في ضوء الضغط الشعبي الكبير والارتفاع الجنوني على أسعار الوقود في البلاد، قررت وزارة المالية الاسرائيلية تخفيض الضريبة على الوقود بنحو نصف شيكل للتر، في خطوة تتخذ لأول مرّة منذ عام 2012.
وأعلن وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، عن خفض ضريبة المحروقات (البلو) بنصف شيكل بصورة فورية ولمدة ثلاثة أشهر. وسينخفض سعر ليتر البنزين أوكتان 95 بالخدمة الذاتية من 7.44 شيكل حاليا إلى 6.94 شيكل.
وخفض سعر البنزين مشروط بمصادقة لجنة المالية في الكنيست، التي يتوقع أن تصادق على القرار، بعد أن طالب الكثيرون من أعضاء الكنيست بخفض سعره. كما سيتم إجراء تقييم مجددا بعد ثلاثة أشهر حول تمديد التخفيض.
وارتفع سعر البنزين مطلع الشهر الحالي بـ39 أغورة وبلغ 7.44 شيكل، وهو أعلى سعر منذ آب/أغسطس العام 2014.
ويشار إلى أن 51% من سعر البنزين ناجم عن ضريبة المحروقات. وقال ليبرمان، في إحاطة صحافية، إن خفض البلو على البنزين جاء بعد بحث عميق في وزارة المالية. وأضاف أن "سعر البنزين مرتبط بأنشطة المرافق الاقتصادية وبالأسعار في الأسواق العالمية. وأنا أعمل وفق أرباع السنة. وسنبحث الموضوع بعد ربع (سنة) مرة أخرى".
وكانت تقديرات وزارة المالية أن دخل خزينة الدولة في العام الحالي سيبلغ 18.7% مليار شيكل من ريبة المحروقات، وأن ترتفع وفقا لارتفاع أسعار البنزين. وبحسب تقديرات الوزارة، فإن هذا الدخل سيتراجع بـ800 مليون شيكل إثر خفضا البلو.
يشار الى أنّ أسعار الوقود في اسرائيل، كغيرها من السلع والمنتجات الاستهلاكية، ارتفعت بشكل كبير في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وكان آخر ارتفاع قد سُجل مطلع شهر أبريل الجاري، بحيث ارتفع لتر البنزين 95 اوكتان في محطات الخدمة الذاتية بمقدار 39 أغورة أخرى عن شهر آذار/مارس ليصل السعر إلى 7.44 شيكل. واضافة 21 أغورة للخدمة الكاملة وهو أعلى سعر للبنزين يسجل في السنة الأخيرة.
وعلى الرغم من اصرار وزارة المالية الإسرائيلية المستمر على عدم تخفيض الضريبة المرتفعة بشكل خاص على الوقود، لكن يبدو أنّ الضغط الكبير على وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، حصد نتيجة لا بأس بها. وقال ليبرمان:"إذا كانت هناك امكانية لاعادة الأموال للجمهور فعلينا أن نفعل هذا".
[email protected]