وجه المفتي الجعفري الممتاز في لبنان، أحمد قبلان، رسالة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، بشأن قضية المطران موسى الحاج، الذي أثار توقيفه عقب عودته من إسرائيل ضجة كبيرة في لبنان.
وبعد تصريحات البطريرك الماروني بخصوص قضية توقيف النائب البطريركي على القدس وأراضي فلسطين والمملكة الهاشمية بالطائفة المارونية، المطران موسى الحاج، بعد عودته من إسرائيل والتحقيق معه لساعات، قال أحمد قبلان: "لشريك الوطن والعيش المشترك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي..كرامة الكنيسة من كرامة المسجد، والمسلم والمسيحي شريك وجود ووطن للأبد، وإسرائيل كيان صهيوني مجرم ومحتل، وميليشياته العميلة جزء منه ومن كيانه، والإسرائيلي بميليشياته أكبر عدو للبنان وقوة سرطانية يجب تفتيتها وتمزيقُها وكفُ يدِها عن العبث بهذا البلد".
وتابع قبلان: "تل أبيب لا تترك طريقة لتفخيخ وتفكيك وتمزيق هذا البلد إلا وتعتمدها، وشبكات عملائها جزء من معركتها الأمنية ولاعب رئيسي بملفات استهداف هذا البلد ووجوده، لذلك معاداة تل أبيب تعني معاداة عملائها وشبكاتها وخنق وجودها وقمع يدها وماليّتها وتأكيد قوانين معاداة إسرائيل بكل ما تعنيه قوانين معاداتها، وأي خطأ بهذا المجال كارثي".
وأردف: "لا نريد الإنزلاق للعبة عواطف تمزق البلد وتأخذه للمجهول، والجميع تحت القانون شيخ ومطران، وببعد النظر عن المعلومات الأمنية واللوائح الإسمية المطلوب حماية لبنان وعدم الرأفة بالمواضيع الأمنية والمصالح الوطنية، ومعاداة إسرائيل مصلحة لبنانية وجودية، وحماية المسيحي والمسلم تمرّ بمعاداة إسرائيل وسدّ كل الأبواب بوجهها ووجه شبكاتها، والقضايا الإنسانية شأن آخر، والخلط بين الشأنين يضع لبنان أمام كابوس إسرائيلي جديد".
وتوافدت صباح اليوم الأحد، شخصيات سياسية ووفود شعبية إلى الديمان، مقر البطركية المارونية في لبنان، تضامنا مع المطران موسى الحاج، حيث قال البطريرك الراعي: " من غير المقبول أن يخضع أسقف لتوقيف وتفتيش من دون الرجوع إلى البطريركية، ونرفض هذه التصرفات البوليسية ذات الأبعاد السياسية"، متابعا: "ابحثوا عن العملاء في مكان آخر، فأنتم تعرفون من هم وأين هم..والبطريركية ستتابع مسيرتها من منطلق الحياد الإيجابي الناشط".
المصدر: "النشرة" + "الجديد"
[email protected]