رحب نفتالي بييت رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بالعملية الخاصة للقوات الأميركية شمال سوريا فجر اليوم وأدت لمقتل زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم القريشي.
وقال بينيت في تغريدة له عبر تويتر، إنه بوفاة القريشي أصبح العالم أكثر أمانًا، مقدمًا التهنئة للولايات المتحدة باعتبارها حليفًا لإسرائيل، وللجنود الأميركيين الذين وصفهم بالشجعان بعد تنفيذهم هذه العملية الجريئة.
وأضاف "يجب أن نواصل الحرب العالمية على الإرهاب بنفس القوة والعزيمة".
وأعلن الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، اليوم الخميس، مقتلَ زعيم تنظيم "داعش" الإرهابيّ، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في عملية خاصة بسورية.
وقال بايدن في كلمة إلى الشعب الأميركي إنّ القرشي فجّر نفسه. وتابع "لعلمنا أنّ هذا الإرهابي اختار أن يحيط نفسه بعائلات، بينها أطفال. اتّخذنا خيار تنفيذ غارة للقوات الخاصة مع كلّ ما لها من مخاطر أكبر بكثير على عناصرنا، بدلًا من استهدافه بضربة جوية".
وأضاف "لقد اتّخذنا هذا الخيار لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".
وأشارت وكالات أجنبية إنّ كلّ القتلى الذين سقطوا خلال الغارة قضوا حين فجّر القرشي نفسه، وليس بنيران القوات الأميركية.
وقال بايدن إن الجيش الأميركي "أزال من ساحة المعركة" زعيم التنظيم، خلال عملية جرت في شمال سورية ليل الأربعاء الخميس.
وأشار بايدن إلى أن جميع الجنود الأميركيين "سالمون".
وقال بايدن "بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، قضينا على أبو إبراهيم الهاشمي القريشي في ساحة المعركة- زعيم داعش". وأضاف أن "كل الأميركيين المشاركين في العملية عادوا بسلام".
وكانت تقارير صحافية قد أفادت مؤخرا بأنّ الاسم الحقيقي للقرشي هو أمير محمّد عبد الرحمن المولى الصلبي. والشهر الماضي ذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، نقلا عن مصادر استخباراتية، أنّ القرشي، هو في الواقع أحد مؤسّسي التنظيم ومن كبار منظّريه العقائديين.
وبعد تقارير استخبارية كشفت اسمه الحقيقي، تبيّن أن الولايات المتحدة كانت قد رصدت في آب/ أغسطس 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى، الذي كان لا يزال في حينه قياديا في التنظيم، لكنّه مع ذلك كان "خليفة محتملا" للبغدادي.
وضاعفت المكافأة في حزيران/ يونيو 2020 إلى عشرة ملايين دولار، بعد أسابيع من وضعه على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".
وبحسب موقع "المكافآت من أجل العدالة" التابع للحكومة الأميركية فإنّ المولى، الذي "يُعرف أيضا باسم حجي عبد الله" كان "باحثا دينيا في المنظمة السابقة لداعش وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دورا قياديا كبيرا" في التنظيم.
وتولى المولى مهامه بعد أيام معدودة من مقتل البغدادي ليل 26-27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 في عملية عسكرية أميركية في إدلب في شمال غرب سورية.
وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أنه "في بداية العملية، فجّر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال".
وقال: "قمنا بتفجير مروحية استخدمت في عملية الإنزال بعد تعرضها لخلل".
وأضاف أنه "لايمكن الإفصاح الآن إذا ما كانت هناك جثامين أخذت من موقع العملية".
وكانت تقارير صحافية قد أفادت بالعثور على حطام طائرة أميركية في ريف عفرين، شاركت في الإنزال الجويّ في أطمة.
ونفّذت القوات الخاصة الأميركية، عملية إنزال جوي نادرة في شمال غرب سورية، بحثا عن مسلحين، في عملية وصفها البنتاغون بأنها "ناجحة"، وأسفرت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 13 شخصا بينهم سبعة مدنيين.
وتعدّ العملية، هي الأكبر منذ العملية التي نفذتها واشنطن في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وفق ما أوردت وكالات أجنبية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان اليوم: "نفّذت القوات الأميركية الخاصة بإمرة القيادة المركزية الأميركية مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سورية". وقالت إنّ "المهمة كانت ناجحة ولم تسجل خسائر" في صفوفها.
ولم يفصح البنتاغون عن هوية الأشخاص المستهدفين من العملية، لافتا إلى أنه سينشر معلومات إضافية فور توفرها، ليأتي الإعلان الرسمي من البيت الأبيض لاحقا.
وتداول سكان ليلا، تسجيلات صوتية خلال العملية، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء المكان المستهدف.
وقال أبو علي وهو نازح يقيم في مكان قريب من الموقع المستهدف: "بدأنا سماع صوت انفجارات خفيفة وبعدها دوّت أصوات قوية". وأضاف أنهم سمعوا عبر مكبرات الصوت عبارات "لا تخافوا. جئنا من أجل هذا المنزل فقط.. لنخلصكم من الإرهابيين".
[email protected]