تُحمّل القائمة المُشتركة حكومة الاستيطان، حكومة غرس الشجر على حساب البشر، مسؤولية القمع والبطش البوليسي الوحشي ضد المتظاهرين السلميين في قرية سَعْوِة في النقب، وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين
لقد خرج الآلاف من جماهيرنا العربية من الجليل وحتى النقب في هبّة شعبية واسعة إسنادًا ودعمًا لقضية أهلنا العرب البدو في النقب وحقّهم على أراضيهم، وتصديًا لماكنات المصادرة الموجهة بأوامر مباشرة من المستوطن بينيت وحكومته وشركائه.
وتؤكد القائمة المشتركة أن فض المظاهرة السلمية اليوم وقمعها بواسطة قنابل الصوت والغاز والمياه العادمة، لاسيما الإصابات والاعتقالات الواسعة في أوساط الشباب والشابات والقاصرين، ما هي الا استمرار لـ"حملة التجريف والتشجير" التي تهدف أولاً وأخيرًا لاقتلاع البشر والحدّ من توسعهم.
إن ما رأيناه اليوم خلال قمع المظاهرة يؤكد أن النوايا المبيّتة لدى هذه الحكومة تجاه أهلنا النقباويين لم تتغير بل على العكس، فهي تزداد حدّة وشراسة. هذا القمع الوحشيّ هو عملٌ يهدف الى ردع اي مقاومة مستقبلية لمخططات التجريف والتحريش وسلب الأرض، التي أكدت اطراف في الحكومة أنها مستمرة وسوف تنفّذ وفق التخطيط، وكل من يقول غير ذلك فهو يذرّ الرمال في عيون أهل النقب وأصحاب الأرض.
إنّا على ثقة أن ممارسات الترهيب والقمع الشرطوية لن تنال من عزيمة أهلنا في النقب ومن التفافنا حولهم في معركتهم/نا للدفاع عن وجودهم وعن أراضيهم.
[email protected]