كتبت ـ مــروة رزق
أكد الدكتور سامح فريد، أمين عام الإتحاد العربي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة ووزير الصحة المصري الأسبق، أن التلوث السمعي أصبح سبب يؤدي إلى فقدان السمع، ومن المهم أن نحمي أنفسنا في سن مبكرة من الضوضاء الترفيهية مثل، مكبرات الصوت وسماعات الرأس ومشغلات الموسيقى، وغيرها من مصادر الضجيج التي تؤدى إلى فقدان السمع.
وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للعناية بالأذن عام 2007، ليصبح حدثاً سنوياً يحتفل به في الثالث من مارس وتقام فيه مجموعة من الفعاليات حول العالم، وتهدف أيضاً حملة التوعية إلى توجيه الاهتمام إلى مخاطر فقدان السمع التي تنشأ عن استعمال الأجهزة السمعية والهواتف الذكية وأجهزة MP3” “بشكل غير آمن، حيث تشجع الأشخاص على التفكير بسلوكهم الشخصي في تلك المواقف.
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع حالياً بما يقارب 360 مليون شخص حول العالم، وقد اختارت يوم الثالث من مارس، أي 3/3، بسبب التشابه بين الرقم وشكل الأذنين.
ومن جانبه، أوضح تامر الشحات، المدير الإقليمى لشركة “MED-EL” للإلكترونيات الطبية، أن ضعف السمع هو خطر يهدد أكثر من 10 مليون من المصريين والعرب وأن فقدان السمع لا يأخذ الأهتمام الكافى في مصر وأنه لا يزال يمثل مشكلة صحية كبيرة تحتاج إلى مزيد من الاهتمام وحملات التوعية.
وأكد الشحات أن الضجيج الدائم يعني إجهاد الأذنين بشكل كبير، لذا يجب حماية الأذن أثناء العمل ومنحها استراحة من وقت لآخر.
مهن تهدد السمع
غالباً ما يقلل الأشخاص من تقدير أثر الأصوات المرتفعة والضجيج عليهم، ولكنها في معظم الأوقات من الأسباب الرئيسية لفقدان السمع بشكل تدريجي، ففي الغالب يدرك الأشخاص متأخراً جداً أنهم لا يستطيعون سماع أصوات معينة، ويزداد الأمر سوءاً لدى الأشخاص المعرضين لأصوات عالية جداً في العمل.
ومن أبرز المهن التي تتضمن قدراً كبيراً من الضجيج هم عمال الطرق بالشوارع السريعة أو العمال الذين يعملون بمعدات تحدث ضجيج مرتفع، و لذلك عليهم حماية آذانهم بالشكل المناسب، فالمعدات الصناعية وبعض الأدوات كالحفارات أو المناشير الآلية تنتج أصواتاً تصل شدتها إلى “100 ديسيبل”، وهو ضجيج مقارب لضجيج إقلاع الطائرات، وإن لم يكن من الممكن تجنب الضجيج فالحل الوحيد يكمن في ارتداء أوقية السمع، وهى في الواقع مطلب قانوني في بيئات العمل التي تشهد الضجيج المرتفع، ويجب أن يمنحها صاحب العمل للعمال.
وعلى الأشخاص أيضاً الانتباه إلى الأصوات المرتفعة والضجيج الذي يتعرضون له في خارج إطار العمل، سواء كان ناشئاً عن سيارة إسعاف تصدر صافرة إنذار عالية أو ضجيج مواقع البناء في الشارع أو صوت بوق السيارة. وفي تلك الحالات يكون إغلاق الأذن تصرفاً ممتازا دون شك، كما أن على كل من يرتاد الحفلات الموسيقية باستمرار وضع سدادات للأذن، فأنظمة الصوت الحديثة يمكنها إنتاج أصوات بشدة تصل إلى “110 ديسيبل” أو أكثر مما يؤثر على الأذنين على المدى الطويل، وتتوفر سدادات الأذن بخيارات وتصميمات متعددة ويمكن حتى صنعها بما يتوافق مع متطلباتك الخاصة، ونؤكد على أهمية توفرها باستمرار لدى كل من يقضي وقتاً في أماكن تشهد ضجيجاً وصخباً.
ماذا تفعل؟
كلما اكتشفت فقدان السمع في وقت مبكر أصبح العلاج أكثر فعالية، وإذا لاحظت أي ضعف في حاسة السمع فمن المهم استشارة طبيب على الفور، فلا تهمل فقدان السمع التدريجي، ويستخدم أطباء الأنف والأذن والحنجرة وسائل احترافية متخصصة للكشف عن قدرات السمع لدى الشخص وإعطائه النصائح والتعليمات اللازمة للتعامل مع الضجيج.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]