المجتمع العربي يلعق جراحه
"بطيرم" تعتبر عطلة عيد الأضحى لهذا العام كارثية لم يشهدها المجتمع
العربي منذ سنوات
-
أورلي سيلفنجر:"أمس تم إحياء اليوم العالمي لمنع الغرق لكن للأسف تم الإعلان عن غرق طفلين لينضموا الى 10 أولاد غرقوا خلال هذا العام"
-
5 أطفال عرب قضوا خلال عطلة عيد الأضحى بسبب الغرق وحوادث الدهس والمحاصرة داخل سيارة وعشرات الإصابات التي تم رصدها بحوادث عديدة أخرى
مع اختتام أيام عطلة عيد الأضحى المبارك يواصل المجتمع العربي تعداد الضحايا الذي قضوا بحوادث الغرق وحوادث أخرى متعددة. وقد كانت حصة الأطفال من مجمل الضحايا الذي توفوا نتيجة الحوادث غير المتعمدة التي شهدها المجتمع العربي نسبة كبيرة، اذ انه وبحسب معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد فقد توفي 5 أطفال حتى جيل 18 عام خلال أسبوع العيد. واعتبرت "بطيرم" عطلة العيد كارثية على المجتمع العربي، اذ انه لم يشهد المجتمع عدد وفيات وحالات إصابة مثل هذه منذ سنوات عديدة.
وكانت الكارثة الأولى قد وقعت في قرية العزير في الشمال في أول أيام العيد حيث عثر على الطفلة تالين خطيب التي بلغت من العمر 3 سنوات داخل سيارة مغلقة، وعلى ما يبدو علقت داخل سيارة ولم تنجح بالخروج منها، اما في اليوم التالي فقد توفي طفل يبلغ من العمر 8 سنوات من منطقة الجنوب بعد ان سقط عن تراكترون مما أدى الى وفاته بالقرب من ديمونا. وفي ذات اليوم توفي الشاب لؤي صفدي الذي يبلغ من العمر 16 عاما، في مياه البحر في عكا، بعدما صدمه قارب أدى الى وفاته. هذا وقد أصيب الطفل محمد أبو لبن (5 سنوات) من مدينة رهط في الجنوب بعد ان تعرض للدهس، تم لاحقا الإعلان عن وفاته. وفي اليومين الأخيرين توفي الطفل ابن العشر سنوات حسام مقازحة ابن مدينة الناصرة بعد ان غرق في مياه البحر قرب أحد الشواطئ في عكا.
إضافة الى ذلك أكدت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ان عدد الإصابات التي تم رصدها عشية العيد وخلال أيام عطلة العيد كانت بارزة جدا، اذ ان الحديث يدور عن عدة حالات إصابة منها الخطيرة نتيجة استعمال المفرقعات من بينها إصابة فتى (9 سنوات) من اللد، وصبيان (15 عاما) من منطقة بقعاتا في الشمال بصورة خطرة على ما يبدو بأيديهما نتيجة المفرقعات، وفتى اخر بنفس العمر من دير الأسد نتيجة المفرقعات واصابة خطيرة أخرى لفتى (14 عاما) بالرأس نتيجة المفرقعات من مدينة عرابة. كما تم رصد حوادث أخرى لسقوط أطفال من علو حيث تراوحت اصابتهم ما بين متوسطة الى خطير سواء في كفرمندا، وحوادث دهس انتهت بإصابات متنوعة ناهيك عن حوادث غرض لأولاد وأطفال من المجتمع العربي تم انتشالهم وقد تعرضوا للإصابة بصور مختلفة نتيجة الغرق.
ووفق معطيات المؤسسة فإنه من عام 2016 حتى كتابة هذه السطور توفي غرقا في مياه البحر 19 طفل وولد على حد سواء، منهم 6 من المجتمع العربي. اما فيما يتعلق بالعام الحالي 2021، فقد تم رصد 12 حالة وفاة نتيجة الغرق سواء في مياه البحر او في برك السباحة العامة والخاصة ومجمعات المياه او حالات غرق وقعت في المنزل.
وعقبت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أورلي سيلفنجر على هذه الحوادث قائلة:" بالأمس تم إحياء اليوم العالمي لمنع الغرق. لكن للأسف بالذات في هذا اليوم تم الإعلان عن غرق طفلين لينضموا الى 10 أولاد غرقوا خلال هذا العام وطفلين آخرين اصيبا نتيجة الغرق وتم تقديم العلاج لها في المستشفى. ان الغرق يعتبر المُسبب الثاني لحالات الوفاة للأطفال وتحدث بشكل صامت. فالولد الغريق لا يمكن الصراخ وطلب المساعدة. خاصة في هذه الأيام وفي أوج العطلة الصيفية، من المهم ان نتذكر ان البحر يمكنه يخدعنا اذ انه يحتوي على تيارات قوية، حوامات مخفية قد تُشكل خطرا على حياة السباحين الماهرين، فكم بالحري إذا كان الحديث عن أولاد وأطفال. نحن نُناشد الأهل ان لا يقولوا -هذا لن يحدث لنا. لا ندخل الى البحر دون وجود خدمات انقاذ ودون وجود منقذ في الشاطئ الذي ضمن وظيفته مراقبة الأولاد وان يتواجد على مقربة منهم. من مسؤوليتنا ان نعمل كل ما بوسعنا كي تنتهي العطلة الصيفية دون كوارث".
وتشدد "بطيرم" على انه بالإمكان منع حالات الغرق من خلال اتباع التعليمات والتوصيات التالية:
- بالقرب من أي مصدر للمياه يمنع ترك الاطفال لوحدهم دون مراقبة فعالة ومستمرة من مسافة
قريبة منهم
- يتوجب علينا افراغ كافة احواض المياه والسباحة مثل دلو المياه حوض الاستحمام والبرك
البلاستيكية بعد الانتهاء من استعماله.
- مراقبة الأطفال مراقبة فعّالة خلال ممارستهم السباحة، سواء في البرك الخاصة والبيتية
والعمومية ومياه البحر وعدم الانشغال عنهم سواء بالهاتف النقال او بالقراءة لأن حوادث الغرق
قد تقع خلال ثوان معدودة.
- سباحة الأطفال تتم بمرافقة ومراقبة شخص بالغ، وعدم الاعتماد على الطواشات فقط.
- يمنع دخول المياه بدون وجود منقذ مؤهل على أن تتم السباحة في الشواطئ المرخصة التي
يُسمح بها فقط كما يمنع منعا باتا السباحة مع حلول الظلام.
[email protected]