اقتحم وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان اليوم "الأحد" الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلة، في محاولة لرفع نسبة ناخبيه.
وقال ليبرمان مبررا زيارته بأنها زيارة تقليدية حيث يواظب على زيارة الحرم الابراهيمي والخليل المحتلة ضمن جولاته التي يقوم بها في كل حملة انتخابية لتأكيد هويتها اليهودية.
وفي باب الاستغلال الانتخابي، قال ليبرمان إن حزبه لم يسلم الخليل لذلك فإن المعسكر الوطني هنا وليس في أي مكان آخر مهاجما نتنياهو والليكود بصفته من "سلم" الخليل، حسب تعبير ليبرمان.
وخلال اقتحام "ليبرمان" للحرم الابراهيمي الشريف قامت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط وداخل الحرم بتشديد الاجراءات الامنية، واغلقت عدداً من المداخل الرئيسية المفضية الى الحرم ومنعت المواطنين من الاقتراب من محيط الحرم، تحسباً من وقوع أحداث.
وأفاد شهود عيان لمراسل معا أن العشرات من جنود الاحتلال قد انتشروا في محيط الحرم، واغلقوا البوابات الرئيسية للحرم، ومنعت المواطنين وعابري الطريق من الوصول الى الحرم.
من جهته قال محافظ الخليل، كامل حميد، بأن اقتحام وزير خارجية حكومة الاحتلال للخليل والحرم، هي بمثابة دعوة لالغاء اتفاقية الخليل، والموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي عام 1997، وحمل الحكومة الاسرائيلية من تداعيات تسابق الاقطاب اليميني الاسرائيلي لتدنيس الحرم الابراهيمي والخليل وتهويدها.
وأضاف المحافظ حميد، لمراسل معا في الخليل:" ما يجري في الجانب الاسرائيلي، هو دعوة متصاعدة لتدنيس المقدسات وإثارة الفوضى وتخريب الاستقرار الذي صنعته السلطة الوطنية الفلسطينية في محافظوة الخليل".
وتابع محافظ الخليل في حديثه:" هذا تراجع علني وعدم التزام من الحكومة الاسرائيلية بالاتفاقية، ونحن نحذر من الاستمرار في هذا النهج من الزيارات والاقتحامات وهي دعوة لكل المتطرفين الاسرائيليين لتكرار مجزرة الحرم الابراهيمي والتي لا زالت آثارها موجودة سواء بتقسيم المدينة وزيارة التوسع الاستيطاني في قلب مدينة الخليل، واغلاق شوارع ومحال تجارية وتقسيم الحرم الابراهيمي".
وقال المحافظ حميد:" نؤكد ان الجانب الاسرائيلي يتحمل كافة النتائج على الأرض، ونحذر من استمرار التمييز العنصري الممارس في مدينة الخليل والتي يزيد عدد سكانها عن 200 الف نسمة، والذي سيترك آثار كبيرة على عملية السلام في المنطقة والشرق الاوسط".
[email protected]