قال اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن حكومة الاحتلال ترفض حتى الان جميع المساعي والضغوط والوساطات والجهود المبذولة من اجل اطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد الذي وصف وضعه الصحي بالميؤوس منه.
وأضاف أبو بكر في حديث خاص لـ"الحمرا"، ان التحركات السياسية التي تقودها القيادة الفلسطينية ووسطاء في هذا الاتجاه وتحديداً من مصر والأردن لم تجد اذانا صاغية او استجابة من قادة الاحتلال.
وأشار أبو بكر إلى أنه وبعد مرور أسبوعين على دخول أبو حميد في غيبوبة كاملة ومكوثه في وحدة العناية الفائقة في مستشفى برزلاي الإسرائيلية أصبحت حالته الصحية ميؤس منها وحياته مرتبطة ببقائه على أجهزة التنفس الاصطناعي والأجهزة المساعدة الأخرى.
وأوضح أبو بكر ان أبو حميد يعاني من شبه موت سريري ويعيش على عدد كبير من الأجهزة المساعدة التي تخفي معالم وجهه لدرجة ان ذويه لم يتعرفوا عليه عندما زاروه قبل أسبوع.
وقال أبو بكر ان والدته وشقيقه بصعوبة بالغة تعرفا عليه خلال زيارته وعند قيام طاقم التمريض بازاحة بعض الأجهزة عن وجهه وتعديل جسده في وضعيه استلقائه على السرير.
ولا يتوقع أبو بكر ان يستجيب الاحتلال لمثل هذه المطالب والضغوط والتحركات السياسية المتواصلة على مدار الساعة نظراً لتاريخه الأسود وسوابقه مع الاسرى المرضى والتي تسببت في استشهاد ثمانية منهم داخل السجون رغم مرضهم المميت وحتى لم يفرج عن جثامينهم حتى اللحظة، عدا عن سن الكنيست الإسرائيلي لقانون يمنع بموجبه الافراج عن اسير امني قبل انقضاء مدة محكوميته ولو بساعات فقط، وهو القانون الذي اقترحه رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينت عندما كان يشغل منصب وزير الجيش.
ودعا أبو بكر الى عدم تعليق امالاً على قبول إسرائيل بالافراج عنه وطالب بالاستمرار في الضغط الجماهيري والشعبي المساند لقضيته.
الى ذلك أكد أسامة مرتجى مسؤول العلاقات العامة في مفوضية الشهداء والأسرى في حركة فتح في قطاع غزة وجود حالة من الغليان الشديد في صفوف أبناء حركة فتح في الضفة الغربية، مشدداً على أن استشهاد أبو حميد سيؤدي الى مواجهات عنيفة مع الاحتلال، خصوصاً وان الأسير أبو حميد يتمتع بشعبية جارفة في أوساط الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
ولفت مرتجى خلال حديث لـ"الحمرا"، الى استمرار الفعاليات المساندة والضاغطة على الاحتلال وكل الجهات الحقوقية والدولية من اجل الافراج عنه.
يذكر أن الأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري جنوب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات الإسرائيلية، وكان قد تعرض منزلهم للهدم خمس مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات، بينما استشهد شقيقهم عبد المنعم أبو حميد برصاص قوات الاحتلال في تسعينيات القرن الماضي.
[email protected]