تحت عنوان "القائمة المشتركة ستنقذ اسرائيل"؛ كتب جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" مقالا تحدث فيه عن الدور الذي من الممكن تلعبه القائمة المشتركة للاحزاب العربية في دورة الكنيست القادمة، بعد ان اشارت جميع الاستطلاعات في اسرائيل الى إمكانية حصولها على المركز الثالث في الكنيست القادمة بعد قائمتي المعسكر الصهيوني والليكود.
واعتبر ليفي انه من المهم جدا ومن الضروري ان يقوم العرب في الداخل بالتصويت للقائمة المشتركة، ولا يقل اهمية عن ذلك تصويت اليهود لها ايضاً، بعد ان وصفها بأنها "شعاع النور في الانتخابات القادمة"، على اعتبار انه لا يوجد طريقة افضل من التضامن او للاحتجاج على الوضع الحالي من التصويت للقائمة المشتركة.
ويذكّر الذين يتورعون عن التصويت للقائمة من اليهود على اعتبار انها "قائمة عربية"، ان عليهم ان يتذكروا الدور الذي لعبه اليهود في المؤتمر الوطني الافريقي في فترة التمييز العنصري، حيث لم يردعهم ان الحركة كانت حركة السود، ولم يترددوا بدعمها على انها لم تكن معركتهم.
واشار ليفي الى انه "في حال صوتت الاغلبية الساحقة من العرب للقائمة فإنها ستصبح المرة الاولى في تاريخهم التي سيدخلون فيها الى الخطاب السياسي الاسرائيلي، وفي حال صوّت لها العديد من اليهود فإن الحديث سيكون عن "تحوّل في قواعد اللعبة" ان لم يكن كسرا لها.
ويضيف ليفي "سواء اكانت الحكومة القادمة حكومة نتنياهو او هرتصوغ او حتى لبيد، فإن ايمن عودة سيصبح رئيسا للمعارضة، وسيسجل اسمه في مصاف اسماء بيغن، بيرس، شمير، باراك، نتنياهو وشارون الذين سبقوه الى هذا المنصب، وان على رئيس الحكومة ان يطلعه على جميع التطورات السياسية والامنية، "ليس اقل من مرة في الشهر" حسب القانون، وستلي كلمته وفقا للقانون ايضا، كلمة رئيس الحكومة دائماً في الكنيست، وسيجتمع معه رؤساء الدول الذين يزورون اسرائيل، للإطلاع على موقفه، وسوف يعيّن الشاباك حراسة مرافقة له كونه يشكل رمزاً من رموز السلطة".
ويضيف ليفي"ربما تكون المرة الاولى في تاريخ اسرائيل التي يكون فيها رئيس حقيقي للمعارضة".
ويختتم ليفي "يجب ان تحصل القائمة العربية على اصوات كثيرة، من اجل ان ينطلق إجراء كهذا، ومن اجل منع إقامة دولة تمييز عنصري جديدة - دولة ابرتهايد في اسرائيل".
[email protected]