تدخل الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا يومها الخامس، اليوم الإثنين، فيما رجّح دبلوماسيون بدء مفاوضات بين الجانبين، اليوم. ووصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الساعات الـ24 المقبلة بأنها ستكون "حاسمة"، بحسب متحدث باسم الحكومة البريطانية.

وفي موازاة ذلك، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأحد، "بوضع قوات الردع التابعة للجيش الروسي في حالة تأهب للقتال"، عازيا هذا القرار الى "التصريحات المعادية الصادرة عن حلف شمال الاطلسي" ومنتقدا العقوبات "غير المشروعة" التي فرضها الغربيون على روسيا في إطار تكثيفهم الضغوط عليه.

وبعدما أكد دبلوماسيون رسمياً أن المفاوضات بين موسكو وكييف ستبدأ اليوم، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أن الساعات الـ24 المقبلة حاسمة لبلاده.

روسيا و أوكرانيا قصف روسي عنيف.. ومقتل 352 أوكرانيا منذ بدء الهجوم
وأضاف في اتصال مع رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، أن كييف تعمل على تشكيل حلف مضاد للحرب.

وأعلن زيلينسكي أنه اتفق مع جونسون ورئيس بولندا على خطوات مشتركة إضافية لمواجهة روسيا.

يوم عصيب

جاء ذلك بينما وصفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية يوم الأحد بأنه كان "عصيبا" على الجيش، قائلة إن القوات الروسية تواصل القصف في جميع الاتجاهات تقريبا ، .

وأضافت بتعرض مدينة خاركيف لقصف عنيف، في حين يقاوم أفراد قوة الدفاع في قاعدة فاسيلكيف الجوية العسكرية جنوب غربي العاصمة كييف هجمات كبيرة.

كما أظهرت لقات مصوّرة تضرر بعض الأحياء في العاصمة الأوكرانية جراء القصف الروسي، وذلك بعدما فرض الجيش الروسي سيطرته الكاملة على مدينة قرب أوديسا.

مفاوضات على حدود بيلاروسيا

في حين وافقت كييف على إجراء محادثات مع موسكو، حيث أفادت مصادر "العربية/الحدث"، الأحد، بأن المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي تبدأ الاثنين، عند الحدود مع بيلاروسيا.

وأضافت المعلومات بأن الموافقة الأوكرانية أتت بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حيث أعلنت كييف قبولها إجراء محادثات مع موسكو عند الحدود مع بيلاروسيا قرب تشيرنوبل دون أي شروط مسبقة.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت فجر 24 فبراير الحالي على الأراضي الأوكرانية، كانت توقفت الجمعة لفترة، ثم عادت واستؤنفت على جميع الاتجاهات.

كما شهدت العلاقة بين البلدين توتراً غير مسبوق خلال الأشهر الماضية، وازدادت بعدما اعترف بوتين بمنطقتين انفصاليتين شرق أوكرانيا في إقليم دونباس، قبيل البدء بعملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مدناً أوكرانية عدة ومنها العاصمة كييف.

وصرّح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالقول مساء امس الأحد إنّه :"ليس مؤمنًا بنجاح المفاوضات مع روسيا وقدرتها على حلّ الأزمة لكننا سنجرّب".

ويأتي تصريح زيلينسكي في أعقاب الإعلان عن التوافق على بدء مفاوضات بيم روسيا وأوكرانيا في مدينة غوميل البيلاروسية.

وتطرق زيلينسكي إلى المفاوضات المرتقبة معربًا عن "تشاؤم" بهذا الشأن، وقال :"لا أؤمن بأنّ المحادثات ستؤدي إلى حل ، لكن دعونا نحاول..يجب على أوكرانيا أن تتصرف بطريقة عملية لتحقيق هدفها المتمثل في وحدة أراضيها.. هذه حماية غير مشروطة لوضع دولتنا".