تتأهب شرطة إسرائيل عشية مسيرة الاعلام، فقد أعلن مفوّضها العام عن نشر أكثر من 3000 شرطي في القدس ونشر مئات من عناصر الشرطة الآخرين في مختلف المناطق وخصوصا المدن المختلطة وأبرزها عكا واللد خشية من "انفجار الأوضاع".
بالإضافة إلى ذلك ، تقرر تجنيد 3 وحدات احتياطية من شرطة حرس الحدود ووضع نظام ووحدات "الاحتياط" كاملة في حالة تأهب فوري.
وأعلنت شرطة إسرائيل اليوم الأربعاء عن رفع حالة الجهوزية والتأهب عشية "مسيرة الأعلام الإسرائيلية" المرتقبة في مدينة القدس، والتي ستمر في أحياء عربية ومن ضمنها البلدة البلدة القديمة وباب العمود وصولا الى حائط البراق، أو ما يسمى بالمسمى الإسرائيلي "حائط المبكى".
ويذكر أنّ مسيرة الأعلام تأتي بالتزامن مع ما يطلق عليه اسم "يوم القدس" إسرائيليًا ، وهو يوم تعتبره اسرائيل "احتفاليا" وفيه صادقت عليها الكنيست عمليا توحيد القدس ومنح شرعية للقانون الإسرائيلي في كل مسطح المدينة الموحدة.
يشار أخيرا الى أنّ إسرائيل تنظّم فعاليات ما يسمى بـ"يوم القدس" من 26.05 وحتى 31.05 في الذكرى الـ 55 لما تطلق عليه "توحيد مدينة القدس".
هذا واعتقلت الشرطة عشرات المشتبهين بالتحريض والتخطيط لتخريب المسيرة ، كما تقوم الشرطة بالتواصل مع أشخاص من شأنهم أن يقوموا بالاخلال بالنظام العام وتحذرهم من القيام بذلك .
تكثف الشرطة من فعاليتها في منطقة القدس ضد ظاهرة المقيمين غير الشرعيين ومحاولة التسلل الى البلاد . وتتجهز الشرطة لانتقال سريع من وضع عادي الى وضع طوارئ في جميع أنحاء البلاد .
وشدد المفوض العام للشرطة خلال حديثه على أن الحديث يدور عن يوم عيد وأن الشرطة ستفعل كل ما بوسعها من أجل تأمين اجراء المسيرة كما تعمل في مناسبات أخرى ، من خلال الحفاظ على الأمن والأمان لكل شخص " .
من جانبها ، حذرت حركة حماس من " تداعيات موافقة الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين على تنظيم "مسيرة الأعلام" في المسجد الأقصى" ، وتعهدت بمواجهتها بـ"كل الإمكانيات".
وقال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، يوم الأحد الماضي، في كلمة له خلال مؤتمر أقامته حركته في غزة لمناسبة الذكرى الأولى للحرب الأخيرة على القطاع: "هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام، أحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم " .
وأكد أن "المقاومة في المقدمة وفي القدس وفي الضفة لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى.. سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقاً باستباحة المسجد الأقصى".
من جانبها ، قالت الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في بيان :" إن الشعب الفلسطيني لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة".
[email protected]