انطلقت قبل قليل في مدينة القدس مسيرة الأعلام التي تنظّمها جماعات اليمين المتطرف رغم الاوضاع الأمنية المتوترة، حيث أصرت جماعات المستوطنين اقامة المسيرة رغم عدم موافقة السلطات والشرطة لمطالبهم، حيث من المتوقع ان تدخل المسيرة من باب الأسباط.
واجتمع مساء اليوم الأربعاء ما يقارب 300 شخص في دوار " صفرا " في مدينة القدس ، من أجل المشاركة في مسيرة الأعلام في المدينة . وقرر المنظمون المرور مع اعلام إسرائيل في مناطق مختلفة في القدس الشرقية وذلك بالرغم من أن المشاورات مع الشرطة بما يتعلق بمسار المسيرة فشلت .
يذكر أن عضو الكنيست ايتمار بن غفير الذي قرر رئيس الحكومة نفتالي بينيت ابعاده عن باب العمود ، وصل الى مكان المتظاهرين وقال بأن نيته الوصول الى باب العامود .
في المقابل ، أفادت مصادر في الشرطة بأن الشرطة ستحول دون وصوله الى باب العمود بالرغم من نيته في عمل ذلك .
ووقع مواجهات بين الشرطة ومشاركين في مسيرة الاعلام .
وقال مسؤول كبير في شرطة إسرائيل أنّه :"سنمنع وصول النائب ايتمار بن غفير لباب العامود وأعلنا حالة استنفار وتأهب قصوى".
وكان قد أوصى جهاز الأمن العام "الشاباك" بإبعاد عضو الكنيست اليميني المتطرف، ايتمار بن غفير، عن مدينة القدس في ضوء الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها المدينة.
وقد صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت على قرار المنع، معتبرًا أنّ ما يفعله بن غفير هو " إثارة سياسية تشكّل خطرًا على الجنود ورجال الشرطة"، كما قال. وعقّب بن غفير على قرار بينيت بالقول إنّه :"لا يحتاج موافقة بينيت للوصول للقدس ، ولا موافقة بار ليف ومجلس الشورى التابع للحركة الإسلامية"، كما قال.
وكان قد صرّح بن غفير في وقت سابق من اليوم الأربعاء إنّه "سيشارك في مسيرة الأعلام التي تنظّمها جماعات يمينية في القدس اليوم الأربعاء"، مؤكدًا أنّه "سيرفع علم إسرائيل في باب العمود". وجاءت توصيات الشاباك عقب جلسة خاصة لتقييم الأوضاع والتي أجراهاوزير الأمن الداخالي عومر بار ليف،حول ما تشهده القدس والاشتباكات في الحرم القدسي.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّه:" حسم رئيس الوزراء نفتالي بينيت بأنه سيتم منع وصول عضو الكنيست إيتمار بن غفير إلى باب العامود بأورشليم بناء على توصية وزير الأمن الداخلي ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة، وقال: "لا أنوي السماح ل-"سياسة صغيرة" بتعريض حياة البشر للخطر. لن أسمح لاستفزاز سياسي من قبل بن غفير بتعريض جنود جيش الدفاع وأفراد الشرطة الإسرائيلية لخطر وجعل مهمتهم الصعبة أصعب. وسيواصل أفراد شرطتنا وجنودنا التركيز على حماية المواطنين الإسرائيليين, في أورشليم وفي باقي أنحاء البلاد. إنهم سيواصلون مكافحة الإرهاب الفلسطيني بكل حزم وإصرار. مسيرة الأعلام السنوية ستقام في موعدها الدائم وهو يوم القدس"، كما ورد في البيان.
[email protected]