توج المنتخب الإيطالي بلقب بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، على حساب نظيره الإنجليزي، إثر فوزه عليه بركلات الترجيح (3-2) في المباراة النهائية التي جمعتهما يوم الأحد، في لندن.
وباغت الإنجليزي لوك شاو (26 عاما) مدافع فريق مانشستر يونايتد، منتخب "الأتزوري" بهدف سريع سجله في الدقيقة الثانية من انطلاق صافرة البداية، في مرمى الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما.
ورد الإيطالي ليوناردو بونوتشي مدافع فريق يوفنتوس، بهدف التعادل عند الدقيقة 67 من متابعة لكرة تائهة من داخل منطقة الجزاء، بعد ضربة ركنية، على ملعب "ويمبلي" في العاصمة البريطانية لندن.
وتمكن منتخب إيطاليا من الفوز في سلسلة ركلات الترجيح بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بفضل حارس مرماه جانلويجي دوناروما، الذي تصدى للركلتين الرابعة والخامسة اللتين نفذهما كل من اللاعبين جادون سانشو وبوكايو ساكا على الترتيب.
بينما ارتدت كرة المهاجم اإنجليزي ماركوس راشفورد، الذي نفذ الركلة الثالثة، من القائم.
وأحرز منتخب إيطاليا "الأتزوري - Squadra Azzurra" لقب بطل القارة العجوز لأول مرة منذ 53 عاما، بعد فوز بلقب بطل "يورو 1968"، وذلك بعد تأهله إلى النهائي الرابع له على مستوى كأس أمم أوروبا، والنهائي العاشر في البطولات الكبرى (كأس أمم أوروبا، كأس العالم)، ويحمل منتخب ألمانيا الرقم القياسي بعدد مرات الوصول إلى نهائيات هاتين البطولتين بواقع 14 مرة.
بينما بلغ منتخب إنجلترا لأول مرة إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، وهو النهائي الثاني له في بطولة كبيرة (أمم أوروبا وكأس العالم)، منذ نهائي بطولة كأس العالم 1966 التي جرت على أرض مهد كرة القدم، وتوج منتخب "الأسود الثلاثة" باللقب الأول والوحيد الكبير له حتى الآن.
ونزل الإيطاليون إلى الشوارع والساحات بأعداد كبيرة، ليلة الاثنين، بعد فوز منتخبهم الوطني على إنجلترا، ليحرز لقب بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم.
واحتفلوا بالنصر الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه انتفاضة بعد الفشل في التأهل لكأس العالم الأخيرة.
وانطلقت الألعاب النارية والموسيقى في شوارع البلاد بعد الفوز 3-2 بركلات الترجيح، عقب التعادل 1-1 بعد وقت إضافي، ولوح المشجعون السعداء بالأعلام وغنوا في أمسية حارة بعد المباراة النهائية التي أقيمت باستاد ويمبلي في لندن.
وقال ستيفانو جوتشي وهو مشجع بين الجماهير الضخمة في ساحة بياتزا ديل بوبولو في روما: "إنه أمر لا يصدق، لا يمكن أن ينتابك شعور أفضل من هذا، إنه شيء مذهل، لقد فزنا بالمباراة النهائية".
وأشاد الإيطاليون بمدرب المنتخب الوطني روبرتو مانشيني لقيادته البلاد للخروج من أعماق خيبة الأمل عندما فشل الفريق في التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، وقيادتهم إلى لقبهم الأول في بطولة أوروبا منذ عام 1968.
وقال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في بيان: "نحن ممتنون للغاية إلى روبرتو مانشيني واللاعبين الذين مثلوا إيطاليا بشكل جيد وشرفوا الرياضة".
وتفجرت السعادة في مدن من شمال إلى جنوب البلاد بعد ركلة الترجيح الأخيرة التي أنقذها حارس إيطاليا جيانلويجي دوناروما من بوكايو ساكا.
وقال مشجع في جيسي يحمل علما عملاقا لإيطاليا في مقابلة تلفزيونية: "إنه انتصار مهم للغاية لإيطاليا، وخاصة لنا".
وهذا أول لقب كبير تحققه إيطاليا منذ فوزها بكأس العالم 2006. وواجه المنتخب الإيطالي فشلا متكررا منذ ذلك الحين، وتعرض إلى خسارة ثقيلة أمام إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا 2012.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية جيوفاني مالاجو: "منحونا ليلة ساحرة".
[email protected]