قال مصدر فلسطيني مطلع ان لقاءات القاهرة بين قيادة حركة "حماس" وقيادة المخابرات المصرية لم تفض الى نتائج ملموسة على صعيد حلحلة الملفات الصعبة العالقة بين "الاحتلال" والمقاومة في قطاع غزة.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الحمرا" ان نتائج اللقاءات كانت متواضعة، ولم تتعد وعود مصرية لحركة "حماس" بتسهيل الحركة التجارية بين مصر وقطاع غزة عبر السماح لتجار القطاع بالاستيراد عبر الموانئ المصرية وإدخال البضائع عبر معبر رفح البري.
وعزا المصدر ذاته عدم حدوث أي تقدم في ملف الاسرى الى عدم رد إسرائيل حتى اللحظة على مقترح قدمته حركة حماس لحل الملف قبل عدة أسابيع، مشيراً إلى أنه جرى مناقشة الملف خلال اللقاء الطويل الذي عقد بين الوفد الحمساوي ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل و"لكنه لم يحدث أي تقدم لان مثل هذا التقدم مرهون بموافقة الجانب الإسرائيلي والذي من المقرر ان يرسل وفداً امنياً لمصر لمناقشة هذا الملف خلال الساعات القادمة كما تحدثت وسائل الاعلام"
وأشار المصدر ذاته الى وجود إصرار مصري على استئناف المفاوضات حول ملف الاسرى على امل احداث اختراق حقيقي وجدي خلال المرحلة القريبة القادمة رغم الفجوة الكبيرة بين مواقف الطرفين، نافياً في الوقت ذاته حدوث أي اختراق في هذا الملف بسبب المماطلة والرفض الإسرائيلي.
وأوضح المصدر انه من الصعب والمبكر الحكم على نجاح اللقاءات حتى على صعيدها الاقتصادي في احداث تغيير حقيقي على حياة سكان القطاع الذين يرزحون تحت وطأة حصار إسرائيلي مشدد او على صعيد تثبيت التهدئة لان تحقيقها مرتبط ارتباطاً قوياً بسلوك الاحتلال في باقي الأراضي الفلسطينية والسجون.
وأضاف ان "حماس" وبجانبها الفصائل ترفض من حيث المبدأ فصل الملفات عن بعضها وتصر على ربطها رزمة واحدة وعدم الاستفراد بملف القطاع كونه يشكل معضلة امنية لإسرائيل وتريد ان تحيده عن باقي الأراضي الفلسطينية.
ومن المقرر وبحسب المصدر ان تنتهي زيارة الوفد الحمساوي الى القاهرة مساء غدا الخميس او صباح الجمعة القادمة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نفت في تصريح للناطق باسمها حازم قاسم، طرح موضوع "التهدئة طويلة الأمد" مع الاحتلال الإسرائيلي، خلال زيارة وفدها القيادي للقاهرة كما تحدثت بعض وسائل الاعلام.
وقال قاسم، في تصريح مقتضب وصل الحمرا نسخة عنه إنه: "لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول طرح موضوع تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال خلال زيارة وفد الحركة للقاهرة".
وكانت حماس قالت مساء أمس، إن وفدها القيادي بحث مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل "تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال فيها، وخاصة قضية القدس بشكل عام، والشيخ جراح وما يجري في المسجد الأقصى المبارك من ممارسات ومخططات الاحتلال بهذا الخصوص، وسبل التعامل لكبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس والأقصى"
[email protected]