من المقرر ان يدخل هذه الليلة ( ليلة الثلاثاء - االأربعاء ) قرار وزارة الطاقة برفع اسعار من جديد حيز التنفيذ. وبحسب التعديل الجديد على اسعار الوقود ، فإن السعر الأقصى لليتر بنزين " اوكتان 95" خال من الرصاص، سيبصح في مسار الخدمة الذاتية 7.72 شيقل يشمل ضريبة القيمة المضافة.
وبهذا فان سعر الوقود يرتفع 66 أغورة عن التسعيرة الأخيرة .
يشار الى أنّ أسعار الوقود في البلاد ارتفت بنسة 20% خلال عام واحد فقط. وعلى الرغم من هذا الغلاء الكبير إلا أنّ هذا السعر لا يعتبر كسرًا للرقم القياسيّ، بحيث كان قد بلغ سعر البنزين عام 2012 - 8.25 شيكل للتر بمحطات الخدمة الذاتية 95 أوكتان.
يشار الى أنّ وزارة المالية كانت قد أعلنت قبل أكثر من شهر عن خفض الضريبة على الوقود بنصف شيكل، ولو لم يقم وزير المالية بهذه الخطوةمنتصف نيسان لكنا اقتربنا من الذروة بسعر 8.22 شيكل بالفعل.
وفي ظل الارتفاعات المستمرة،طلبت وزارة المالية من وزارة الطاقة التحقق مما إذا كان من الممكن حساب وحتلنة سعر الوقود مرة كل ثلاثة أشهر بدلا من مرة كل شهر، ولم ترفض وزارة الطاقة ، لكنها قالت إنّ الحديث يدور حول "حسابات إشكالية".
من جانبه،قال وزير المالية، أفيغدور ليبرمان ، صباح اليوم الثلاثاء، إنّه يعتزم تمديد التخفيض الضريبي على الوقود بمقدار نصف شيكل والذي تمّت المصادقة عليه في هذه المرحلة حتى نهاية تموز (يوليو) لمدة شهرين أو ثلاثة اضافية بما يتناسب مع الظروف.
من يملأ سيارته بسعة 50 لترًا في الأسبوع وهو المتوسط العام في الواقع سيدفع 33 ش.ج إضافيًا كل أسبوع. أما شهريًا فستزيد مصاريف الوقود بحوالي 140 شيكل. وفي حال وجود سيارتين في المنزل ، وحتى إذا كانت السيارة الأخرى تقطع نصف السيارة الأولى فقط ما يعني مصاريف بقيمة 70 شيكل شهريًا ما يشكّل مجموعه 210 شيكل شهريًا. أي - زيادة بنحو 2500 شيكل في السنة!!
في الوقت نفسه، ارتفع سعر الوقود بنحو 2 شيكل منذ أدنى مستوى سجّله العام الماضي، لذا فإنّ التكلفة الآن أعلى بكثير.ومقارنة بالعام الماضي، فإنّ في الواقع ، هذا يعني 100 شيكل إضافي في الأسبوع ، وهي مصاريف إضافية بقيمة 400 شيكل شهريًا أو ما يقرب من 5000 شيكل سنويًا وهنا يدور الحديث عن سيارة واحدة فقط في المنزل وليس أكثر!
هذه المرة كانت هناك أسباب كثيرة لارتفاع أسعار الوقود الكبير، بما في ذلك استمرار الحرب في أوكرانيا، خروج العالم من جائحة كورونا والاقبال الكبير على الوقود في الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة وغيرها من الأسباب.
وفي الوقت نفسه، لا شك في أن الضريبة الضخمة التي تفرضها الحكومة على الوقود - والتي تصل إلى 26 مليار شيكل سنويًا - هي سبب طويل الأمد يجعل سعر الوقود في إسرائيل من أعلى الأسعار في العالم.
[email protected]