موقع الحمرا السبت 05/07/2025 18:02
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. الأغوارُ في مواجهةِ الزحفِ الإسرائيلي الصامتِ والتخطيطِ العنيدِ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي/

الأغوارُ في مواجهةِ الزحفِ الإسرائيلي الصامتِ والتخطيطِ العنيدِ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

نشر بـ 10/07/2021 18:46 | التعديل الأخير 10/07/2021 18:46

لم تكن خربة الحمصة التي اجتاحها جيش العدو الإسرائيلي يوم أمس الخميس، هي القرية الفلسطينية الوحيدة أو التجمع والخربة الأولى التي يقتحمها ويستولي عليها، ويطرد أهلها منها ويحرمهم من حقوقهم فيها، ويجبرهم على الخروج منها في شاحناتٍ مع آثاثهم البسيط ومواشيهم التي يعتاشون عليها، دون مراعاةٍ لحقوقهم المشروعة في أرضهم التي ورثوها عن أجدادهم، وحافظوا عليها وآباؤهم، وعمروها بجهودهم رغم ممارسات الاحتلال القاسية بحقهم، ومعاناتهم الشديدة من قوانينهم الجائرة، وحرمانهم المتواصل من حقهم في الاستفادة من مياه الأغوار الجوفية، أو الاستفادة من خدمات البنى التحيتة التي يحتاج إليها المواطنون لتيسيير شؤون حياتهم، وتسهيل قيامهم بالخدمات الحيوية والضرورية.

 

فقد طرد جيش الاحتلال الإسرائيلي عنوةً وبالقوة، أكثر من 166 مواطناً فلسطينيناً، من قرية خربة الحمصة في الأغوار، وأجبرهم على الصعود إلى شاحناتٍ عسكريةٍ، أعدت خصيصاً لنقلهم وإخراجهم من مناطقهم، دون أن تحدد لهم مناطق بديلة أو أرضاً أخرى للإقامة فيها، وتركهم يهيمون على وجوههم بحثاً عن أرضٍ أو مكانٍ يُسمح لهم الإقامة فيها، والعمل وممارسة حرفتي الزراعة والرعي عليها، بينما قامت آلياتهم العسكرية بعملية تجريف واسعة وسريعة للقرية، فدمرت المتاع والممتلكات، وخربت البيوت والمنشآت، وسوت منازل الفلسطينيين بالأرض، متذرعةً بأن المنطقة عسكرية، وتجري فيها تدريبات ومناورات عسكرية، ولا يجوز للمدنيين الاقتراب منها أو الإقامة فيها، أسوةً بالكثير من مناطق الأغوار المخصصة لأعمال الجيش العسكرية، ومخازنه وثكناته ومطاراته ومعسكراته التدريبة وغيرها.

 

جرت عملية الاقتحام والطرد والترحيل والتجريف والتخريب، للسكان المدنيين ومعهم الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والمسنين، دون مراعاةٍ لحقوقهم المشروعة، ولا لحقوقهم الإنسانية، التي تم خرقها أمام أعين وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والإسرائيليين، وصمت الأمم المتحدة ومنظماتها، وذلك بعلم وموافقة الحكومة الإسرائيلية، التي وافقت وصادقت على قرارات الهدم والترحيل، التي تنفذ مخططاتها القديمة ومشاريعها العديدة، الهادفة إلى السيطرة التامة على أرض الأغوار كلها، وطرد كل الفلسطينيين منها، ومنعهم من الإقامة والعمل فيها، أو الاستفادة من خيراتها والتمتع بمميزاتها، وإن كانت حارقة الطقس ساخنة الأجواء، منخفضة الموقع جافة البيئة، إلا أنها تبقى أرضهم العزيزة، وبلادهم الأصيلة، التي تمتاز دون غيرها بطقسها الحار المرغوب، ومنتجاتها الصيفية المتعددة، وشمسها وبحرها الجاذب للسياح والرحلات الترفيهية.

 

لا ينفك الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة الكاملة على أرض الأغوار الفلسطينية، التي تشكل أكثر من 28% من المنطقة المصنفة إسرائيلياً بــــ “C”، بما يزيد عن 1.6 مليون دونم، أنشأ فيها منذ احتلاله لها 36 مستوطنة وعشرات التجمعات الاستيطانية، يقيم فيها أكثر من عشرة آلاف مستوطنٍ، يتمتعون بكامل الحقوق لجهة الحماية والتمكين، والتمليك وحق البناء والتعمير، وحق العمل والاستثمار والتغيير، حيث يستفيدون كلياً من مياه الأغوار التي يحرم منها أهلها وسكانها الفلسطينيون، بينما يحق للمستوطنين استجرار ما يشاؤون منها، واستخراج ما يستطيعون من مخزوناتها في الآبار الجوفية، ويتمتعون بكل الخدمات المدنية التي توفرها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهم، كالكهرباء وخطوط الهاتف والشبكات الخلوية وخدمات المجاري والبنى التحتية، التي يحرم منها الفلسطينيون، ويمنعون من التأسيس لمثلها أو إنشاء البديل عنها.

 

يعتبر الاحتلال الإسرائيلي منطقة الأغوار الممتدة على طول الحدود الشرقية للضفة الغربية، من أهم المناطق العسكرية التي يصر على المحافظة عليها، كونها تفصله عن الأردن ذات الكثافة السكانية الفلسطينية العالية، مما يجعلها خاصرةً ضعيفةً يصعب عليه الدفاع عن كيانه بدونها، ولكن أطماعه فيها تتجاوز الأبعاد العسكرية والأمنية إلى الاقتصادية والسياحية، إذ تعتبر الأغوار بطقسها المميز وشمسها الحارقة وأرضها الواطئة، سلةَ فلسطين الغذائية، التي لا تتوقف خيراتها ولا تنضب نِعَمُها، ولا تجف أرضها ولا تتشقق عطشاً تربتها.

 

لم يبق الاحتلال الإسرائيلية بسياسته الاستيطانية، وبقوانينه العنصرية وممارساته العدوانية مكاناً للفلسطينيين في منطقة الأغوار الواسعة، فضيق عليهم فيها وشدد شروطه ضدهم، حتى لم يبق فيها أكثر من 30 قرية وتجمعاً فلسطينييناً، يعيش فيها قرابة 75- 90 ألف فلسطيني، يقل عددهم ولا يزداد، وتهدم بيوتهم ولا تعمر، ويطرد أهلها ولا يسمح لهم بالعودة إليها، وهم فيها محرومين من كل ما يلزمهم للعيش ويؤهلهم للبقاء، ذلك أن الكيان الصهيوني يرى في الأغوار التي تزداد مساحةً ضمن تعريفه على حساب محافظة طوباس، أنها النقب الثانية، التي لا يستغني عنها لأعمال الدفاع ومنافع الاقتصاد.

 

إنها ليست خربة فقط وليست قرية، وهي وإن كانت تسمى حمصة أو أنها كانت بقدر الحمصة حجماً ومساحةً، إلا أنها يجب أن تكون بحجم فلسطين كلها قدراً ومكانةً، وقيمةً ومنزلةً، فمن يفرط في حبة الرمل يفرط في الأرض، ومن يفرط في الحمصة الصغيرة بفرط في المدينة الكبيرة، ومن يدافع عن أبسط الحقوق وأقل الممتلكات، يحافظ على الوطن كله، ويصون الحقوق والممتلكات والمقدسات كلها، وإلا سنكون بحق كمن ... "أكلتُ يومَ أُكلَ الثورُ الأبيض".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة /  بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 02/04/2023 15:13

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من ا...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
د. شيلا تحذّر من المعطيات المقلقة حول التدخين في المجتمع العربي

الخميس 05/06/2025 18:23

د. شيلا تحذّر من المعطيات المقلقة حول ال...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...
في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح "حماس" وعدم مشاركتها في حكم غزة

الثلاثاء 10/06/2025 13:14

في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح...
تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا

الخميس 12/06/2025 20:09

تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلا...

كلمات مفتاحية

عيارات نارية مجدال هعيمق اعتقال الابراج الفلك اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه زهير بهلول توست قمح المخبوز.الجبن ارتفاع البنزين الطفل العنيد يوسف الصديق تزور عدد الأسيرات سجن الشارون القدس عبوة ناسفة صابون زيت عرابه اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه ايمن عوده
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development