رفض رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، قبل 5 أيام من انتخابات الكنيست، الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة، كما رفض إمكانية التناوب على رئاسة الحكومة مع رئيس 'المعسكر الصهيوني'، يتسحاق هرتسوغ، رغم تراجع قوة حزب الليكود الذي يتزعمه في الاستطلاعات.
وبرر نتنياهو رفضه الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بأن 'الربيع العربي' لم يجلب ربيعا وإنما 'عاصفة من التطرف الإسلامي' التي تغرق الشرق الأوسط، واعتبر أن انسحابا سيحول أية منطقة في الضفة إلى 'حماستان'، أي منطقة تسيطر عليها حركة حماس، 'ولذلك فإنه من الناحية العملية لا مكان لانسحاب'.
واعتبر نتنياهو أن أي منطقة يتم الانسحاب منها سيستولي عليها 'وكلاء' إيران، وأن هذا ما حدث في بعد الانسحاب من لبنان وقطاع غزة، وأن انسحابا من الضفة لن يجلب الأمن لإسرائيل وإنما مطرا من الصواريخ، وأن 'المصيبة' هي أن نصف الفلسطينيين يحكمهم 'وكلاء' إيران 'والنصف الآخر في الطريق' إلى وضع مشابه.
وفي ما يتعلق بنتائج محتملة لانتخابات الكنيست، في ظل استطلاعات تظهر تراجع قوة حزب الليكود الحاكم، قال نتنياهو، في المقابلتين مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي وموقع 'واللا' الالكتروني، إنه 'لن أكون رئيس حكومة بالتناوب وينبغي منع إمكانية كهذه'.
وأضاف أنه 'لا أعتقد أن التناوب هو خيار، وأعتقد أنه يوجد هنا اختيار بين طريقين'، ولم يخف تخوفه من احتمال أن يُهزم في الانتخابات، وشدد على إنه 'إذا لم نسد الفجوة في الأيام القريبة فإنه بالتأكيد يوجد خطر بأن تكون (تسيبي) ليفني وهرتسوغ رئيسا الحكومة هنا بدعم العرب'. وقال إنه لن ينضم لحكومة برئاسة 'المعسكر الصهيوني' وأن حكومة وحدة 'لن تصمد دقيقة واحدة'.
وحض نتنياهو ناخبي اليمين للخروج إلى التصويت في يوم الانتخابات 'وألا يصوتوا لأحجزاب أخرى في كتلة اليمين وإنما سد الفجوة بين الليكود وحزب العمل، وعندها سنفوز'.
وحول العلاقات الإأميركية – الإسرائيلية التي تدهورت خلال ولايته، بسبب الأزمة بينه وبين إدارة باراك أوباما، قال نتنياهو إن 'العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة أفضل مما يُعتقد... لكني لست مستعدا لأن أنحني عندما تكون في مقابل ذلك احتياجات إسرائيل الأمنية.
ورفض نتنياهو التحدث عن 'الخيار العسكري' ضد إيران، لكن أضاف 'أننا سنفعل كل شيء من أجل منع إيران من التسلح بقنابل نووية'.
كذلك رفض نتنياهو القول ما إذا كان سيعتزل الحياة السياسية في حال هزيمته في الانتخابات.
من جانبه قال هرتسوغ في مقابلة مع القناة الثانية إنه 'لا أعتزم الاندماج مع نتنياهو والتناوب معه وإنما أن أستبدله'.
ورفض هرتسوغ التحدث حول إمكانية ضم حزب الليكود إلى حكومة برئاسته، لكنه قال إنه 'لا أجري مفاوضات (ائتلافية)، لكن يجب تشكيل ائتلاف قوي'.
وفي ما يتعلق بالعلاقات مع الفلسطينيين والانسحاب من القدس المحتلة، قال هرتسوغ إن ن نتنياهو قسّم إسرائيل وأنا سوف أوحد الشعب. وبالنسبة لي، القدس موحدة. ووالدي كان أول حاكم (عسكري) للقدس.ونتنياهو جلبنا إلى قدس ضعيفة'.
وتابع هرتسوغ 'نحن في مواجهة مع الفلسطينيين. والفلسطينيون اختاروا الذهاب في خطوات أحادية الجانب (الانضمام للمعاهدات الدولية) وهذا غير مقبول'.
وقال هرتسوغ إنه 'سأحاول العودة إلى التحدث مع الفلسطينيين لأنه يجب القيام بذلك'.
وفي رده على سؤال حول تعاون مع القائمة المشتركة، قال هرتسوغ إنه 'ليس لدي مؤشر بشأن القائمة العربية، لكن يوجد في داخل القائمة العربية جهة أو اثنتان عارضت اتفاقية فائض أصوات مع ميرتس'.
[email protected]