للوصول إلى قمة السعادة الجنسية بين الشريكين الرجل والمرأة يقدم العالمان "ماسترز وجونسون" في كتابهما "الجنس عند الإنسان" عشر نصائح ذهبية لتحقيق الجنس السعيد:
أولاً: تذكر أن أجمل أداء جنسي هو ما تكون بداياته خارج غرفة النوم، لأنه طالما أنك تتعامل مع الجنس كنشاط معزول عن تيار حياتك وكأنه مباراة تنس، سيصبح الجنس دائماً عبارة عن فتافيت خبرة أكثر منه جزءاً أساسياً من بنية الحياة، فبناء الرغبة الجنسية يعتمد على ما حدث ويحدث طوال ساعات اليوم، أي أنه بإختصار اجعل الجنس ختاماً جميلاً للمسرحية بدلاً من أن يكون رفعاً للستار مصحوباً في كل مرة بالسلام الجمهوري!.
ثانياً: أنت وليس أي شخص آخر هو المسئول عن متعتك الجنسية، هذه النصيحة الرجال يتقبلونها بسهولة لأن المجتمع كما ذكرنا من قبل قد رسم لهم دور المجرب والخبير، أما النساء فإن الدور السلبي الذي أسنده المجتمع إليهن يجعلهن دائماً واضعات لليد فوق الخد إنتظاراً لما سيسفر عنه رأى "البروفيسور" وهو بالطبع سيادة القطب الأعظم الرجل.
ثالثاً: عبر وعبري عن إحتياجاتك وأحاسيسك الجنسية لكي تستمتع أوتستمتعي، فالخطأ الذي يحدث من معظم الأزواج أنهم يتحدثون عن الجنس مرة أو مرتين ثم يلقون بالموضوع جانباً، وكأنهم قد قالوا فيه الكلمة الأخيرة، والحقيقة أن الجنس ليست فيه كلمة أخيرة، ولا نستطيع أن نصل فيه إلى فصل المقال، فما هو مثير اليوم قد يصير في الغد باعثاً على الإشمئزاز، والعكس صحيح.
رابعاً: لا تحول الجنس إلى روتين، فالنظام العسكري الصارم هو أكبر تهديد للعلاقة الجنسية، حاول أن تختلف وحاولي أن تجربي في أماكن أخرى، غير الأوضاع.. بدلي الأوقات، ولا يحاول أحدكما أن يوكل الآخر لكي يبدأ دائماً المرافعة الجنسية، فأول ما يقتل الجنس هو الجدول والشهر العقاري، وقليل من الفوضى يصلح الحال.
خامساً: لا تخف من إستعمال الخيال أو الفانتازيا لكي تنعش متعتك الجنسية.
سادساً: لا تحمل معك غضبك إلى غرفة النوم.
سابعاً: تعامل مع الجنس على أنه لعبة وليس مهمة لها أهداف محددة، يعنى بإختصار إبعد عن دراسات الجدوى في الجنس.
ثامناً: لا تنتظر دوماً أن تصبح في المزاج أو في "الموود"، إعط لنفسك فرصة، فمن الممكن أن تتبدل أحاسيسك في لحظة، ويتغير مزاجك في ثوان، وتوقع أنك مثلما رفضت الطرف الآخر حين عبر لك عن إحتياجه، بدعوى أن مزاجك معتل قليلاً، توقع أن يردها لك فتلقى نفس المصير حين يحدث العكس.
تاسعاً: تذكر جيداً أن الجنس الجميل ليس نتيجة الضغط على الأزرار "الصح"، فالجنس له الجانب العاطفي الحميم والذي يفوق بمراحل الجانب الميكانيكى البحت، إنه ليس كتاب "أبلة نظيرة"، ولا نستطيع تلخيصه في "ربات البيوت"، حتى نحصل على الوصفة السحرية والخلطة "اللوذعية"، فليحاول كل منكما أن يكتشف الآخر بحرية.
عاشراً: كن واقعياً في توقعاتك الجنسية، ومارس الجنس كعملية كشف وليس كأداء واجب، ولا تكن موظفاً في ديوان عموم العادات والتقاليد الجنسية الموروثة.
[email protected]