تكثيف التعاون بين ارباب الصناعة ومصلحة الاستخدام والجهات المعنية الاخرى لسد احتياجات قطاع الصناعة من نقص الايدي العاملة
-
د. محمد زحالقة:" لا يمكن تصديق الواقع الحالي الذي بموجبه يوجد أكثر من مليون عاطل عن العمل وبنفس الوقت وجود أكثر من 138 ألف وظيفة شاغرة"
-
رامي جارئور مدير مصلحة الاستخدام:" العديد من طالبي العمل من المجتمع العربي يمكنهم الحصول على تدريب وتأهيل مهني للاندماج بمختلف مجالات الصناعة"
-
احسان هنو مدير عام الفنار:" العمل لمجال الصناعة يضمن التطور والتقدم في المسيرة المهنية للعاملين خاصة في هذه الفترة"
أظهرت المعطيات الأخيرة التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية ان عدد أماكن العمل الشاغرة في البلاد قد اقترب الى 138 ألف وظيفة في شتى المجالات. وتسود أجواء من القلق والتساؤلات بأوساط ارباب العمال عامة حول عدم اسراع طالبي العمل بالالتحاق بأماكن العمل خاصة بعد أزمة الكورونا التي اجتاحت البلاد العام الماضي والتي على ضوئها تمت اقالة آلاف العمال واحالتهم الى ما يسمى بإجازة بدون راتب، الا انه على الرغم من تبدل الأحوال هذه الأيام ووجود عدد كبير من أماكن العمل المفتوحة امام طالبي العمل، لكن هؤلاء لا يسرعون الى الالتحاق بها. وكان اتحاد ارباب الصناعة في البلاد وهو القطاع الذي يُشغل عددا كبيرا من العمال في المرافق الاقتصادية عامة قد بادر مؤخرا الى تجنيد الالاف من طالبي العمل للالتحاق بوظائف وأماكن عمل في القطاع الصناعي الذي يعاني من نقص حاد في شتى مجالات الصناعة. وقد أطلق اتحاد ارباب الصناعة مبادرة والتعاون مع مصلحة الاستخدام يهدف الى اجتذاب العشرات من طالبي العمل الى مجال الصناعة وضمان فترة التأهيل لهم على ان يتم اعتبارها ضمن فترة العمل نفسه.
وقال رامي جارئور؛ مدير عام مصلحة الاستخدام: "التعاون مع اتحاد ارباب الصناعة يحقق نتائج رائعة. في هذا السياق، تبنت مصلحة الاستخدام بالتعاون مع اتحاد ارباب الصناعة مسارات تدريب لإجتذاب عمال مهرة من ناحية لفروع الصناعة المختلفة، حيث يحصل هؤلاء الموظفون ايضا على استقرارًا وظيفيًا وراتبًا مربحًا. لذا فقط بتكاتف الجهود بين الدولة وقطاع الأعمال والباحثين عن عمل سيكون بإمكاننا التغلب على أزمة التشغيل بشكل عام، ونقص الأيدي العاملة في الصناعة بشكل خاص. أنا متأكد من أن هناك العديد من الباحثين عن عمل من المجتمع العربي الذين يمكنهم الاستفادة من هذا التعاون مع اتحاد ارباب الصناعة، كالحصول على تدريب مهني أو الاندماج مباشرة في الوظائف المتعددة التي تنتظرهم في مختلف مجالات الصناعة. فكلما تلقينا ميزانيات أكثر في المستقبل سنعمل على تعميق التعاون وأوصي الجميع بمتابعة المنشورات التي تخص دورات التأهيل والتوظيف والانضمام إلى النجاح ".
اما السيد احسان هنو؛ مدير عام شركة "الفنار" التي تدير مراكز "ريان للتشغيل" قال: "شركة الفنار تعتبر عنوان مركزي في مجال التشغيل بالوسط العربي وتلعب دورًا مركزيًا في دمج وإعادة القوى العاملة من الوسط العربي الى سوق العمل. وبهذا تبني الفنار شراكات وتعاونات مع المشغلين وبين اتحاد أرباب الصناعة، حيث ترى أن هذه الشراكة مع اتحاد أرباب الصناعة تعتبر بمثابة تعاون استراتيجي من خلاله يتم التشبيك بين الباحثين عن عمل والمشغلين في مجال الصناعة، خاصةً ان هذا المجال يضمن التطور والتقدم في المسيرة المهنية للعاملين في هذا القطاع، خاصة في هذه الفترة والتي يشهد بها سوق العمل حوالي 138000 وظيفة شاغرة لكافة أطياف المجتمع".
اما د. محمد زحالقة رئيس لجنة المجتمع العربي في اتحاد ارباب الصناعة فقال بدوره:" لا يمكن تصديق الواقع الحالي الذي يشير الى وجود أكثر من 138 الف وظيفة شاغرة في المرافق الاقتصادية، قسم كبير منها في قطاع الصناعة، بينما هناك اكثر من مليون شخص عاطل عن العمل في البلاد. ان قطاع الصناعة يعتبر من أكبر القطاعات التي تُشغل العاملات والعمال في البلاد اسوة بالقطاعات الأخرى. نحاول جاهدين خاصة بعد الازمة التي نتجت عن جائحة الكورونا تجنيد القوى العاملة التي خرجت خارج دائرة العمل، نحاول استعادة هؤلاء العمال من خلال المبادرة الى برامج وخطط بالتعاون مع شتى الجهات التي تعنى بالتوظيف في البلاد واهمها البرنامج الأخير لاستيعاب عمال لقطاع الصناعة بالتعاون مع مصلحة الاستخدام. بالأمس البعيد كنا نطلب من المتقدمين الى هذه الوظائف ان يستوفوا شروط التأهيل المناسبة والمهنية المطلوبة لاستيعابهم في قطاع الصناعة، اليوم نحاول اجتذاب العمال الى هذا القطاع على ان تكون عملية التأهيل ضمن فترة العمل، اذ اننا بحاجة ماسة لأيدي عاملة في شتى مجالات الصناعة. اناشد من هنا كافة العاطلين عن العمل خاصة من أبناء وبنات المجتمع العربي التقدم لهذه الوظائف لما في ذلك من استقرار اقتصادي وستقبل وظيفي واعد، سيعود بالفائدة على سوق العمل واقتصاد الدولة بشكل عام".
د.محمد زحالقة
[email protected]