في زيارةٍ هي الاولى من نوعها لدولة البحرين، زيارةٍ اسرائيليةٍ للدار البحرينية، وصل، مساء امس الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت.
وبهذه الزيارة، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في البحرين، اليوم الثلاثاء، مشددًا على "أهمية تعزيز التعاون" بين تل أبيب والمنامة، التي تستضيف الأسطول الخامس الأميركي والواقعة قرب إيران.
واجتمع بنيت مع العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي اعتبر أن زيارة بنيت "كانت زيارة مثمرة وناجحة" في جهود تعزيز العلاقات الثنائية، وأعرب عن "تطلعه إلى أن تسهم زيارته في دفع علاقات التعاون إلى مزيد من الخطوات الإيجابية المتقدمة التي تخدم المصالح المتبادلة".
استعرض بنيت وآل خليفة "مختلف جوانب التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تعزيزه وتنميته وبخاصة في القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل بما يحقق تطلعاتهما إلى آفاق أوسع من التعاون والعمل المشترك في إطار الاتفاقات الموقعة بين الجانبين".
وفي تصريحات للصحافيين، قال بنيت إن إسرائيل "تحاول تشكيل هيكل إقليمي جديد للدول المعتدلة لتحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي وللوقوف بقوة في وجه الأعداء الذين يثيرون الفوضى والإرهاب".
واجتمع بنيت كذلك، مع عدد من الوزراء البحرينيين، من بينهم وزير الدفاع. وقال مكتبه إن "الجانبان ناقشا سبل الاستفادة من المزايا الجغرافية لإسرائيل والبحرين - من بين أمور أخرى - لتسهيل حركة البضائع بين آسيا وأوروبا".
وفي لقاء مع قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الأميركية، نائب الأمير براد كوبر، قال بنيت إن الأسطول الخامس "عنصر مهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في مواجهة التهديدات الأمنية المختلفة".
كما وان بنيت التقى اليوم الثلاثاء السفير الإسرائيلي في البحرين إيتان نائيه، ورئيس الجالية اليهودية إبراهيم نونو، وعضو الجالية اليهودية وسفيرة البحرين السابقة لدى الولايات المتحدة، هدى نونو.
وقال بنيت خلال الاجتماع، حسبما أورد مكتبه: "أنا سعيد جدًا لوجودي هنا في البحرين، ولا يمكنني التفكير في طريقة أفضل لبدء هذه الزيارة من رؤية عائلتي هنا في البحرين".
وفي كلمة ألقاها أمام شباب بحرينيين وخليجيين (بحسب مصدر اسرائيلي) تحدّث بنيت عن "مستقبل من التعاون بدلًا من الصراع، والأمل عوضًا عن العداء، والصداقة بدل الخوف".
معتبرًا أن "الشرق الأوسط يتغير وأنا مقتنع بأن صداقات إسرائيل المتنامية مع البحرين ودول أخرى في المنطقة هي قوة رائدة في التغيير العميق. فمعًا، نخلق واقعًا جديدًا في الشرق الأوسط".
وقال بنيت، ("كان 11"): "قد نعيش في ثقافات مختلفة، قد نمارس ديانات مختلفة، لكن في الواقع - نحن في نفس الجانب. نفس الجانب الذي فضل الأمل على العداء، والفرص على المشاكل"، وأضاف "نحن بحاجة إلى تشكيل السياسات وعدم السماح للآخرين منا بتشكيل الواقع".
وبعد اتفاقية الدفاع الموقّعة بين البلدان، تستعد إسرائيل لإرسال ضابط بحري للتمركز في الدولة الخليجية التي تستضيف مقرًا لأسطول البحرية الأميركية الخامس.
وان اسرائيل تشارك ولاول مره، مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسيه معها، بتمارين بحرية انطلقت بقيادة الولايات المتحده.
تصوير - مكتب الصحافة الحكومي
[email protected]