أكدت الحكومة اليونانية أن أثينا لا تنوي الانخراط في مجادلات مع أردوغان بأن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لم يعد موجودا بالنسبة له، بعد زيارته للولايات المتحدة.
وجاء ذلك في بيان صدر مساء الاثنين الماضي عن الممثل الرسمي للحكومة اليونانية، يوانيس أيكونومو: "رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس يدافع بتصميم وفعالية عن حقوقنا الوطنية والشرعية الدولية. تستند السياسة الخارجية لليونان بقوة على التاريخ والقانون الدولي وتحالفاتنا، رغم انزعاج البعض، لن نتورط في جدل تصريحات مع القيادة التركية"، مؤكدا أن "سياستنا هي سياسة مبادئ".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن ميتسوتاكيس لم يعد موجودا بالنسبة له بعد زيارته للولايات المتحدة، "أوضحنا لجميع شركائنا أن نهج تركيا في توسع الناتو يهدف إلى محاربة الإرهاب وإلى التحالف.. كيف تتعامل اليونان معنا الآن؟ ألا يمر الآن طريق "منظمة فتح الله الإرهابية" (التي اتهمتها أنقرة بمحاولة انقلاب في يوليو 2016) إلى أوروبا عبر اليونان؟.. تحدثنا معهم واتفقنا على عدم مشاركة دول ثالثة في مفاوضاتنا. بعد ذلك، حث ميتسوتاكيس الولايات المتحدة على عدم بيع طائرات F-16 لتركيا. بعد ذلك، بالنسبة لي لم يعد هناك أي شخص اسمه ميتسوتاكيس. في كل الاحوال لن تتخذ الولايات المتحدة قرارات بناء على تصريحاته".
والتقى ميتسوتاكيس وأردوغان في 13 مارس في اسطنبول. وقال مكتب أردوغان في ذلك الوقت إن التركيز الرئيسي للاجتماع كان على "الفوائد المتبادلة والإقليمية من توسيع التعاون بين تركيا واليونان والتركيز على الأجندة الإيجابية".
وقال ميتسوتاكيس، في خطابه يوم 17 مايو في الكونغرس الأمريكي، إنه يجب على تركيا التوقف فورا عن تحليق طائراتها العسكرية فوق الجزر اليونانية، وأن اليونان لن تتسامح مع انتهاك سيادتها. كما حث رئيس الوزراء أعضاء الكونغرس الأمريكي على عدم نسيان الغزو التركي المسلح لقبرص عام 1974، وعدم الموافقة على بيع أسلحة لأنقرة. في الوقت نفسه، تجنب ميتسوتاكيس نطق كلمة "تركيا".
المصدر: تاس
[email protected]