خلال ايام معدودة لقي عشرة أشخاص مصرعهم، إثر تعرُّض غالبيّتهم للاختناق، جرّاء استخدام غير امن لوسائل التدفئة المختلفة، أو جرّاء أعطالٍ أصابت الوسائل المذكورة، في البلاد والضفة الغربية، والتي شهدت بعضها حرائقَ أسفرت عن إصابات كذلك، بالإضافة إلى أضرار مادية جسمية لحِقت بالممتلكات.
ففي البلدات العربية، لقي الزوجان عبد وعطاف حُصَري، وهما في الثلاثينات من عمرهما، مصرعهما، جرّاء استنشاقهما مادة سامة منبعثة من كانون فحم وُضِع داخل المنزل.
وعُثِر على جثّتي الزوجين مساء السبت الماضي، داخل منزلهما في بلدة جديدة المكر. وقد أفاد طاقم طبيّ وصل إلى المكان حينها، بأنه عُثِر على الزوجين "دون نبض أو تنفس"، وقال: "لقد اضطررنا لإعلان وفاتهما في المكان بعد فشل محاولات إنقاذ حياتهما".
وفي الرينة، عُثر امس على جثة عامر محمد خليل طاطور (44 عاما) داخل منزله في القرية. ووفقا للمعلومات، فإن خلفية الحادثة تعود لاستنشاقه مادة سامة منبعثة من موقد للتدفئة في المنزل كذلك.
وفي الضفة الغربيّة التي سجّلت عدد الضحايا الأكبر، لقي زوجان في 19 يناير الجاري، مصرعهما اختناقا بتسريب غاز من مدفأة بمنزلهما، في مخيم الجلزون قضاء رام الله. وهما الزوجان عبدالله ووجيهه صافي بسبب مدفأة غاز.
وفي بني نعيم شرق الخليل، لقي الشاب إبراهيم فايز حميدات ( 27 عاما) مصرعه يوم الجمعة الماضي، فيما أُصيبت زوجته وابنته بإصابتين خطيرتين، جرّاء تعرّض ثلاثتهم للاختناق.
وقال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، العقيد لؤي ارزيقات، بخصوص الحادث في بيان، إن "غرفة عمليات مديرية الشرطة قد تلقت بلاغا يتعلق بوصول 3 حالات تشير المعلومات الأولية لتعرّضهم للاختناق، نتيجة استخدام مدفأة غاز إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، وأُعلن عن وفاة أحد المصابين (الزوج)، وتحرّك وكيل النيابة العامة على رأس قوة من الشرطة للمكان لمباشرة إجراءات الكشف والمعاينة وفقًا للقانون".
[email protected]