رد النائب سامي أبو شحادة على تصريحات النائب منصور عباس وقبوله بيهودية الدولة في مؤتمر "غلوبس" اليوم "، قائلا: أنه ومن العيب أن هناك قائد سياسي عربي ينشغل بالدفاع عن يهودية الدولة أكثر مما تشغله سياسات حكومته الموجهة ضد شعبه.
وأكد أن هذا ليس سقطة أو زلة هنا أو هناك، بل هناك نهج واضح يقوده للتطبيع مع يهودية الدولة والقبول بكوننا مواطنين درجة ثالثة وأن نكون كالأيتام على موائد اللئام همنا الوحيد هو ميزانيات بدون كرامة".
وأضاف أبو شحادة في بيان له أن : "هذه التصريحات الخطيرة التي تريد لنا أن نقبل بالجوهر العنصري لدولة إسرائيل وكون اليهود أكثر قدرًا وقيمةً من العرب أصحاب البلاد الأصليين هي دخيلة على خطابنا السياسي في الداخل، ولا تنم عن جهل بالنضال السياسي لأبناء شعبنا فقط، إنما أيضًا عن جهل بالصهيونية وتياراتها ومشاربها الفكرية، وللتحولات اليهودية في أوروبا التي مهّدت لهجرة الصهيونية إلى فلسطين".
وصرح ابو شحادة: "نرفض قطعًا أن نتنازل عن الثوابت الوطنية والسياسية والقبول بالعنصريّة والفوقيّة اليهودية، فهذا الجوهر العنصريّ هو أساس المشكلة وقبوله يعني بقاء المجتمع العربي في محور التمييز العنصري واللامساواة.
وأضاف : ومن العيب أن هناك قائد سياسي عربي ينشغل بالدفاع عن يهودية الدولة أكثر مما تشغله سياسات حكومته الموجهة ضد شعبه، من بناء المستوطنات والتحريض المستمر على أهلنا في النقب واقتحامات للمسجد الأقصى المُبارك واستهداف للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتضييق الخناق عليهم وإعطاء شرعية لانتهاك حرمات البيوت من قبل الشرطة".
وانهى ابو شحادة: "ما يصرح فيه النائب منصور عباس وما يقوم به من أفعال هو أمر معيب وسقوط سياسي وأخلاقي مرة تلو الأخرى، أدعو الأخوة في الموحدة والحركة الإسلامية الجنوبية لوقف هذا المنزلق الخطير الذي يقودهم إليه منصور عباس، فكانت الموحدة حتى قبل أشهر منسجمة مع الموقف الوطني الرافض ليهودية الدولية وطابعها العنصري، ففي حال تغيّر ذلك نرجو توضيح ذلك لشعبنا وجمهورنا
[email protected]