بعد فترة من الاستقرار بالوضع الوبائي، يستمر تسجيل الارتفاع بأعداد الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد، ويعيش مواطنون بحالة من التخوّف وعدم اليقين بسبب الأرقام والمعطيات الحالية، ويتساءل الكثيرون عن امكانية الاعلان عن إغلاق عام جديد في البلاد، الذي سيعيد كابوس تقييد الحركة والبطالة ووقف الحياة من جديد في البلاد!
ووفقًا لمعطيات وزارة الصحّة الإسرائيلية بلغ عدد الإصابات الجديدة في الأسبوع الأخير 2905 حالات، علمًا أنّه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بلغ عدد الإصابات اليوميّ أكثر من 500.
وتمّ خلال الأسبوع تسجيل 5 حالات وفاة جديدة بكورونا.
هذا، وبلغ إجمالي عدد حالات كورونا منذ بداية الجائحة حتى يومنا هذا نحو 845 ألف حالة، بينها نحو 835 حالة شفاء، و 6436 حالة وفاة. أمّا عدد الحالات النشطة حاليًا فقد تخطى الـ4750 إصابة بينها 39 مصابًا بحالة خطيرة والذي يتلقون العلاج في مستشفيات البلاد.
الجدير ذكره أنّ كابينت الكورونا كان قد اجتمع يوم الأربعاء الأخير ولم يقرّ أيّ خطوات جديّة تذكر بشأن القيود، واقتصرت القرارات على تشديدات بسيطة تتخلص فيما يلي: تعزيز حملة التطعيمات القطرية، إجراء فحوصات كورونا سريعة عند مداخل مؤسسات المسنين والشيخوخة، إجراء فحوصات كورونا سريعة في المخيمات الصيفية، الزام كافة المسافرين العائدين من خارج البلاد بالحجر المنزلي الى حين صدور فحص الكورونا الذي يجرى عند العودة الى البلاد.
وكان قد صرّح مسؤول ملف الكورونا القطري "مغين يسرائيل" التابع لوزارة الصحّة، بروفيسرو نحمان أش، في وقت سابق أنّ "عدوى كورنا مستمرة بالانتشار والأرقام في ارتفاع مستمر أيضًا"، وأنّ طفرة دلتا تنقل العدوى بصورة أكبر وفاعلية اللقاح غير كافية حاليا لمنع العدوى وانتشار الوباء".
وأضاف ب. أش في تصريحات اعتبرها البعض مطمئنة أنّه :"في ظل هذه الأرقام يمكننا السيطرة على الوضع لكن الانتباه واجب ولا توجد نية حاليا لفرض تقييدات غير ضرورية ودون حاجة لها
وفي سياق متّصل يتّجه تحالف فايزر/بايونتيك "خلال الأسابيع المقبلة" لطلب تصريح من أجل إعطاء جرعة ثالثة من لقاحه المضادّ لكوفيد-19، في الولايات المتحدة وأوروبا خصوصاً، وفق ما أعلنت الشركتان في بيان. وتهدف هذه الجرعة إلى توفير حماية مناعيّة معزّزة للأشخاص الذين تلقّوا الجرعتَين الأوليين.
وقالت الشركتان إنّ "فايزر وبايونتيك لاحظتا أنّ هناك نتائج مشجّعة للتجارب الجارية على جرعة ثالثة من اللقاح الحالي". وأضافتا أنّهما تتّجهان "لتقديم هذه البيانات إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية وسواهما من السلطات التنظيميّة في الأسابيع المقبلة.
وتابع بيان الشركتين "تُظهر البيانات الأولية للدراسة أنّ جرعة تحصين تُعطى بعد 6 أشهر على الجرعة الثانية" توفّر "مستويات عالية من الأجسام المضادّة" للفيروس، بما في ذلك ضدّ المتحوّرة "بيتا" التي ظهرت في جنوب إفريقيا. وهذه المستويات "أعلى بنسبة 5 إلى 10 مرّات" من تلك التي شوهدت بعد تلقّي الجرعتين الأوليين.
وأشارت الشركتان إلى أنّ نتائج هذه الدراسة ستُنشر في مجلة علميّة. كما لفتتا إلى أنّ لقاحهما أظهر نتائج جيّدة في المختبر ضدّ المتحوّرة "دلتا"، وبالتالي فإنّ جرعة ثالثة ستكون قادرة على تعزيز المناعة ضدّ هذه المتحوّرة أيضاً. وقالتا إنّ هناك اختبارات جارية "لتأكيد هذه الفرضيّة".
[email protected]