قضت محكمة استئناف الكرخ في العاصمة بغداد الاثنين، بالسجن 15 عاما على سائح بريطاني حاول نقل قطعتين أثريتين إلى خارج العراق.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، أن "محكمة استئناف الكرخ فرضت عقوبة السجن لمدة 15 عاما على سائح بريطاني فيما برأت سائحا ألمانيا من التهم الموجهة إليه".
من جهته، قال ثائر سعود محامي فيتون: "اعتقدت أن أسوأ سيناريو سيكون الحكم بالحبس لعام واحد مع إيقاف التنفيذ"، مشيرا إلى أن الحكم تسبب بصدمة داخل أروقة المحكمة.
وألقي القبض في مارس الماضي داخل مطار بغداد الدولي على كل من الجيولوجي البريطاني المتقاعد جيمس فيتون (66 عاما) والأماني فولكار ولدمان (60 عاما)، واللذين كانا في زيارة ضمن وفد سياحي وصل إلى العراق، وقد اعتقلا بعد العثور في حقائبهما على 12 قطعة أثرية تعود لموقعين أثريين في جنوب العراق، يعود تاريخهما إلى الحقبة السومرية.
وقبل محاكمته، قالت عائلة فيتون، إنه "لم يكن يبيت أي نوايا إجرامية"، معبرة عن خشيتها من محاكمته بموجب قانون تهريب الآثار الذي يفرض عقوبات تصل إلى الإعدام، والقطع الأثرية التي ضبطت كانت عبارة عن قطع جرار وفخاريات تم جمعها من موقع أثري عراقي قديم.
وبدأت محاكمة فيتون وولدمان في مايو الماضي، حيث وجه إليهما القاضي التهم بموجب المادة "41" من قانون التراث والآثار العراق، والعقوبة التي تتضمنها هذه المادة تصل إلى حد الإعدام بحق شخص يتعمد إخراج قطع أثرية إلى خارج العراق.
وعثر على قطعتين أثريتين في حقيبة ولدمان الذي يعمل طبيبا نفسيا، لكنه نفى في إفادته أن يكون هو من جاء بهما، وقال إن "جيمس فيتون هو من أعطاهما له ولم تكن هناك أي إشارات تقول إن هذه القطع أثرية ولا يجوز أخذها، لهذا وضعهما في كيس شفاف داخل حقيبته، ولم يخفهما، وأظهرت أجهزة الكشف بالأشعة وجودهما".
المصدر: "رووداو" + "أ ب"
[email protected]