كشفت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته في مستوطنة في هضبة الجولان السورية المحتلة، عن خطتها التفصيلية على تطوير هضبة الجولان، التي تهدف إلى مضاعفة عدد المستوطنين في الجولان حتى العام 2030 ، وذلك بأعقاب المُصادقة عليها اليوم..
وترأس الإجتماع رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، ووزير العدل، جدعون ساعر، بالتعاون مع وزارات البناء والإسكان، والداخلية، والمواصلات والأمان على الطرق، والسياحة، والاقتصاد والصناعة، والزراعة وتطوير القرية، والتربية والتعليم، وحماية البيئة، وسلطة أراضي إسرائيل.
وبهذه المناسبة صرح بينيت : إن هذه واحدة من خطط رئيسية لحكومته في الفترة المقبلة، مضيفا "نقول بوضوح، الجولان منا، ونحن من الجولان".
وأكد أن "هضبة الجولان ليست مجرد كنز إستراتيجي له أهمية سياسية وأمنية، إنها جزء مهم من وطننا أيضا".
واعتبر بينيت أن هضبة الجولان لم تعد محل نزاع، وأنه "يوجد إجماع إسرائيلي من اليمين واليسار على أنها إسرائيلية، ويجب العمل على تطويرها، وسنعمل على تحويلها إلى منطقة نابضة بالحياة ومزدهرة، وسيتم دعوة الشباب اليهود لتأسيس حياتهم فيها
وفي السياق ذاته وقال وزير القضاء الإسرائيلي، جدعون ساعر
، إن "هذه فرصة لتحديد مستقبل مرتفعات الجولان على مدى أجيال، والتأكيد بأنها جزء لا يتجزأ من إسرائيل"، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية وضعت هدفا واقعيا لها بمضاعفة الاستيطان في الجولان
فيما يلي النقاط الرئيسية للخطة المذكورة:
576 مليون شيكل من أجل التخطيط والإسكان
- إضافة مستقبلية لحوالي 7300 وحدة سكنية على مدار فترة نحو خمس سنوات، حسب التقسيم التالي: 3300 وحدة سكنية لكتسرين، و4065 وحدة سكنية للمجلس الإقليمي جولان.
- هدف القرار هو مضاعفة عدد سكان هضبة الجولان وكتسرين خلال السنوات القليلة المقبلة، بمعنى زيادة عدد سكان المنطقة بـ 23000 نسمة.
- التوسيع الملموس لبلدات تابعة للمجلس الإقليمي جولان من خلال استيعاب سكان جدد، إلى جانب تقديم تحفيزات اقتصادية للبلدات التي تقوم بالاستيعاب.
- بناء 4000 وحدة سكنية إضافية في بلدتين جديدتين - في إطار القرار سيتم إنشاء بلدتين جديدتين في هضبة الجولان ("أسيف" و"مطر")، بحيث سيتم إنشاء 2000 وحدة سكنية في كل واحدة منهما (بالإضافة إلى 7300 وحدة سكنية في المجلس الإقليمي جولان وفي كتسرين).
- لغرض الاستثمار في مجال الإسكان سيتم تشكيل لجنة خاصة تكلّف بأمور التخطيط، وسيتم الترويج لمخطط هيكلي قُطري على مستوى مفصّل، كما وستتم المصادقة على مخطط هيكلي شامل لكتسرين وتطبيق خطط لتحرير مناطق الرماية وإزالة الألغام المنتشرة في المنطقة.
160 مليون شيكل للاستثمار الشامل في تحسين جودة الحياة في الجولان:
- الاستثمار في البنى التحتية للمواصلات التي تربط الجولان بالمنطقة الوسطى للبلاد، والاستثمار في البنى التحتية للمواصلات التي تربط البلدات التابعة للمجلس بكتسرين.
- تطوير وتحسين منظومة طب الطوارئ مع توسيع نشاط المركز الهاتفي الطبي الأمامي في كتسرين.
- خطة أودم لتطوير القيادة التكنولوجية الأمنية في كتسرين.
- الاستثمار المكثف في التربية والتعليم وفي الأطر التربوية اللامنهجية.
162 مليون شيكل لغرض التطوير الاقتصادي المحلي الإقليمي
- تطوير بنى تحتية للسياحة، في وسط درب الجولان للدراجات الهوائية، وتقديم مِنح لأصحاب المشاريع في مجال الفندقة، وتسويق والترويج لمجمعات الفنادق الجديدة.
- الأبحاث والتطوير والابتكار: تطوير مجال التقنيات الزراعية في المنطقة وتحويل الجولان إلى "عاصمة التقنيات المناخية"، ودعم الاستثمارات المؤثرة في المنطقة، وربط مجموعة شركات الفود تك الواقع مقرها في كريات شمونا بهضبة الجولان وغير ذلك.
- تطوير الصناعة والمصالح التجارية صغيرة الحجم: تسويق المجمعات المدموجة للصناعة التي تدمج الزراعة، ودعم دائرة التجارة الخارجية في التصدير.
وتشجيع مقومات القرار وتتيح إيجاد حوالي 2000 فرصة عمل في كل من المجالات التالية: التكنولوجيات الزراعية، والفندقة، والصناعة الزراعية، والمساحات التجارية، ومصنع محوري وغير ذلك.
الجولان باعتبارها عاصمة تقنيات الطاقات المتجددة
- سيتم استثمار مئات الملايين في مشروع الطاقة الشمسية PPP، بما في ذلك التخزين على مساحة حوالي 4000 دونم في وادي الدموع (عيمق هباخا).
- الأبحاث والتطوير في مجال استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة على نطاق حوالي 600 دونم.
- مناقصات لمشاريع في مجال استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة على نطاق حوالي 2000 دونم.
وقال وزير القضاء الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن "هذه فرصة لتحديد مستقبل مرتفعات الجولان على مدى أجيال، والتأكيد بأنها جزء لا يتجزأ من إسرائيل"، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية وضعت هدفا واقعيا لها بمضاعفة الاستيطان في الجولان.
ونشر بينيت مقالا في نهاية الأسبوع، تحدث فيه عن الخطة الاستيطانية التي قال إنها تأتي لاستكمال ما بدأه رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، مناحيم بيغن، حين فرض السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان قبل 40 عاما.
وقال بينيت، إن هذه واحدة من خطط رئيسية لحكومته في الفترة المقبلة، مضيفا "نقول بوضوح، الجولان منا، ونحن من الجولان". وأضاف أن "هضبة الجولان ليست مجرد كنز إستراتيجي له أهمية سياسية وأمنية، إنها جزء مهم من وطننا أيضا".
واعتبر بينيت أن هضبة الجولان لم تعد محل نزاع، وأنه "يوجد إجماع إسرائيلي من اليمين واليسار على أنها إسرائيلية، ويجب العمل على تطويرها، وسنعمل على تحويلها إلى منطقة نابضة بالحياة ومزدهرة، وسيتم دعوة الشباب اليهود لتأسيس حياتهم فيها".
وغادر بينيت الاجتماع بعد تبليغه بنتيجة فحص كورونا موجب لابنته، الأمر الذي يحتم عليه الدخول إلى حجر صحي. وتولى ساعر رئاسة اجتماع الحكومة.
فيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في مستهل الجلسة:
"بدايةً، أتوجه بالشكر لأعضاء كيبوتس ميفو حاما، الذي هو كيبوتس تابع لحركة الكيبوتسات والذي تم تأسيسه قبل 53 عامًا، على استضافتهم الحارة لهذه الجلسة الحكومية الخاصة ولأعضاء الحكومة.
تتسم الصهيونية، منذ أولى أياهما وحتى يومنا هذا، بنقاط زمنية معيّنة حيث تمسك القيادة عندها بزمام الأمور وتجد نافذة ما انفتحت، بمعنى فرصة سياسية أو تغيّر اتجاه، لتنتهز الفرصة في سبيل تحقيق المصالح الخاصة بدولة إسرائيل.
أيها الزملاء، هذه لحظتنا، وهذه لحظة هضبة الجولان. بحيث أدى مزيج من الظروف بحكومتنا إلى اتخاذ قرار دراماتيكي يقضي بتحويل الكثير من الموارد، أي مبلغ حوالي مليار شيكل، لتعزيز البلدات الواقعة في هضبة الجولان.
أولاً، يجب القول إن هضبة الجولان إسرائيلية، وهذا أمر بديهي. فمنذ عام 1981 تسري عليها أحكام القانون الإسرائيلي وهذه من المسائل المسلم بها والتي لا يمكن لأحد المنازعة فيها.
إن حقيقة أن إدارة ترامب قد اعترفت بذلك، وحقيقة أن بايدن قد أوضح أنه لم يطرأ أي تغيير على هذه السياسة يحظيان بأهمية أيضًا.
فبعد حوالي عشر سنوات من الحرب الأهلية الفظيعة التي عمت الأراضي السورية، بات كل شخص لديه قطرة عقل مدركًا بأن الهضبة الإسرائيلية الهادئة والزاهية والخضراء هي أفضل من كل خيار آخر.
بالإضافة إلى ذلك، لقد اكتشف العديد من الإسرائيليين خلال آخر سنتين أنه يمكن العمل من المنزل وأن السكن في المنطقة الوسطى ليس بأمر حتمي. ومن هذه الناحية، قد تشكل هضبة الجولان خيارًا رائعًا لمن يفضلون الهواء النقي، والمساحات المترامية وجودة الحياة. لقد شاهدت قبل عدة دقائق أطفال الروضة هنا، فهذا الوضع يُحسد عليه.
وهنا تدخل الحكومة على الخط. فمن خلال مصادقتنا على الخطة اليوم نحيي مرور 40 عامًا على تطبيق القانون هنا وفي الحقيقة، هذه الخطوة تأتي متأخرة إلى حد كبير، بسنين طويلة. إذ يشهد حجم البلدات هنا حالة من الجمود منذ سنين طويلة جدًا. هنالك فجوة كبيرة يتعين علينا سدها، فنبدأ بذلك اليوم.
ودعوني أقولها بمنتهى الوضوح - بعد سنين طويلة شهدت الجمود من ناحية حجم البلدات، هدفنا اليوم هو مضاعفة عدد سكان هضبة الجولان. ولهذا الغرض، نقوم بدعم مدينة كتسرين من خلال إنشاء حارتين جديدتين هما الضاحية رقم 12 والضاحية رقم 13.
لهذا الغرض نؤسس كذلك بلدتين جديدتين في هضبة الجولان هما بلدة أسيف وبلدة مطر. ونكثف السكن هنا.
تحقيقًا لهذه الغاية نخصص موارد كثيرة، فأتوجه بالشكر لكافة الوزارات الحكومية على ضخ مبلغ حوالي مليار شيكل سيجعل العضبة مكانًا يتيح جودة الحياة الأفضل.
من هذه الأموال، سيتم تخصيص أكثر من نصف مليار شيكل للتخطيط والإسكان ومبلغ 162 مليون شيكل للتطوير الإقليمي - السياحة، والصناعة، والتجارة، وكل ما يوفر فرص العمل الجيدة هنا. كما وسيتم تحويل 160 مليون شيكل إضافي من أجل تحسين جودة الحياة - المواصلات، والطب وغيرها من المجالات الحياتية.
وستصبح هضبة الجولان أكثر خضرة على أكثر من صعيد واحد كونها ستصبح عمليًا عاصمة تقنيات الطاقة المتجددة لإسرائيل. فأشكر وزيرة الطاقة في هذا السياق.
كما وألتمس قول شيء يهمني شخصيًا للغاية حيث أعتقد بأنه يساهم في تعزيز حصانة دولة إسرائيل.
إن حقيقة جلوس وزراء الحكومة هنا، سواء من اليمين أو اليسار، مع بعضهم البعض، هي حقيقة مؤثرة جدًا. وليست بأمر بديهي.
علمًا بأن مجرد وجود حكومتنا يسمح بإعادة إيجاد ذلك الإجماع الوطني الإسرائيلي. وبعد سنين طويلة كنا نركز خلالها وباستمرار على الأمور التي تفرّق بيننا، نسعى هنا لإبراز الأمور التي توحّدنا.
فهضبة الجولان، وضرورة تعزيزها ومراعاتها وإسكانها، هي بكل تأكيد بمثابة مبدأ يجمعنا جميعًا هنا.
أتوجه بالشكر لأعضاء الحكومة، وبشكل خاص لصديقي الوزير جدعون ساعر، والوزيرة أيليت شاكيد، ووزير المالية وغيرهم من الوزراء الذين تجندوا، وأيضًا للشخص الذي يغيب عن هذا المجلس، ألا وهو عضو الكنيست تسفيكا هاوزر، الذي حقًا كان يدفع وأوصلنا إلى هذه اللحظة.
وأوجّه الشكر الخاص أيضًا للمدير العام لمكتب رئيس الوزراء، يئير بينيس، الذي يعمل على إنجاز ذلك منذ فترة طويلة، وقد أخبرني هذا الصباح بمدى التعاون الكبير الذي كان يلاقيه، والنوايا الحسنة من الجميع. لقد كان الأمر سهلاً وغير صعب بالمرة.
أما الإسرائيليون الذين يبحثون عن مكان يمكن لهم بناء بيتهم فيه فأقول لهم إن الهضبة تنتظركم. فاقدموا للجولان".
تصوير - مكتب الصحافة الحكومي
[email protected]