في احتفال مميز أقيم في مقر رئيس الدولة في القدس بعنوان "نوقّع على التنوع في التوظيف" تم خلاله التوقيع على ميثاق مشترك لدعم مساواة الفرص في العمل.
وقد أقيم الاحتفال بحضور رئيس الدولة يتسحاك هرتسوغ وعقيلته ميخال، وبمشاركة رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، وزيرة الصناعة والاقتصاد اورنا باربيفاي، مفوضة المساواة في فرص العمل مريم كبها، رئيس محكمة العمل القطرية القاضية فاردا فيرت ليفني، رئيس مجلس إدارة القطاع التجاري دوبي اميتاي، رئيس اتحاد ارباب الصناعة والمصالح التجارية د. رون تومر، ومفوض خدمات الدولة البروفيسور دانييل هيرشكوفيتس. ويدعو الميثاق الذي تم توقيعه الى دعم التشغيل المتنوع في أوساط كافة الفئات التي تُشكل المجتمع الإسرائيلي وبلورة رؤيا لتشكيل سوق عمل متنوع.
وقالت عقيلة رئيس الدولة ميخال هرتسوغ خلال الحفل: "لا ينبغي التمييز ضد رجل أو امرأة، كما انه يجب أن لا يشعروا بانعدام الحماية الكافية في مكان العمل بسبب تحدثهم للغتهم الأم أو بسبب عرقهم أو ميولهم. لا ينبغي أن يكون التمييز جزءًا من سوق العمل، ولتغيير النظام العالمي، نحتاج إلى التعاون - الدولة والقطاع الخاص والمنظمات العمالية. لذلك، فإن انعقاد هذا المثلث من المشاركين لا يعتبر فقط تعاونًا مثاليا فحسب، ولكنه خطوة ضرورية لازدهار الاقتصاد والدولة. نحن في مقر رئيس الدولة نرحب بهذه الخطوة، ونشكر جميع الشركاء في هذه الاتفاقية، ونتطلع إلى رؤيا التغيير والنتائج على أرض الواقع. التغييرات تستغرق وقتًا، لكنها يمكن ويجب أن تحدث، وأنا متأكدة من هذا".
وزيرة الاقتصاد والصناعة، أورنا باربيباي قالت بدورها: "المساواة في العمل هي هدف استراتيجي وطني. وبالنظر إلى الفجوات الصعبة، يجب أن نتعاون ونشجع أرباب العمل على زيادة تنوع فرص التشغيل والتوظيف لضمان المساواة الكاملة ليس فقط في قبول الآخر، ولكن لضمان ظروف عمل متساوية أيضا في بيئة عمل تضمن كسب المعيشة باحترام".
في كلمته شكر رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد جميع الشريكات والشركاء الذين حضروا الحفل على انضمامهم إلى هذه الرؤيا وقال: "سوق العمل هو صورة طبق الأصل لمجتمعنا، والحرص على تنوع التوظيف والتشغيل يعتبر مفتاحا للتنمية والنمو لجميع الفئات السكانية. التنوع ليس مجرد مسألة ما هو صحيح سياسيًا وما هو غير صحيح - ولكنه قيمة مهمة يمكنها تقوية المجتمع الإسرائيلي وتجريده من العنصرية الممأسسة، ودحض الأفكار المسبقة التي لا مكان لها. بصفتنا أشخاصًا بموضع القيادة والتأثير، تقع على عاتقنا جميعًا مسؤولية في توفير مساحة عامة يشعر فيها كل واحد وكل واحدة بالأمان وان يلقى تعبيراً يحترم اختلافه ".
المسؤول عن تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة بمكتب رئيس الهستدروت غاي سيمحي قال من جهته:"نحن في الهستدروت نعمل منذ سنوات على دعم وتعزيز توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، واليوم نقوم بتوسيع النطاق ليشمل جميع الفئات التي تتطلب تمثيلًا مناسبًا في سوق العمل. تهدف مبادرتنا مع وزارة الاقتصاد إلى جعل جميع رؤساء الاقتصاد يوقعون على اتفاقية تلزم بالعمل والسير معًا لدفع إحدى أهم القضايا في البلاد قدما وهي إدخال الفئات الأضعف الى سوق العمل".
مفوضة تكافؤ فرص العمل مريم كبها قالت خلال الحفل: "الاتفاقية التي وقعناها مع الهستدروت ومنظمات أصحاب العمل هي دعوة للعمل وخلق تحركات تشكل الخطوة الأولى على طريق التغيير، هذه التحركات التي سيتردد صداها في كل جهة وشركة تعمل في الاقتصاد الإسرائيلي ".
وعقب دوفي أميتاي رئيس مجلس إدارة القطاع التجاري والأعمال: "تنظر رئاسة قطاع الأعمال التجارية إلى تنوع التوظيف كمثال على التقاء القيم الاجتماعية والمصالح الوطنية ذات فوائد تجارية. على نطاق المستويين الاجتماعي والاقتصادي، يتطلب النسيج الاجتماعي الفريد لإسرائيل اتباع قيمة التكامل من أجل تمكين النمو واستنفاذ كافة الإمكانيات للاقتصاد. منذ عام 2019، اتضح أن الشركات التي كان فيها تنوع وظيفي، كانت اعلى ربحية بنسبة 36٪ من الشركات التي لا يوجد فيها تنوع. أعتقد أن تضافر القوى التي أنشأناها من خلال المنتدى الاجتماعي - الاقتصادي والمائدة المستديرة للأعمال سيحدث تغييرًا حقيقيًا، وأدعو جميع أصدقائي لريادة قيمة التنوع إلى عالم العمل."
وأظهرت نتائج استطلاع المواقف العامة في الجمهور حول قضايا المساواة في العمل في إسرائيل الذي أجري بمبادرة من مفوضية تكافؤ فرص العمل، أن التوجه العام في المجتمع الإسرائيلي يخلق سوق عمل يفضل فيه أرباب العمل والموظفون العمل مع موظف ومدير مشابه لهم، بدلاً من ينتمي إلى قطاع أو جنس آخر. هذا على الرغم من حقيقة أن العديد من الدراسات أظهرت على مر السنين أن التنوع المهني ينتج تنوعًا عقليًا من عوالم وثقافات مختلفة، مما يؤدي إلى نمو الأعمال التجارية وازدهارها.
[email protected]