أحمد عثمان من مدينة سخنين الموبوءة بكورونا:
"من منطلق المسؤولية وحرصا على سلامة أهل بلدي امتنعت عن فتح بيت عزاء لوالدي"
جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي الناطق بلسان وزارة الصحة في المجتمع العربي:"قال احمد عبد قاسم عثمان، من مدينة سخنين انه امتنع عن فتح بيت عزاء لوالده الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الأخير بعد اصابته بفيروس كورونا الفتاك.
وأضاف احمد انه من منطلق المسؤولية وحرصا على سلامة أهله وأهالي بلدته قرر أن يتقبل التعازي بوفاة والده عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أحمد عثمان "منذ بضعة أشهر تبيّن أن والدي عبد احمد قاسم عثمان (78 عاما) مصاب بسرطان خبيث في الرئتين، وقد خضع للعديد من الفحوصات والعلاجات الاشعاعية، وقد حاولنا طيلة تلك الفترة عزله عن الاهل والأقارب والمحيطين به خشية أن يصاب بفيروس كورونا، خاصة أن رئتيه كانتا تقومان بوظائفهما بنسبة 15% فقط، وأن أي إصابة بالفيروس فإنها أول ما تصيب الرئتين وسيكون الوضع حرجا جدا".
وأضاف أحمد عثمان انه "لسوء حظه أصيب والدي بالكورونا، نظرا الى أن الحي الذي نعيش فيه يمكن وصفه بأنه حي موبوء، وسخنين مدينة حمراء بسبب كثرة حالات الإصابة فيها، وداخل العائلة هنالك عدة حالات إصابة من بينها والدتي وأربعة أشخاص من بيت عمي وانتقلت العدوى الى والدي، وعندما علمتُ أنه أصيب أدركتُ تماما انها النهاية".
وتابع أحمد يقول "على هذا الأساس أنا توجهت الى الجميع عبر موقع التواصل الاجتماعي بأن يقتصر بيت العزاء على العائلة المصغرة وفي إطار ضيق جدا من منطلق المسؤولية وحرصا مني على سلامة وصحة الجميع ومنعا لزيادة عدد الإصابات".
وقال أحمد "أنا لست عاتبا على أحد فقد تلقيت التعازي عبر التطبيقات ومواقع التواصل وهذا يكفي في الظروف الاستثنائية، ولا أريد سوى السلامة لأهل بلدي ولا أريد أن يتفشى الوباء على نطاق واسع، وكان هنالك تجاوب وتفهم لدعوتي هذه".
وتجدر الإشارة الى أن الراحل كان قد أصيب بفيروس كورونا يوم الأربعاء الماضي وتوفي يوم الثلاثاء، أي بعد ستة أيام من اصابته بالفيروس. وقال أحمد أن والده المرحوم كان قد تلقى جرعتين من التطعيم، ولكن منذ اللحظة التي تبين فيها أنه أصيب بالعدوى قال له الأطباء ان احتمالات تجاوزه لهذه الأزمة ضئيلة جدا!!
[email protected]