ذكر مصدر مطلع ان وحدات المقاومة الشعبية في قطاع غزة وعلى رأسها وحدات البالونات الحارقة أعلنت مساء اليوم الاثنين، الاستنفار في صفوفها وبدأت التحضيرات والاستعدادات لاستئناف عملها واطلاق دفعات من البالونات الحارقة باتجاه البلدات والحقول الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة.
وأفاد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص بـ"الحمرا"، ان وحدات المقاومة الشعبية اخذت تصريحات حركة حماس والفصائل الأخيرة حول تنكر إسرائيل ومصر لتعهداتها على محمل الجد وشرعت على الفور بالتجهيز للمرحلة القادمة بعد توقفها منذ شهرين ونصف تقريباً.
وأشار المصدر نفسه الى أن الممارسات الأخيرة لجيش الاحتلال، وخصوصاً عمليات الإعدام الميدانية في الضفة الغربية ورفض الاحتلال رفع الحصار والسماح بعملية الاعمار شكل دافعاً لعودة فعاليات المقاومة الشعبية التي تشمل عادة اطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة باتجاه البلدات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة وتفعيل عمليات الارباك الليلية وقص السلك الفاصل وتنظيم التظاهرات الحدودية.
الى ذلك علم موقع الحمرا من مصدر مسؤول في حركة حماس ان ذراعها العسكري سيجري خلال الأيام القادمة سلسلة من المناورات العسكرية في مختلف انحاء القطاع بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة حركة حماس ورداً على عمليات التحشيد الإسرائيلية حول قطاع غزة.
واثار تصريح لقيادي في حركة حماس لقناة الجزيرة مساء اليوم، تهجم فيه على مصر واسرائيل جدلاً واسعاً حول ما ستشهده المرحلة المقبلة.
وقال القيادي الذي لم يذكر اسمه، إن حركة حماس تدرس خيارات التصعيد مع "إسرائيل" في ظل حصار غزة وتباطؤ إعادة الإعمار".
وأضاف المصدر ذاته إن القيادة السياسية والمجلس العسكري لكتائب القسام تدرس خيارات التصعيد مع اسرائيل في ظل مواصلة "إسرائيل" فرض حصارها على قطاع غزة والتباطؤ في إعادة الإعمار، وعدم حل مشاكل قطاع غزة مع تكدس الخريجين بعشرات الآلاف واستمرار الأزمات الإنسانية".
وتابع "لن نسمح باستمرار الوضع الحالي والمرحلة القادمة ستثبت مصداقية ما نقول"، موكداً بأن الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى واستهداف الأسرى ستفجر الأوضاع مجددا
وأشار إلى أن مصر لم تلتزم بما تعهدت به لحماس والفصائل من إعادة الإعمار والتخفيف عن غزة، فضلاُ عن مواصلتها التنغيص على المسافرين الفلسطينيين إلى قطاع غزة ومنع الآلاف من السفر من قطاع غزة دون مبرر.
وأوضح القيادي في حماس أن سلوك مصر الحالي هو تخل عن تعهدها بإلزام "إسرائيل" مقابل التزام المقاومة بالتهدئة، معرباً عن استيائه الشديد من سلوك الوسيط المصري وتلكؤة إزاء وعوده تجاه غزة.
وكان موقع الحمرا انفرد بنشر خبر قبل نحو شهر حول تقديم حركة حماس طلباً للسلطات المصرية بزيارة وفدين منها واحد الى مصر برئاسة قائدها في غزة يحيى السنوار واخر لتركيا برئاسة القيادي التاريخي محمود الزهار الا ان السلطات المصرية رفضت الطلب بحسب ما افاد به مصدر من حماس للحمرا في وقت لاحق.
كما علم الحمرا ان مصر متذمرة ومستاءة من الموقف المتعنت لحماس من ملف الاسرى ورفضها تقديم تنازلات فيما يتعلق بنوعية وعدد الاسرى التي تطالب بها مقابل اطلاقها سراح أربعة جنود إسرائيليين تحتجزهم منذ سبع سنوات.
وأضاف مصدر مطلع ان مصر على يبدو اتخذت قراراً بمعاقبة حماس على تصلبها في موقفها والذي أدى لاحقاً الى الغاء وافشال جولة مفترضة لوزير المخابرات المصرية عباس كامل الى إسرائيل والمنطقة لانجاز وحل الملف وملفات أخرى مرتبطة كتثبيت التهدئة ووقف اطلاق النار
[email protected]