اتهام ليبرمان بإقناع كحلون بعدم المواجهة، ما جعل القناتين الأولى والعاشرة يلغيان المناظرة بين رؤساء الأحزاب * وسائل الإعلام الإسرائيلية تتهم ليبرمان بأنه هُزم أمام أيمن عودة ولا يريد مواصلة المواجهة معه.
عودة: مواقفنا وخطابنا الديمقراطي للجمهورين العربي واليهودي هما الرد على كل العنصريين
بعد خسارته المؤلمة باجماع كافة المحللين السياسيين انسحب افيغدور ليبرمان من المناظرتين في القناة الأولى والعاشرة، متفاديًا خسارة أخرى قد تسقطه الى ما دون نسبة الحسم التي أصر هو وحزبه على رفعها في الكنيست التاسعة عشرة.
ليبرمان الذي حاول خلال المناظرة الأولى في القناة الثانية استفزاز رئيس القائمة المشتركة المحامي ايمن عودة ومهاجمة الجماهير العربية باثًا سمومه العنصرية، وقع في مطب لم يحسب عقباه، خاصة وأن المحامي ايمن عودة لم ينجر الى هذا الدرك وواجهه بهجوم من طرف آخر، آلم ليبرمان ولم يكن بوسعه الرد على مواجهته بتهم الفساد التي انهالت على ارباب حزبه في الأشهر الأخيرة.
المناظرتان اللتان كانتا في أفق ذروة الحملات الانتخابية كانتا ستضعان كل الأحزاب أمام أسئلة صعبة ومواجهات شديدة، وأجوبة غير متوقعة ودخول الى العديد من الأزقة الضيقة التي يخشاها كل من يختبئ وراء الأقنعة. هذه المناظرات هي فرصة للكشف عما يخبئه رؤساء الأحزاب، خاصة وأن معظمهم يتجنب مواجهة الجمهور! لذلك من الأسهل ان يتم الغاء هذه المناظرات، كي تكشف عيوبهم.
القائمة المشتركة برئاسة المحامي أيمن عودة تستمر بنهجها الواضح، وبطرح برنامجها في كل مكان، وكانت المناظرة الأولى في القناة الثانية فرصة لمخاطبة كافة المواطنين، تركت الأثر الأفضل بفعل الخطاب الواقعي الانساني الديمقراطي الذي تجتمع حوله مركبات هذه القائمة.
بات واضحًا اليوم ان الخاسر الأكبر مرة أخرى هو ليبرمان، وها هو يسحب ذيله متسللاً جانبًا كي لا يخسر ما تبقى له من اشلاء المقاعد، والرد الأقوى يجب ان يكون باسقاطه كليًا من الحيز السياسي البرلماني ليسقط الى اسفل الدرك هو وعنصريته.
[email protected]