بدأ النشطاء الميدانيون ومجموعات المقاومة الشعبية في قطاع غزة، قبل قليل، باطلاق دفعات من البالونات الحارقة والمتفجرة من انحاء متفرقة من شرق القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية المحيطة بالقطاع بعد توقف دام نحو ثلاثة اشهر ونصف وذلك رداً على استمرار الاعدامات الإسرائيلية للمواطنين في الضفة الغربية واستمرار الحصار على قطاع غزة.
وبعودة هؤلاء النشطاء لاستئناف عمليات المقاومة الشعبية الخشنة تنتهي فترة الهدوء الهشة بين إسرائيل والمقاومة التي استمرت ثلاثة اشهر ونصف تخللها محاولات مضنية من الوسطاء الدوليين وعلى رأسهم الوسيط المصري لتثبيت وتعميق وقف اطلاق النار ولكنها بائت بالفشل على وقع التعنت الإسرائيلي.
وعلم موقع "الحمرا" من مصادر مطلعة في المقاومة الشعبية بأن عمليات اطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة ستتواصل وستتوسع رقعتها خلال الأيام القادمة رداً على استمرار الجرائم الإسرائيلية.
من جهتها أبلغت وحدات الصاعد وهي احدى مجموعات المقاومة الشعبية "الحمرا" بتمكن عناصرها من اطلاق دفعات كبيرة من البالونات الحاملة للمواد الحارقه والمتفجرة شديدة الانفجار من شرق خانيونس تجاه الأراضي الإسرائيلية مساء اليوم الجمعة.
وكان الحمرا قد انفرد بنشر خبر خلال الأيام الماضية حول تحضيرات نشطاء المقاومة الشعبية لبدء الفعاليات الحدودية رداً على تلكؤ الاحتلال برفع الحصار وإعادة الاعمار واعتداءاته على الاسرى.
وعلى اثر هذا التصعيد الميداني على حدود القطاع اتخذت الاذرع العسكرية المسلحة للفصائل سلسة احتياطات امنية وعسكرية ومنها اخلاء المواقع العسكرية الحدودية ومعسكرات التدريب تحسباً من قصف إسرائيلي جوي خلال الساعات القادمة، كما اعادت هذه الاذرع نشر المزيد من عناصرها وقواتها في المناطق المتاخمة للحدود.
وقالت حركة حماس في احدث تصريح للناطق باسمها حازم قاسم إن تصاعد إرهاب المستوطنين ضد المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، سيواجه بتصعيد الفعل المقاوم.
وأضاف قاسم إن جيش الاحتلال ومستوطنيه سيدفعون ثمن هذه الجرائم.
وتأتي هذه الاحداث بعد أسبوع نشطت خلاله المخابرات المصرية في التوسط بين حماس من جهة وإسرائيل من جهة أخرى لنزع فتيل انفجار متوقع على خلفية تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وقيام المقاومة بشن عمليات مميتة ضد مستوطنين في الضفة الغربية.
ولكن وحتى اللحظة لم تنجح هذه الوساطة في بسط الهدوء على اثر تمسك الطرفين بمواقفهما بحسب ما علم الحمرا من مصدر موثوق في الفصائل
[email protected]