حذر تيسير خالد من النوايا والمخططات الشريرة التي يبيتها أفيف كوخافي ، رئيس اركان جيش الاحتلال لقطاع غزة ، الذي تحاصره اسرائيل منذ ما يزيد على خمسة عشر عاما من البر والبحر والجو وتفرض على سكانه عقوبات جماعية محرمة دوليا وسط صمت دولي وغطاء سياسي توفره لها الادارات الاميركية المتعاقبة .
جاء ذلك ردا على ما صرح به كوخافي في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلي "كان 11" بمناسبة مرور 20 عاما على العملية العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة نهاية آذار من العام 2002 بأوامر من رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون ، واطلق عليها عملية السور الواقي ، واستخدم فيها ما في ترسانته من اسلحة فتاكة استهدفت المواطنين الفلسطينيين العزل ومراكز الشرطة والاجهزة الامنية والعسكرية الفلسطينية ، في محاولة للقضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية
ووصف ادعاء كوخافي بأن ما قام به جيش الاحتلال عام 2002 في الضفة الغربية يمكن ان يقوم به اليوم في العام 2022 في قطاع غزة أيضا، وبطريقة أكثر فاعلية وبأن قدرة الجيش الإسرائيلي على احتلال المدن الفلسطينية وإدارتها ، أعطت القيادات السياسية والقيادات العسكرية الرفيعة في اسرائيل وكذلك القيادات الميدانية في جيش ثقة واسعة بأن هذا الجيش قادر على الوصول إلى كل مكان ، بأنه يعكس تعطشه لسفك دماء الفلسطينيين كما فعل مجرم الحرب ارئيل شارون في عدوانه وإعادة احتلاله للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية عام 2002 .
ودعا تيسير خالد ، في ضوء هذه التصريحات التي تصدر عن رئيس اركان جيش الاحتلال قوى المقاومة في قطاع غزة الى اقصى درجات الحيطة والحذر واليقظة ، خاصة وأن دولة الاحتلال يمكن ان تستغل انشغال العالم بالحرب الدائرة في اوكرانيا وتركب موجة عالية من التطرف وتقوم فعلا بعمل متهور وعدوان واسع على قطاع غزة ، تماما كما تستغل ظروف الحرب هذه للتوسع في نشاطانها الاستيطانية في الضفة الغربية والتوسع كذلك في عمليات التهويد الزاحف في القدس ومحيطها بمزيد من البناء الاستيطاني والطرق الالتفافية الجديدة .
[email protected]