لبى طبيب سوري بارز مسؤول كبير في شبكات المساعدات الإنسانية دعوة من معهد دراسات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية في القدس حيث قدم محاضرة بالإنكليزية عن واقع سوريا اليوم.
واشارت صحيفة "القدس العربي" الى ان الطبيب السوري البالغ من العمر خمسين عاماً، والذي حظر نشر اسمه وكشف صورته قال خلال زيارة قصيرة لإسرائيل إن نظام بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي 26 مرة، مما أدى لكوارث إنسانية لم تنعكس حقيقتها بالكامل في وسائل الإعلام، وقد حاضر أمام عشرات من الطلاب في معهد ترومان في الجامعة العبرية في القدس حول أحداث سوريا بمناسبة الذكرى الرابعة "للثورة السورية" التي تحل الأسبوع المقبل.
وقال خلال محاضرته إن "شبكات المساعدة بادرت إلى بناء مستشفيات وعيادات سرية بعدما اكتشفت أن قوات الأسد تعتقل وتعدم الجرحى بعد تعذيبهم"، موضحا أن السلطات السورية، كشفت أمر شبكة المساعدات الطبية واعتقلت أفرادها، لكنه لحسن حظه كان وقتها خارج سوريا وبعدها تحول للاجئ ومن مكان إقامته يقدم اليوم مساعدات للسوريين.
وفي السياق أفادت تيجان أفندي وهي طالبة عربية شاركت في سماع المحاضرة، لـ"القدس العربي" أن طالبة عربية كفيفة هاجمت الطبيب السوري وقاطعته بالعربية مشددة على أنه يزور دولة تضطهد الفلسطينيين ويساهم بالتالي بتبييض صفحتها.
وقالت آفندي إن المسؤول السوري قد أصغى لانتقاداتها، موضحا أنه يتماثل مع معاناة الفلسطينيين لكنه استغرب المفاضلة بينها وبين المعاناة الأشد التي يكابدها السوريون اليوم.
وأشارت أفندي إلى أن الطبيب السوري عرض كشاهد سماع وعيان صورة إنسانية قاسية جدا عن واقع الحياة في سوريا لافتا لملايين اللاجئين وآلاف الجرحى وعشرات آلاف القتلى، مستطردة أنه أشاد بالمساعدات الإنسانية الإسرائيلية للجرحى السوريين. وتابع القول "طالما اعتبرت إسرائيل الشيطان الأكبر ولم نقو على لفظ كلمة إسرائيل بسبب ما تعلمناه وتلقيناه في سوريا ولاحقا اكتشفت أن الإسرائيليين بشر مثلنا ويقدمون مساعدات إنسانية حيوية للآخرين".
وأوضحت تيجان أن منظمي الندوة أدخلوا المحاضر لقاعة صغيرة مزدحمة لدواع أمنية، مشيرة إلى أن الحراس حظروا إدخال كاميرات أو هواتف محمولة. وأضافت "تحدث الطبيب السوري بلغة إنكليزية عالية وعلى ما يبدو هو مقيم في تركيا".
[email protected]