توجه رئيس بلدية أم الفحم د. سمير صبحي محاميد الى وزير الأمن بيني غانتس، وطلب منه منع اجراء تدريب عسكري للجيش الإسرائيلي مخطط له في مدينة ام الفحم،ضمن التدريب الذي أطلقه الجيش أمس الأول الاحد تحت اسم " مركبات النار ".
وذكرت صحيفة " يديعوت احرونوت " – " أن الجنود الإسرائيليين سيتدربون على القتال مع حزب الله، في منطقة وادي عارة وأم الفحم ".
وكتب رئيس البلدية د. سمير محاميد في رسالة بعثها للوزير غانتس:" وصلنا ان الجيش ينوي اجراء تدريب بين الـ 22 والـ 26 من الشهر الجاري في أم الفحم. أنا، المجلس البلدي وسكان المدينة نرفض بشكل حازم هذا الأمر، وقد أبلغنا الجهات المختصة بالجيش بهذا الموقف".
وذكرت الصحيفة " أن التدريب يحاكي قتالا لأذرع متعددة في الجيش، في الجو، البر، والبحر وفي مجال " السايبر " على عدة جبهات، بهدف اعداد الجيش للحرب، بشكل خاص في منطقة الشمال، ومع جبهات أخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في اطار استخلاص العبر من الحرب الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي تخللها مواجهات عنيفة في المدن المختلطة، بحيث يحاكي التدريب سيناريو اغلاق شوارع بشكل يعيق نقل القوات لجبهات القتال بالذات في منطقتي الشمال والجنوب ".
يذكر ان الجيش الإسرائيلي أجرى قبل نحو نصف عام تدريبا في أم الفحم، لكنه كان بوتيرة أصغر من التدريب المخطط له، وقد أثار هذا التدريب تذمرا في صفوف المدينة، لكنه ورغم ذلك تم تنفيذه كما مخطط له ".
كما قال د. محاميد في رسالته للوزير غانتس :" منظر المدرعات العسكرية وهي تتنقل في شوارع المدينة وتحاكي القتال مع حزب الله يشكل مسا كبيرا بمشاعر السكان والمنطقة ... انا كرئيس للبلدية أعمل كل ما بوسعي من أجل التعايش المشترك، وتحسين صورة المدينة وجودة الحياة فيها، وللأسف هذا التدريب يضر بهذه المساعي بشكل كبير ".
في نهاية الرسالة كتب رئيس بلدية ام الفحم: "في هذه المناسبة ندعوك لزيارة ام الفحم للإطلاع على المشاريع التي اقمناها". يشار الى ان وزارة الأمن صرحت "بانها سوف تدرس توجه رئيس البلدية".
جدير بالذكر ان د. محاميد بعث بنسخة عن رسالته الى قائد أركان الجيش الإسرائيلي، آفي كوخافي، ولرئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عضو الكنيست رام بن براك.
[email protected]