ذكرت الهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا، اليوم الجمعة، أن عدد القتلى جراء الفيضانات العارمة التي تجتاح غرب ألمانيا ارتفع إلى ما لا يقل عن 81.
وقالت شرطة مدينة كوبلنتس إن أكثر من ألف شخص مفقودون في منطقة نوينار آرفايلر.
ولا تزال بعض المدن مقطوعة عن باقي البلاد بسبب غرق الطرق وتدمير الجسور فيما تستمر عمليات إجلاء السكان من بعض المناطق في غرب ألمانيا، بينما تم إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق الأخرى.
وتسببت الأمطار الغزيرة المستمرة منذ يوم الاثنين الماضي بفيضانات في غرب وجنوب غربي البلاد، أسفرت عن مصرع العشرات.
وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تضامنها مع المتضررين جراء الفيضانات في بلادها، واصفة إياها بـ"الكارثة".
أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة أرفايلر غربي ألمانيا عن فقدان نحو 1.3 ألف شخص جراء الفيضانات في المنطقة.
وقالت إدارة المقاطعة في بيان لها يوم الخميس، إنه في محيط مدينة باد نوينار أرفايلر وحدها جرت نحو ألف عملية إغاثة.
وأضافت السلطات أنه "بسبب الوضع المعقد الناجم عن الدمار الحاصل، يعتبر التقييم النهائي للوضع مستحيلا".
وبذلك تكون الفيضانات قد تسببت في أسوأ خسارة جماعية للأرواح في ألمانيا منذ سنوات. وأدت فيضانات عام 2002 إلى مقتل 21 شخصا في شرق ألمانيا، وأكثر من 100 في منطقة وسط أوروبا الأوسع.
وتسببت الأمطار في اضطراب النقل العام بشدة، إذ توقفت خدمة القطارات السريعة إلى ألمانيا، حسبما ذكرت "رويترز".
وأعاقت عمليات الإنقاذ حقيقة أن اتصالات الهاتف والإنترنت معطلة في جزء من المنطقة، الواقعة جنوب غربي كولونيا.
وانهارت 6 منازل خلال الليل في قرية شولد الواقعة في منطقة إيفل، وهي منطقة من التلال والوديان الصغيرة جنوب غربي كولونيا.
ولا يزال النطاق الكامل للأضرار في المنطقة غير واضح بعد عزل العديد من القرى بسبب مياه الفيضانات والانهيارات الأرضية التي جعلت الطرق غير مفتوحة.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارات تطفو في الشوارع، ومنازل منهارة جزئيا في بعض الأماكن، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وتشهد مناطق في غرب أوروبا، فيضانات تسببت بوقوع وفيات وانهيارات أرضية، وتوقفا في حركة القطارات، وارتفاعا كبيرا في مستوى الماء على الطرقات.
وفي بلجيكا قُتل شخصان بسبب الأمطار الغزيرة، وفُقدت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما بعدما جرفها فيضان أحد الأنهار.
كما انهارت في بلجيكا نحو عشرة منازل في بيبنستر بعدما فاض نهر فاسدري وأغرق البلدة الواقعة في شرق البلاد. وتم إجلاء السكان من أكثر من ألف منزل.
كما تسببت الأمطار في اضطراب النقل العام بشدة إذ توقفت خدمة القطارات السريعة إلى ألمانيا. وتم تعليق الحركة في نهر موز، أهم ممر مائي في بلجيكا، إذ ينذر بالفيضان على ضفتيه.
وفي هولندا ألحقت فيضانات الأنهار أضرارا بالكثير من المنازل في إقليم ليمبورخ في جنوب البلاد وجرى إخلاء عدة دور للرعاية.
وأرسلت الحكومة الهولندية نحو 70 جنديا لمقاطعة ليمبورغ، للمساعدة بمهام من بينها نقل من تم إجلاؤهم، وملء أكياس الرمل، مع فيضان الأنهار عن ضفافها.
وغمرت الأمطار الغزيرة بشكل غير عادي رقعة واسعة من شمال شرقي فرنسا هذا الأسبوع، مما أدى إلى سقوط أشجار وإغلاق عشرات الطرق.
وتعطل طريق قطار إلى لوكسمبورغ، وقام رجال الإطفاء بإجلاء عشرات الأشخاص من منازلهم بالقرب من حدود لوكسمبورغ والحدود الألمانية وفي منطقة مارن.
الفيضانات في المانيا
[email protected]