من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا نهاية الشهر الجاري لمناقشة وضع مسيحي الشرق وذلك بدعوة من فرنسا. وسيرأس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاجتماع، الذي يأتي عشية قيام تنظيف "داعش" بخطف عشرات المسيحيين.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين (التاسع من آذار 2015) أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا في السابع والعشرين من آذار الحالي لمناقشة ما تتعرض له "الأقليات من اضطهاد" وخصوصا مسيحيي الشرق المهددين بتجاوزات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش".
وقال فابيوس في مؤتمر صحافي عقده في الرباط إن فرنسا "قررت دعوة مجلس الأمن إلى الاجتماع في السابع والعشرين من آذار لمناقشة وضع مسيحيي الشرق والأقليات الأخرى". وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن الاجتماع سيكون "مناسبة للتأكيد أننا نقف إلى جانب هذه الأقليات المضطهدة". وبحسب الوزير الفرنسي فإن هذا الاجتماع الذي سيرأسه "شخصيا" سيكون مناسبة لإعراب الكثير من الدول عن عدم موافقتها على الفظاعات التي يرتكبها "الجهاديون" الذين "يرفضون حق الأقليات في الوجود".
وفي مقابلة مع قناة "بي اف ام تي في" اعتبر فابيوس "أن ما تتعرض له هذه الأقليات غير مقبول على الإطلاق". وتابع الوزير الفرنسي "أن الإرهابيين الذين مع داعش يريدون بكل بساطة اقتلاع وذبح وقتل كل من لا يفكرون مثلهم"، مضيفا أن فرنسا "إنما تقوم بما يتوجب عليها القيام به عندما تدعو الضمير العالمي من على منبر الأمم المتحدة إلى التحرك".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" خطف الشهر الماضي نحو 220 مسيحيا، كما أجبرت نحو ألف عائلة تضم خمسة آلاف شخص على ترك منازلها في شمال شرق سوريا واللجوء إلى مناطق تحت سيطرة الأكراد، بحسب مسؤول آشوري.
ويشار إلى أن نحو 30 ألف آشوري كانوا يعيشون في سوريا قبل بدء النزاع في آذار 2011.
[email protected]