في شهر المرأة تستعرض وكالة المصالح الاقتصاديّة الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد والصناعة، قصص نجاح لنساء رياديّات تألقنّ في عالم الأعمال بمساعدة ومرافقة مراكز معوف التابعة للوكالة.
قصة النجاح الأولى لتريزا أبو نصار التي تقول إنّ حبها للفن والأشغال اليدويّة منذ الطفولة هو الذي أشعل داخلها الرغبة في البدء بمشروع صناعة صوابين طبيعية بدون كيماويات. وتضيف "كان لدي شعور أنّني أبدأ من الصفر فتوجهت لمركز معوف في الناصرة، حيث شاركت بدورة "نبادر لإقامة مصلحة تجاريّة" واكتسبت الأدوات اللازمة لإقامة وإدارة مشروعي الخاص، كما شاركت في عدّة دورات في مجال التسويق، ومنذ ثلاث سنوات أقمت مشروعي التجاري لإنتاج الصوابين الطبيعية في مدينة الناصرة".
وتقول تريزا أيضًا إنّها انضمّت لمجموعة "نساء يتحدّثن بيزنس"، وهي مجموعة منبثقة عن مراكز معوف مخصّصة لصاحبات المصالح التجارية في الشمال والمبادرات الجدد وتهدف إلى اثراء وتمكين أعضائها وتبادل المعرفة والخبرات لتطوير أعمالهنّ. أمّا عن حلمها فتقول: "أطمح لتطوير مشروعي أكثر فأكثر وأن تصل منتجاتي لجميع أنحاء العالم". وعن نصيحتها للنساء المبادرات تقول: "أحبي ما تعملين واعملي بشغف".
وبدورها شاركت منى ابو جارو بدورة "مبادرات جدد لإقامة مصالح تجارية" وحصلت على استشارة شخصية ومرافقة مهنيّة لإقامة مشروعها "مطبخ دارنا"، وهو مشروع خيري لتعليم النساء فنون الطبخ ليتسنّى لهنّ فتح مشاريع خاصة بهنّ كمصدر رزق.
وتقول منى: "هناك العديد من الأسر التي لا تملك دخل شهري لإعالة العائلة، من هنا كرست الكثير من الوقت والجهد والتفكير للبحث عن فكرة تمكّن هذه العائلات من ايجاد مصدر دخل ثابت وانخراط النساء في سوق العمل. توجهت لمركز معوف وحصلت على المساعدة والتوجيه لإخراج فكرتي إلى حيّز التنفيذ وتحويلها إلى مشروع ناجح يخدم هذ الأسر".
ومن جانبها، افتتحت ميساء حدّاد، ابنة قرية عبلين، والمختصّة بهندسة البناء والعمارة، مشروعها الخاص "ستوديو ميساء للتصميم"، قبل نحو 6 سنوات، بحيث عملت قبلها كأجيرة في شركات خارج البلاد، حتى قرّرت إقامة مشروعها الخاص، ونتيجة التحدّيات التي صادفتها في بداية الطريق، توجّهت لمركز معوف في شفاعمرو، وحصلت هناك على الاستشارة المهنيّة واكتسبت الأدوات اللازمة لإقامة وإدارة مشروعها بشكل ناجح، كما شاركت أيضًا في دورة للتسويق الرقمي وانضمت لمجموعة "نساء يتحدّثن البيزنس". وعن حلمها تقول إنّها تطمح لاختراق الحدود وتنفيذ مشاريع في شتّى أنحاء العالم. أمّا عن نصيحتها للنساء المبادرات فتقول: "استمرّوا بالتعلم والتقدّم خطوةً خطوة حتى بلوغ الهدف".
ومن جهتها، أقامت صبريّة أبو جعفر، التي كانت ربة بيت لسنوات عديدة، مشروع بيت الضيافة "زعفران" وهو مشروع سياحي في رهط. فبعد أن كبر أبناؤها، وجدت نفسها دون عمل، فقرّرت أن تغيّر واقعها وواقع أسرتها، وذهبت لتعلم فنون الطبخ. وبمساعدة مركز معوف في رهط، حوّلت هذا التأهيل المهني الذي اجتازته إلى مشروع خاص بها، بعد أن شاركت بدورة ريادة الأعمال وحصلت على استشارة شخصيّة لإقامة وإدارة مشروعها، كما حصلت على تمويل لإقامة المشروع.
في بداية مشروعها قامت صبريّة، ببيع المأكولات التي أعدتها للمعارف بناءً على الطلب، ثمّ وسّعت مشروعها مستهدفةً الجمهور العريض، مع التركيز على السيّاح والزائرين من خارج المدينة. وهي تطمح لتطوير مشروعها أكثر فأكثر ليكون قادرًا على استضافة مئات الأشخاص وان يكون مفتوحًا طيلة الوقت وليس فقط بحسب الطلبيّات المحدّدة مسبقًا. وتدير صبريّة مشروعها سويًّا مع زوجها، وهما يسعيان إلى تطوير ثقافة الطهي في مدينة رهط والمساهمة في تنشيط السياحة في المدينة.
وتقول صبريّة: "أدعو كل امرأة للإصغاء للجانب القوي داخلها وأن تسمح لنفسها بأن تحلم، لأن الأحلام في نهاية المطاف تتحوّل إلى حقيقة. وإذا كان لديكنّ حلمًا وترغبنّ بتحويله إلى مشروع، فالطريق قصيرة جدًّا، كل ما عليكنّ عمله هو التوجّه إلى معوف والحصول على المرافقة والتوجيه".
[email protected]