نسبت وسائل إعلام تركية، الخميس، إلى وكالة المخابرات الوطنية قولها إن متشددين تابعين لتنظيم "داعش" دخلوا تركيا وإنهم يخططون لمهاجمة بعثات دبلوماسية في أنقره واسطنبول.
ونقلت صحيفة "حرييت" عن مذكرة داخلية للوكالة قولها إن حوالي 3 آلاف متشدد من التنظيم يتطلعون لدخول تركيا عبر حدودها الجنوبية بعد فشلهم في الاستيلاء على مدينة كوباني الكردية السورية.
وقالت المذكرة إن من المعتقد أن بعض المتشددين من بينهم قادة كبار يخططون لشن هجمات دخلوا تركيا بالفعل ويقيمون في بيوت آمنة، لكنها لم تذكر عدد من دخلوا تركيا.
وأضافت: "متشددون من الخبراء في الهجمات الانتحارية والتفجيرات يعدون... لهجمات على بعثات في اسطنبول وأنقرة لقوات التحالف التي تتدخل في سوريا".
وذكرت أن بعض المتشددين ممن يحملون الجنسية السورية أو من الفلسطينيين يعتزمون أيضاً العبور إلى بلغاريا لتنفيذ هجمات في دول الاتحاد الأوروبي. وامتنعت الشرطة التركية عن التعقيب على هذه المسألة.
وكانت قوات كردية سورية دفعت مقاتلي تنظيم "داعش" للخروج من مدينة كوباني السورية الشهر الماضي وأنزلت بها هزيمة كبرى. ويسيطر مقاتلو التنظيم على مساحة 50 ألف كيلومتر من سوريا والعراق.
وساهمت ضربات جوية مكثفة شنتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم دولاً أوروبية وعربية في دعم القوات الكردية.
وشهدت تركيا عدة تفجيرات في العام الجاري كان آخرها يوم الجمعة الماضي قرب بلدة سوروج الحدودية بمحافظة أورفة حيث انفجرت قنبلة مخبأة أسفل سيارة بالقرب من حاجز تفتيش تابع للشرطة.
ولم يعلن أحد مسؤوليته عن التفجير غير أن قربه من سوريا يشير إلى احتمال ارتباطه بالصراع الدائر فيها.
وقالت محافظة أورفة بعد الهجوم إنها أقامت منطقة عسكرية مغلقة بطول 100 كيلومتر شمالي مدينتي جرابلس وتل أبيض الحدوديتين السوريتين الخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان حلفاء غربيون انتقدوا تركيا في الماضي لإخفاقها في وقف تدفق الجهاديين عبر حدودها للمشاركة في القتال الدائر في سوريا. وقال بعض المنتقدين إنها ساعدت المتشددين أيضاً وهو اتهام نفته أنقرة.
[email protected]