"صباح فخري" اسم يحمل دلالة إلى اثنين من رموز سوريا: المطرب الذي تجاوزت شهرته حدود بلاده (صباح الدين أبو قوس)، إضافة إلى السياسي والنائب فخري البارودي الذي منحه اسمه.
واحد من أشهر الفنانين العرب، ولد عام 1933 في مدينة حلب ذات التراث الفني الأصيل والفريد، ومنذ أشهر حياته الأولى كان محاطا بالأناشيد والموسيقى، وكان والده أحد مشايخ الطرق الصوفية.
باكرا وجد نفسه وسط عدد من "شيوخ" الطرب ورواد القدود الحلبية التي سيصير معظم إرثها أمانة في حنجرة صباح فخري، وترتبط به، واحدا من أبرز من غنى تلك القدود إضافة إلى الموشحات الأندلسية.
أخذ "صباح الدين أبو قوس" كنية فخري، من السياسي السوري فخري البارودي الذي كان واحدا من مؤسسي الكتلة الوطنية، وانتقل إلى الفن والأدب بعد جلاء الفرنسيين عن سوريا، وأسس ناديا للفنون، وكان من رعاة عدد من كبار الفنانين السوريين ومنهم صباح، الذي منحه اسمه لقبا صار يعرف به.
تقول كاتبة سيرة فخري "شذا نصار" إن المذيع، صباح القباني، قدمه في إحدى الحفلات الفنية التي كانت تبث على الهواء باسم "صباح فخري" رغبة من فخري البارودي، النائب وأحد مؤسسي إذاعة دمشق في تبنيه.
وبدأت شهرة فخري عبر الإذاعة، إلا أنه إحدى أهم محطاته الفنية كانت عندما غنى في حضرة أمام الرئيس السوري شكري القوتلي ورئيس الوزراء منتصف عام 1948.
حاز فخري عددا من شهادات التقدير داخل وخارج بلاده، وتقلد عددا من المناصب منها نقيب الفنانين في سوريا، وعضوا في مجلس الشعب (البرلمان).
[email protected]