علق الدكتور صفوت حاتم المفكر العربي المقيم بفرنسا، في حديث لـRT على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وقال إن المفاجأة غير المتوقعة كانت حصول المرشح اليساري جان لوك ميلانشون على نسبة عالية قربت الفارق بينه وبين مرشحة اليمين لوبان إلى 1% فقط من الأصوات أو حوالي 300 ألف صوت فقط، وقد صنع هذا حالة من الأسى. فلولا نسبة الغياب التي كانت في حدود 26% ولولا انقسام اليسار لتمكن ميلانشون من أن ينافس الرئيس الموجود بالسلطة بدلا من لوبان.
أما المفاجأة الثانية فكانت تدني النسبة التي حصلت عليها مرشحة الحزب الاشتراكي وعمدة مدينة باريس آن هيدالغو التي حصلت على 1.7% وهي أسوأ نتيجة حصل عليها الحزب الإشتراكي في تاريخه، وهو الحزب الذي كان من أكبر الأحزاب في أوروبا، حيث كان يحصل على 33% من الأصوات في مرات سابقة.
وتقام الجولة الثانية في 24 أبريل الحالي، حيث لا يتوقع أي مفاجآت، وإن كانت ستكشف عن شعبية الرئيس الحالي.
وقالت الدكتورة جيهان جادو الكاتبة والمحللة السياسية المقيمة في فرنسا : حسب استطلاعات الرأي تشير إلى فوز ماكرون بفترة رئاسية ثانية بعد ما أعلن بعض المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الحظ في الجولة الأولى إعطاء أصواتهم لماكرون كما وعدوا من قبل.
وأضافت أن الغالبية من المواطنين الفرنسيين لا يرغبون في فوز لوبان لعدة أسباب أهمها أنها تريد عزل فرنسا عن الاتحاد الأوروبي وأيضا معروفة بعداواتها للأجانب والعرب وإغلاق فرنسا علي نفسها سيكبدها مخاسر كبيره خاصه في الوقت الراهن بعد أزمة كورونا وايضا الحرب في أوكرانيا، فتداعيات الحرب فرضت نفسها بقوة علي تلك الانتخابات.
وعلى الرغم من أن ماكرون واجه العديد من المشكلات في فترة رئاسته الأولى إلا أن الفرنسيين يرغبون في إعطائه فرصة ثانية خاصة بأن الحظ يحالفه في عدم وجود رمز سياسي هام مرشح أمامه في تلك الانتخابات.
ناصر حاتم
المصدر: RT
[email protected]