يواجه الشيخ ناظم أبو اسليم امام مسجد شهاب الدين في الناصرة، إهمال سجن مستشفى الرملة. وذلك بعد امتناع إدارة سجن الرملة من تنفيذ توصية الاختصاصيين في مستشفى رمبام و شيبا على ضرورة زراعة جهاز القلب SICD ، لما يعانيه من مرض قصور القلب الدرجة الشديدة.
ويخوض الأسير الشيخ ناظم أبو اسليم معركة البقاء هو واخوانه الاسرى في مستشفى سجن الرملة في ظل الانتهاكات التي تمارسها “إدارة مصلحة السجون” بحقهم، والتي تتمثّل في الإهمال الطبّي المتعمّد والذي يأخذ أشكالا عديدة ومنها عدم الالتزام بالمتابعة الصحية وتنفيذ التوصيات الضرورية لصحة الأسير والاكتفاء بحلول ملتوية، غير مكلفة او غير ذات جدوى.
يوجد في “عيادة سجن الرملة” وتحت أقبيته نحو 20 أسيرا يُعانون أمراضاً مزمنةً، وآخرون فقدوا بعض أطرافهم، وآخرون فقدوا جزءاً من أعضائهم بسبب أخطاء طبّيّة وإهمالٍ متعمَّد. حدث ذلك مع الأسير إسماعيل عارف عودة من سكّان دير عمار قضاء رام الله، فقد استؤصلت كليَتِه اليسرَى نتيجة تقصير “إدارة السجون” في علاجه في الوقت المناسب. يوجد أيضاً في “عيادة سجن الرملة” أسرى يرقدون على الأسِرَّة منذ عشرات السنين يُصارعون أمراضهم بمفردهم، ويعيشون على المسكّنات والحبوب المنومَة دون تقديم أيّ مساعدة لهم.
في ظل جائحة كورونا، يصبح هذا الإهمال المتعمد والمماطلة في العلاج ممارسة للقتل الفعلي والمعنوي. لذلك تناشد حملة التضامن مع الشيخ ناظم أبو اسليم كل المؤسسات واللجان الفلسطينية، الرسمية وغير الرسمية، العاملة في مجال الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك الأجسام والمؤسسات الموجودة في الداخل الفلسطيني عام 48، للتحرك والقاء الضوء على معاناة اسرانا البواسل في "مستشفى سجن الرملة"، ومتابعة وضع وحالة الشيخ ناظم أبو اسليم خصوصا وأن حالته تقتضي العلاج الفوري العاجل.
[email protected]