يترأس رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، يوم الأحد المقبل، جلسة خاصة لطاقم وزاري لبحث خطط مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، حيث تم تعيين عضو الكنيست يوآف ساغلوفيتش، منسقا لمكافحة العنف والجريمة، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس".
ويأتي ذلك، في ظل استفحال العنف والجريمة وغياب سلطة القانون وفوضى السلاح في البلدات العربية، وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام، في وقت ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2021 ولغاية اليوم إلى 82 قتيلا بينهم 12 امرأة.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الحكومة عين ساغلوفيتش الذي يشغل منصب نائب وزير الأمن الداخلي عومير بارليف، منسقا لمشروع لمكافحة العنف والجريمة، على أن ينسق مع الحكومة الإسرائيلية والوزارات والشرطة آليات وخطط مكافحة العنف والجريمة.
وستكون مهمة ساغلوفيتش والذي شغل سابقا منصب رئيس قسم التحقيقات والاستخبارات ومؤسس الوحدة الاقتصادية ووحدة لاهف 433، تقديم للحكومة خطة عمل صاغها مؤخرا خلال مناقشات أجراها مع جهات الاختصاص.
ويضم الفريق الوزاري الذي يترأسه ساغلوفيتش ممثلين عن وزارة الداخلية، والمالية، وجهاز الأمن العام "الشاباك".
وتبلغ نسبة جرائم القتل في أوساط المواطنين العرب ما نسبته 71% من إجمالي جرائم القتل في البلاد، كما أنه تم فك رموز 21% من هذه الجرائم منذ بداية العام، مقارنة بـ 50% في أوساط اليهود.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن 80 من الضحايا العرب قتلوا رميا بالرصاص وفي حوادث إطلاق نار، علما أنه خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، قتل 16 شخصا في جرائم قتل سجلت في البلدات العربية.
وتضاف هذه اللجنة الوزارية واستحداث منصب المنسق إلى إعلان الشرطة الإسرائيلية، تشكيل وحدة "مستعربين" جديدة تابعة لقوات "حرس الحدود" الشرطية، تنشط بدءا من الليلة في البلدات العربية حصرا، بحجة مكافحة الجريمة والعنف، علما أنه سجلت 16 جريمة قتل في البلدات العربية خلال 3 أسابيع من مباشرة هذه الوحدة بمهامها.
وأطلق على الوحدة الجديدة تسمية "سيناء" وهي معززة بـ"قدرات خاصة بما في ذلك تكتيكات رصد متقدمة ووحدة دراجات نارية وآليات متنوعة، ووحدة كلاب شرطية وقدرات قتالية عالية".
وتهدف الوحدة إلى القيام بـ"نشاط سري ضد العصابات الإجرامية في جميع أنحاء البلاد، والتعامل مع أعمال الشغب بقدرات متقدمة ومكافحة الإرهاب"، على حد زعم الشرطة الإسرائيلية.
[email protected]