أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الأحد، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين يحاولون الوصول إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، حسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".
ويأتي هذا التحرك استكمالا للتظاهرات التي دعا إليها نشطاء معارضون لاستيلاء الجيش على السلطة العام الماضي.
ومنذ صباح الأحد، انتشرت قوات الأمن السودانية في شوارع الخرطوم استباقا لهذه الدعوات، ووضعت كتلا خرسانية على الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها، بهدف اغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر الجيش، المكان المعتاد للتظاهرات.
ويعد يوم التعبئة هذا اختبارا للجبهة المناهضة للجيش التي أطلقت مواجهة مع السلطة في أوائل يوليو، بعد مقتل تسعة متظاهرين في 30 يونيو، وتلا ذلك بدء اعتصامات تعهدت الجبهة أنها ستكون غير محدودة.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أعلن مطلع الشهر الجاري "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية.. وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال (متطلبات) الفترة الانتقالية".
لكن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة، الذين وصفوه بأنه "مناورة مكشوفة".
المصدر: أ ف ب
[email protected]