كشف اكثر من مصدر فصائلي مطلع بغزة لـ"الحمرا" عن توافق فصائل المقاومة للرد على جريمة الاحتلال باغتيال ثلاثة من مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين في وقت مبكر من فجر يوم امس، وتوسيع دائرة العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.
وقال احمد المدلل القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، إن فصائل المقاومة توافقت على الرد على مجزرة جنين والمجازر الأخرى التي ترتكبها قوات الاحتلال في الضفة والقدس، في وقت أكد مصدر مسؤول ومطلع اخر فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"الحمرا" عن قرار اتخذته فصائل المقاومة بالرد على مجزرة جنين وتكثيف العمليات العسكرية في الضفة الغربية والقدس خلال الأيام المقبلة.
وتعهد المدلل خلال حديث لـ"الحمرا" برد حركته على المجزرة، كما اكد على قدرة "سرايا القدس" على فعل ذلك، مؤكداً أن جرائم الاحتلال لن تمر مرور الكرام وستزيد من حدة المواجهة العسكرية خلال الأيام المقبلة.
ولفت الى أن كتيبة جنين التابعة للجهاد والتي يحاول الاحتلال كسر شوكتها بخير وقادرة على ضرب جنوده وجيشه، مبيناً ان المواجهة مع الاحتلال باتت مفتوحة في كل الاراضي الفلسطينية، ولكن بتركيز أكبر في الضفة الغربية بما فيها القدس كونها المنطقة الأكثر استهدافاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وأكد المدلل استمرار حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتلي حركته والتي تم الإعلان عنها من قبل الأمين العام للجهاد زياد النخالة والمتحدث باسم سرايا القدس أبو حمزة نهاية الأسبوع الماضي.
من جانبه، وصف المتحدث باسم حركة الجهاد في الضفة طارق عز الدين المجزرة بمثابة إعلان حرب.
وقال عز الدين ان اغتيال المقاومين الثلاثة في جنين، تصعيد خطير بمثابة إعلان حرب، مشدداً على أن المقاومة لن تصبر طويلاً على تلك الجرائم.
وأضاف عز الدين ان ارتقاء الشهداء لن يزيد المقاومة إلا اصرارا على المضي في مقاومة هذا المحتل في كافة أماكن تواجده في الضفة والقدس والداخل المحتل.
وشدد عزالدين، على أن حركة الجهاد الإسلامي وكتيبة جنين التي تلاحق الاحتلال على الحواجز العسكرية سيكون لها الكلمة والكيفية في الرد على عملية الاغتيال الجبانة في المكان والزمان المناسبين.
وأوضح أن الاحتلال يحاول ترميم صورته التي انهارت بفضل العمليات البطولية في الداخل المحتل في مسعى خجول لإرضاء الجمهور الصهيوني.
واعتبر عز الدين، أن العمليات الفردية الاخيرة أظهرت هشاشة الاحتلال وأربكت حساباته وارتقاء ثلة من المقاومين سيشعل الضفة في وجه هذا المحتل ويزيد من تلك العمليات.