إنه ربما جناح الطائرة.. كثرت المشاهدات، لكن دون نتيجة حاسمة.
27 أذار
تحول البحث إلى منطقة أخرى تبعد 680 ميلاً عن منطقة البحث الأولى استناداً إلى "معلومة جديدة موثوقة" قدمها محققون ماليزيون، وهي أن الطائرة كانت تحلق على نحو أسرع مما كان يعتقد سابقاً، ما يعني استهلاك المزيد من الوقود، وتقصير مسافة تحليقها المحتملة فوق المحيط الهندي، ما قرب البحث قرب سواحل أستراليا، الأمر الذي منح طائرات البحث ساعات تحليق إضافية.
[email protected]