حوالي 3/1 الذين حصلوا على نتيجة إيجابية من فحص "الدم الخفي في البراز" لم يقوموا بإجراء فحوصات المتابعة.
يعد سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطان انتشارًا في البلاد. لقد تم إطلاق برنامج وطني للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم في عام 2005 بمبادرة من جمعية مكافحة السرطان ووزارة الصحة. يعتمد البرنامج على اختبارات الدم الخفي في البراز، لكل شخص من سن 50 إلى سن 74 عامًا عليه اجراء الفحص مرة واحدة في السنة، لدى الأشخاص المعرضين لخطر أكبر للإصابة بالمرض، مطلوب منهم اجراء فحص تنظير القولون (كولونوسكوبيا).
حوالي 65٪ (64٪ عند الرجال 66٪ عند النساء)، الذين تتراوح أعمارهم بين 74-50 عامًا، قاموا بإجراء فحصًا للدم الخفي في البراز، مرة واحدة على الأقل، في العام السابق أو فحص القولون بالمنظار في السنوات العشر الماضية. يشير هذا المعدل إلى زيادة في أداء الاختبارات على مر السنين، ولكن لا يزال حوالي ثلث الأشخاص الذين حصلوا على إجابة إيجابية عن الدم الكامن في البراز - لا يستمرون في متابعة الفحوصات المطلوبة.
حوالي 3/1 الذين حصلوا على نتيجة إيجابية من فحص "الدم الخفي في البراز" لم يقوموا بإجراء فحوصات المتابعة
عند اجراء فحص الدم الخفي في البراز، وتظهر نتيجة إيجابية لوجود الدم في البراز، يجري توجيه الشخص لإجراء فحص التنظير للكولون (كولونوسكوبيا)، تشير تقارير صناديق المرضى ان ثلث هؤلاء لا يقوموا بمتابعة الفحوصات المطلوبة، الأمر الذي يزيد المخاطر من الكشف المتأخر عن سرطان الكولون.
اشارت نتائج البحث الذي نشر في Gastroenterology في 2 شباط 2021 الى:
ارتفاع في خطر الوفاة من سرطان الكولون إذا تأجل الكشف عنه بشكل طردي مع الزمن:
تأخير 16-18 شهر زاد من نسبة الخطر ب- 33%.
تأخير 19-21 شهر زاد من نسبة الخطر ب- 51%.
تأخير 22-24 شهر زاد من نسبة الخطر ب- 66%.
موشي بار-حاييم، مدير عام جمعية مكافحة السرطان: ينجح برنامج المسح الشامل بشكل كبير في رفع مستوى الكشف المبكر عن المرض، ونتيجة لذلك يحسن فرص الشفاء. نحن نتابع بقلق الاتجاه المتزايد في الإصابة بسرطان القولون لدى الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم للأجيال بين 20 و44 عامًا، ونعمل على زيادة الوعي لنهج حياة صحي: بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين والالتزام بالقيام بفحوصات الكشف المبكر المطلوبة.
في عام 2019، كان سرطان القولون والمستقيم الغازية ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا في إسرائيل بين عامة السكان. بين الرجال اليهود، جاء بالمرتبة الثالثة بعد البروستاتا والرئة، لدى الرجال العرب كانت الإصابة الثانية بسرطان القولون والمستقيم، بعد سرطان الرئة في المرتبة الأولى. لدى النساء اليهوديات والعربيات، جاء بالمرتبة الثانية أيضا بعد سرطان الثدي في المرتبة الأولى.
تزداد معدلات الإصابة مع تقدم العمر، من جيل 50 وتكون أعلى في الفئة العمرية 75 عامًا أو أكثر.
أبحاث عديدة تشير الى:
-
اتجاه متزايد في الإصابة بسرطان القولون بين الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و44 عامًا.
-
صلة بين شرب المشروبات المشبعة بالسكر وخطر الإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة لدى النساء.
-
تزيد سمنة الأمهات أثناء الحمل من خطر الإصابة بسرطان القولون في ذريتهم.
توجيهات جمعية مكافحة السرطان ووزارة الصحة للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم
-
الأشخاص المعرضون لخطر عادي (لا توجد شكاوى حول الأعراض أو عدم وجود قصة عائلية) - من سن 50 عامًا، يجب إجراء اختبارات الدم الخفي في البراز، مرة واحدة سنويًا، وفقًا لنوع الفحص المستخدم في صندوق الرعاية الصحية للمؤمن.
-
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من سرطان القولون والمستقيم (أقارب الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية) - إجراء تنظير القولون من سن 40، أو 10 سنوات قبل تشخيص المرض لدى القريب. إذا كانت نتيجة الفحص سليم، فسيتم إجراء اختبارات المتابعة مرة واحدة كل 5 سنوات، أو وفقًا لتوصيات الطبيب.
-
الأشخاص المصابون بسرطان القولون والمستقيم - يوصى بالبحث عن تشخيص محتمل لمتلازمة "لينش"، وهي متلازمة سرطان وراثي شائعة تسبب سرطان القولون. هذه المعلومات مهمة لأقاربهم من الدرجة الأولى.
-
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي متزايد، أي الأورام الخبيثة المتعددة في القولون أو الرحم، في سن مبكرة، أو عندما يكونون معروفين بمتلازمة لينش أو مرض السل في العائلة أو الحالات المشتبه فيها - يجب الاتصال بهم في أي عمر للكشف المبكر في أقرب وقت ممكن للفحص.
-
يجب على الأفراد الذين يعانون من عوامل الخطر الأخرى، مثل مرض التهاب الأمعاء أو الاورام الحميدة في القولون، أو اورام حميدة لدى الأقارب – عليهم استشارة الطبيب حول العمر الذي ينبغي إجراء تنظير القولون وتكرار الفحوصات فيه.
[email protected]